خواطر عن الصلاة

2- وأنَّه الرحمن الرحيم، ورحمته سبحانه وَسِعتْ كلَّ شيء. 3- وأنه مالك يوم الدين؛ أي: يوم الجزاء، ومقداره خمسون ألف سنة، وما فيه من مواقف، وما يترتَّب على ذلك من آثار. ولا شك أنَّ الخالق العظيمَ الذي يتَّصِف بهذه الصَّفات العُليا إله يَستَحِقٌّ أن يُعبَد، وأن يُخاطَب في كلِّ وقوف بين يديه بقولنا: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5]. وأن نَستعين به في كلِّ أمورنا وشؤوننا في هذه الحياة، مُقرِّين بذلك بقولنا: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، وتفاصيل هذه العبادة مُقرَّرة في القرآن المجيد. خواطر عن الصلاة pdf. ثانيًا: هذا الإنسان يحتاج إلى مَنْهج يسير عليه، وشريعة تُفصِّل له سُبُلَ الاهتداء؛ ولهذا علَّمنا الحقُّ أن نقول: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]، والصراط: هو الطريق الذي سلَكه المُنعَّمون من عباد الله الصالحين، وخريطة هذا الطريق مُفصَّلة في القرآن الحكيم، وصدق الله تعالى القائل: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]. ثالثًا: هناك فريقان انحرفت بهم السُّبُل عن ذلك الطريق المستقيم، الفريق الأول: هم المغضوب عليهم، وهم أناس ارتكبوا جرائمَ مُخالِفةً لهَدْي الله تعالى، فاستحقُّوا الغضبَ واللَّعنة التي تَعْني: الطَّردَ من صَفِّ المهتدين، وأسباب الغضب الإلهي والطرد من رحمته مُفصَّلة في القرآن العزيز.
  1. خواطر عن الصلاة من علامات
  2. خواطر عن الصلاة فيها
  3. خواطر عن الصلاة على النبي

خواطر عن الصلاة من علامات

أيها الأحبة؛ لا بد من مجاهدة النفس على المحافظة على هذه الصلوات الخمس في اليوم والليلة في المسجد مع جماعة المسلمين كما أخبرنا جل في علاه: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103] فإذا تخلفت عن أداء أحد الصلوات في المسجد فأعقد العزم والنية أن لا تضيع أي منها في اليوم التالي وإذا تكرر ذلك فجدد العزم وتذكر أن الله سيعينك على ذلك قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، فأبشر بالخير يا عبدالله من الخبير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وأحذر كل الحذر من التسويف ومِنَ التهاون في أداء الصلاة في وقتها فقد حذر سبحانه وتوعد المفرطين في الصلوات؛ حيث قال: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]؛ ومعنى ويل في هذه الآية وادي في جهنم يسيل صديد أهل النار بعد تعذيبهم فيها، وهو في أسفل جهنم والعياذ بالله، كما ذكر ابن جرير في تفسيره. لذلك اطْلبِ الْإِعَانَةَ مِنَ اللهِ دَائِمًا وَأَبَدًا لَكَ وَلأبْنَائِك وَلَأَهَّل بَيْتكَ بِالْحِفَاظِ عَلَى هَذِهِ الشَّعِيرَة الْعَظِيمَةِ الَّتِي إِذَا صَلَّحَتْ صَلَحَ سَائِرُ العملِ.

خواطر عن الصلاة فيها

إن هذه الأزمنة بألوانها المختلفة، وأطيافها المتنوعة: بمثابة أعراس الكون، ومواسمه المبارَكة، وقد كرَّم الله تعالى هذا الإنسان، فأذِن له بحضور هذه الأعراس والمواسم! ولكن أهمها وأعظمها ظهورًا هي أوقاتُ الصلوات الخمس المفروضة! خواطر عن الصلاة على النبي. وزاد من حسنها، وبهائها: طريقة الإعلام بها، وهو الأذان، الذي هو بمثابة نشيد الإسلام، تصدح به الحناجر، ويتردد صداه في الآفاق! فما أجمله من نداء، لا سيما وأنت تستشعر أن ملِك الملوك يدعوك لزيارته! وهو يبدأ بـ كلمة عظيمة: الله أكبر، وتعني: أن اللهَ أكبرُ من أن نعرف كُنْهَ كبريائه وعظمته، وأكبر من أن ينسب إليه ما لا يليق بجلاله، أو أكبر من كل شيء، وفي ذلك إشارة إلى ترك كل ما أنت فيه، والإسراع في إجابة النداء! [1] أخرجه الطبراني في الأوسط (4246)، واللفظ له، وقال الهيثمي 7/99: "وفيه: أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف"، وقال أيضًا (2/ 282): "قلت: هو في الصحيح بغير سياقه"، لكن أخرجه الحاكمُ في مستدركه (4/53) من طريق آخر، وصححه، ووافقه الذهبي، وفيه: قال ابن عباس: "هذه صلاةُ الإشراق"، هذا ما يتعلق بوقتِ الإشراق، أما بخصوص صلاةِ الضُّحى، فقد وردت أحاديثُ كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها، وهي من السُّنن المندوبة عند جمهور الفقهاء.

خواطر عن الصلاة على النبي

الخاطرة الأولى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرابط فذلكم الرباط. خواطر عن النبي صلى الله عليه وسلم - مقال. الخاطرة الثانية: كان النبي يسمى الصادق الأمين، ويقول عليه الصلاة والسلام لقومه عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا. الخاطرة الثالثة: عاش رسول الله صادقًا في كلامه، وصادقًا في عمله، وصادقًا في نيته، وصادقًا في مبادئه، لم يصل إلى ما وصل إليه بالكذب والحيلة والمكر، بل إن كل حياته وضوح وصدق، حتى مع أعدائه الذين آذوه وأرادوا قتله وأسره. الخاطرة الرابعة: قد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلماً وإماماً، إلّا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك.

كذلك يقول برنارد شو عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد". أيضا قال المفكر الفرنسي لامارتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام". قال الكاتب الإنجليزي توماس كارليل عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "هذا لأنه كان مخلصًا وجادًّا وذا شخصية صامتة للغاية". ثانيا قال المفكر الإنجليزي لين بول عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلًا! خواطر عن الصلاة. وأنه لم يمر بجماعة يومًا من الأيام رجالًا كانوا أم أطفالًا دون أن يسلم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبًا". أيضا يقول جولد تسيهر الأستاذ بكلية العلوم جامعة بودابست عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الحق أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية". قال الباحث الكندي زويمر: "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين. ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً.