وجادلهم بالتي هي أحسن

شاهد الحلقة:

  1. “إقرأ” أول لبنة في بناء الانسان – شام تايمز الثقافي

“إقرأ” أول لبنة في بناء الانسان – شام تايمز الثقافي

خبرني - قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإحسان يبث في الإنسان الهدوء والطمأنينة والهداية والنور والسكينة والراحة النفسية والأمل على الرغم من كل الآلام والمشاكل التي قد يعاني منها. ووصف خالد في أولى حلقات برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان"، الذي يذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، الإحسان بأنه "إحساس عميق بالله يجعلك تُحسن في كل جزئيات حياتك، تخرج أفضل ما لديك في ثلاث اتجاهات: مع الله – مع الناس – مع الحياة". وجادلهم بالتي هي احسن فاذا الذي بينك. وفي إجابته على التساؤل: كيف نصل للإحسان؟، أوضح خالد أن "الوصول إلى مرتبة الإحسان يكون من خلال 7 منازل روحية، هي: ( منزلة التقوى – منزلة اليقين – منزلة التوكل – منزلة التسليم – منزلة الرضا – منزلة العبودية – منزلة محبة الله) والذكر". وأشار إلى أن "القرآن لم يتكلم عن السعادة إلا في الآخره، لكنه قال عن الدنيا: "حياة طيبة"، على الرغم من أن الألم موجود فيها، لكن لا يحيا هذه الحياة إلا من كان دأبه الإحسان، الذي هو جذر وروح الإسلام والإيمان ومظلة الروحانيات كلها. وعدد خالد أجر وثواب المحسنين في الدنيا والآخرة، قائلاً إن الله وعدهم بالسكينة والراحة النفسية "إن رحمة الله قريب من المحسنين"، والعيش حياة طيبة في الدنيا، وهي آخر ماوصل له علم النفس الحديث، والتي تتكون من خمسة أشياء هي نفسها المنازل السبعة لكن من زاوية أخرى.

وبين خالد أن علماء النفس الحديث، ومنهم العالم مارتن سليجمان باتوا يتحدثون عن "الحياة الطيبة" عوضًا عن السعادة، من خلال التنمية الكلية للإنسان روحيًا وأخلاقيًا وعاطفيًا ونجاحًا في الحياة، وليس كما في السابق نظرة جزئية، تتلخص في كيف تنجح في عملك والباقي غير مهم؟. وشدد في هذا السياق على أنه "لا بد من التنمية الشاملة داخل الإنسان، التي يحققها الإحسان في ثلاث أبعاد: مع الله روحيًا – مع الناس أخلاقيًا – مع الحياة نجاحًا وإبداعًا. “إقرأ” أول لبنة في بناء الانسان – شام تايمز الثقافي. فالروحانيات للحياة وليس للهروب منها، وسنصل بالإحسان للهدوء والسكينة والطمأنينة (حياة طيبة)". وأحصى ورود لفظة الإحسان في 220 آية في القرآن، ليصبح بذلك أكثر معنى ذكر فيه، قال خالد إن معنى الإحسان ورد في كل صفحة في القرآن، معددا صور ومظاهر الإحسان بداية من خلق الله لنا، وسر تسمية الله تعالى أسماءه الحسنى بهذا الاسم، انتهاءً إلى أن الهدف وجودنا في الحياة: الإحسان، "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا". وذكر أن الله تعالى أمر الإنسان بالإحسان في أهم 9 دوائر في علاقاته في الحياة، وهي: أبيك، أمك، عائلتك، قرابتك، زوجتك، أصدقائك، جيرانك، والناس البسيطة، والأجير لديك، فأنت مأمور بمعاملة الجميع بإحسان، موضحًا أن لم يترك دائرة من حوله إلا أمره بالإحسان لها، وفرضه عليه في كل تصرفاته في الحياة.