مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتعارف، زاد فضول كلا الزوجين لتفتيش هاتف الطرف الآخر لمعرفة ما قد يخفيه عنه، خاصة مع كثرة انتشار الخيانات الزوجية عبر الإنترنت، وتحديداً مواقع التواصل. عقوبة تفتيش الجوال عن طريق. على أن هذا التصرف قد يعرِّض المتجسِّس إلى المساءلة القانونية، حيث يجرِّم القانون السعودي الزوج، أو الزوجة في حالة التجسس على هاتف الطرف الآخر بطريقة غير مشروعة، وتحديداً ضمن لائحة نظام الجرائم المعلوماتية. وينص النظام على معاقبة الزوج أو الزوجة بالسجن لمدة لا تزيد عن عام، وغرامةٍ مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين في حال التجسس على هاتف الطرف الآخر بهدف إثبات ارتكاب فعلٍ معيب. وقال المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز بن باتل: إن نظام الجرائم المعلوماتية ينص على أن أي جريمة تتم باستخدام الأجهزة مثل "الحاسب الآلي، والجوال، والكاميرات"، تعد جريمة معلوماتية، ويطبَّق عليها النظام. وأضاف الباتل، أن مبلغ الغرامة في الجريمة المعلوماتية تذهب إلى خزينة الدولة، وليست تعويضاً للطرف الآخر، مشدداً على أن النظام لا ينطبق على رقابة الآباء والأمهات على أجهزة أبنائهم بهدف حمايتهم وتوجيههم ورعايتهم، فهذا الأمر غير مجرَّم، وإنما ينطبق على الأزواج فقط، فلا يجوز للزوج أو الزوجة وفقاً لهذا النظام الدخول غير المشروع إلى جوال الطرف الآخر لالتقاط صور وحفظها في جواله، فقد يقع بذلك في قضية التشهير، وهنا تكون الجريمة اختراقاً واستيلاء على البيانات وحفظها ثم نشرها بعد ذلك.
في البداية - لا يوجد في حقيقة الأمر ما يسمى جرائم خاصة بالزوجة بحق زوجها إلا ما نصت عليه القوانين من جرائم قد يرتكبها أي من الطرفين بحق الآخر، حيث لا يفرق القانون بين الرجل والمرأة، فهما سواسية أمامه، وفيما يشاع من أن الزوجة قد ترتكب جريمة، جراء تفتيشها هاتف زوجها، فهنا يمكننا القول إن هذا لا يعد جريمة وإنما يقع ضمن بعض الممارسات الحياتية الخاطئة داخل الأسرة، ولكن في حال استغلال الزوجة لهذه الخصوصيات سواء بالابتزاز، أو التهديد بالنشر، أو القيام بفضح الزوج، فهنا تقع عليها الجريمة لأن ما فعلته بعد تفتيش الهاتف هو ما يعد جريمة، وليس التفتيش في حد ذاته – وفقا لـ"رحيم".