رُبَّ أخ لم تلده أمي 😍😂 - Youtube

مصلح كناعنة الطريق الى ادب الأطفال ، بقلم: مصطفى عبد الفتاح

  1. اخ لم تلده امي تفي

اخ لم تلده امي تفي

أعتبر نفسي – ولا فخر - من أكثر الكتّاب الذين تناولوا فضل الأم، واستحقت الأمهات عموماً أن جعل الله الجنة (تحت أقدامهن). صحيح (أن فاقد الشيء لا يعطيه)، غير أنني قلبت هذه الحقيقة رأساً على عقب، رغم أني فقدت أمي ولم أعرفها أو حتى شاهدتها من أول يوم في حياتي، وهو اليوم الذي رحلت فيه هي وتركتني وحيداً أغني على ليلاي، وكأنني أطبق في مسيرتي مقولة: لا أرض قطع ولا ظهر أبقى. لم أحسد في حياتي أي إنسان استمتع بحنان الأمومة، غير أنني أحتقر وأمقت كل (حيوان) من الناس لا يخفض لأمه جناح الذل من الرحمة، بل إنه فوق ذلك يسومها سوم العذاب. انظروا لعظمة أم (عبد الله بن الزبير بن العوام)، عندما قال لها ولدها: إنني أخاف يا أماه إن مت أن يمثلوا بجثتي، فردت عليه قائلة: والله لضربة سيف في عز، خير من ضربة سوط في مذلة. وبعد أن قتلوه وعلقوا جثته، مرت عليها وهي تنظر إليه بعينيها الدامعتين، وقالت بكل شجاعة كلماتها الخالدة: لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها. اخ لم تلده امي من المنزل. وهذا هو (أبراهام لينكولن) أعظم رؤساء أميركا بالتاريخ، عندما سأله أحد الصحافيين عن أفضل كتاب قد قرأه، رد عليه: إن أعظم كتاب قرأته في حياتي هو (أمي). وتداعت على ذهني هذه الخواطر، عندما اطلعت في إحدى الجرائد المصرية على هذا الخبر: شهدت محافظة الفيوم بمصر حادثاً مأساوياً، حيث توفي مهندس مصري يدعى محمد العطفي، بأزمة قلبية حادة بعد أن أعلن عبر حسابه الشخصي عن وفاة والدته حيث قال: ماتت التي كنت أعيش من أجلها.

تعددت قصص الصداقة وكثرت، وجميعها تحثنا على الوفاء والصدق والتضحية، واليوم معنا قصة عن الصداقة تحمل أسمى معاني الصداقة. اخ لم تلده امي تفي. كلمة الصداقة. "أخ لم تلده أمي" صدفة اللقاء: كان هناك شاب في الثلاثينات غني جداً، وفي إحدى الأيام ذهب إلى مطعم من سلسلة مطاعمه ليتناول وجبة الغذاء؛ فطلب الطعام وأتى به الجرسون فتحدث معه عن الوفاء والصدق فهذا الشاب الغني كان يفتقر للأصدقاء بسبب غناه الشديد لأن كل أصدقاءه القدامى كانوا يطمعون فقط في أمواله، وطال الحديث بين الغني والجرسون عن الصداقة فأنتهى الأمر بطلب من الغني للجرسون على أن يتخذه خليلاً. عرض الشراكة: وبعد أن ألح الغني على طلب الصداقة وافق الجرسون، وذهبا لتبدأ رحلتهما معاً، فعرض الغني الشراكة في كل شيء هنا رفض الجرسون رفضاً شديداً ولكن عندما أحس بصدق نيته وافق أيضاً لأنه يعلم أنه لن يخون صاحبه، وأنتقل الحال من جرسون في إحدى المطاعم إلى صاحب أكبر سلسلة مطاعم في مصر كلها. حب وسفر مفاجئ: فعاشا معاً أجمل أيام عمرهما في حياة يملأها الصدق والوفاء، وفي إحدى الأيام قابل الغني فتاة جميلة جدا فوقع في غرامها مباشرةً، فذهب سريعا يخبر صديقه عنها، وبالفعل ذهب وأخبر الجرسون ليأخذ رأيه فيها، ولكن هي كانت بالفعل جميلة جداً، فأخبروها مباشرة عن بيت أبيها وذهبا لخطبتها لذلك الغني، فطلبوا منهما الانتظار ليومين وسيتم الرد على طلبهما، وقبل اليومين يحس الغني بحالة اكتئاب شديدة فيقرر السفر لبلاد أوروبا سريعاً تاركاً كل شيء لصاحبه.