الهاربات من السعودية

الهاربات من السعودية - الجزء الأول - YouTube

“الهاربات من الجحيم”.. معاناة عاملات المنازل الفيتناميات في السعودية – الرأي الآخر

من المملكة إلى أستراليا وجورجيا، مرورًا بالفلبين وتركيا، دارت تفاصيل ظاهرة جديدة تقرع جرس إنذار بخطر يداهم المجتمع السعودي، فقد سجلت وسائل الإعلام، المحلية والدولية، إقدام عددٍ من الفتيات السعوديات على "الهروب" إلى خارج المملكة، إما بطرق غير شرعية، أو أثناء سفرهن مع ذويهن. “الهاربات من الجحيم”.. معاناة عاملات المنازل الفيتناميات في السعودية – الرأي الآخر. ويُشير استعراض الحالات المرصودة إلى أسباب متعددة للظاهرة الجديدة، وفي مقدمتها معاناة الفتيات الهاربات من العنف، وطلبهن "الحرية" المفتقدة لدى أسرهن، التي يتهمنها بفرض عادات وتقاليد صارمة. فهذه فتاة توقفها سلطات مطار العاصمة الفلبينية (مانيلا)، في 10 إبريل 2017، مانعةً إياها من إتمام رحلتها إلى أستراليا، هربًا من "تزويجها قسريًّا"، وتلك أخرى سافرت مع أهلها إلى تركيا بغرض السياحة، ثم فرت منهم إلى جورجيا، هربًا من "خلاف عائلي". سجن العائلة أما "جمانة عبدالله" فتعيش حاليًّا خارج المملكة بالفعل، حيث فشلت في الحصول على وظيفة بعد تخرجها، وقدمت على أخرى خارج المملكة وحصلت عليها، لتكتشف أن العديد من الفتيات اللاتي يعشن معها "هاربات من أسرهن". وترى جمانة، من واقع قصص الزميلات، أن تشدد الأسر الزائد كان الدافع الأساسي لهروبهن، حيث يعملن الآن باستقلالية واعتماد ذاتي في كل شيء، بعدما قطعت أسرهن علاقتها بهن.

قصة سلوى الزهراني - ووردز

ونوه الحارثي إلى أن علاج مثل هذه الحالات يحتاج إلى إعادة تأهيل، وإعادة تربية، وإعادة تنظيم للقوانين والقواعد والقبول للمجتمع. وأضاف: «بعض المراهقات السعوديات الهاربات انسلخن فكرياً من ثقافة المجتمع وصار لديهن ثقافة الهروب من المجتمع وعداء للمجتمع، عداؤهن لثقافة المجتمع دفعهن لكره كل ما له علاقة بالمجتمع بسبب صدمة نفسية أدت إلى الانحراف، بعضهن مصابات بجنوح سلوكي قد يصل إلى مرحلة الاضطراب السلوكي ويظهر عليهن التدهور». ومن جهتها، أكدت المستشارة الأسرية نسرين طه لـ«عكاظ» أن النظرة المجتمعية والإسلامية والشرعية ترفض مثل هذه السلوكيات والتصرفات المخالفة للدين، مشيرة إلى أن الأسس الدينية والتربية ترفض المجاهرة بالمعصية، ونفت طه في حديثها أن تكون الأسرة السبب التي دفع عددا من المراهقات السعوديات الهاربات إلى اقتراف مثل هذه الأفعال، مطالبة بعدم تجريم المجتمع لأسرتها.

عندما وصلت "مها" و"وفاء" لأول مرة إلى جورجيا، استكشفتا تبليسي سيراً على الأقدام وتناولتا عينات من الطعام الجورجي، وبحلول الوقت الذي التقيت بهما بعد شهر في البلاد، كانتا قلقتين بشكل متزايد على سلامتها ونادراً ما غادرتا المأوى. وتعد جورجيا بلدا صغيرا يبلغ عدد سكانه 3. 7 مليون نسمة وهو مقصد شهير لقضاء عطلات السعوديين، لقد خافتا من أن تقعا في أيدي عائلتهما. وفجأة في 7 مايو/أيار، نشرت الأختان على حساب "تويتر" الخاص بهما أنهما غادرتا جورجيا، وكتبتا أيضًا أنهما لن تذكرا المكان الذي سافرتا إليه لأسباب أمنية. وقال "آدم كوغل" الباحث في "هيومن رايتس ووتش" حول سبب إخفاء الأختين موقعهما الجديد: "في حين أن العديد من الدول قد تكون مهتمة بمساعدة النساء السعوديات، لكنهم لا يرغبون بعد ذلك في استنفار مئات أو آلاف النساء السعوديات اللائي يسعين لفعل الشيء نفسه". وتقول "ياسمين فاروق"، وهي زميلة زائرة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن التأثير السعودي على الساحة العالمية يمنع الحكومات التي تقبل طالبي اللجوء من الإعلان عن المساعدة التي يقدمونها. وقالت "ياسمين فاروق": "تجعل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة السعودية أرضاً خصبة للاستثمارات الغربية الكبيرة، لذلك فإن بعض الدول لا تعلن عن حالات النساء السعوديات لأنها لا ترغب في تخريب علاقاتها مع السعودية وخسارة حصتها من الامتيازات".