كما قام البتاني بتعيين ميل البروج عن فلك معدل النهار (أي ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس والذي يسمى حاليا بالانحراف). وقد توصل البتاني إلى أن معادلة الزمن تتغير تغيرا بطيئا على مر الأجيال. وقد أثبت -على عكس ما ذهب إليه بطليموس- تغيرَ القطر الزاوي الظاهري للشمس، واحتمال حدوث الكسوف الحلقي. واستنبط نظرية جديدة كشف فيها عن شيء كثير من الحذق وسعة الحيلة لبيان الأحوال التي يرى بها القمر عند ولادته. كما صحح عمل بطليموس في تقدير الاعتدالين الصيفي والشتائي. من مشاهير علماء المسلمين في الفلك. ويعد البتاني أول من سخر حساب المثلثات لخدمة الفلك، فكان أسبق العلماء إلى إيلاء المثلثات الكروية عناية تامة. وركز البتاني في عمله على المثلث الكروي وخواصه. واستخدم جيب الزاوية الذي استنتجه من فكرة الأوتار التي كانت مستعملة عند اليونانيين، كما ابتكر مفاهيم جيب التمام، والظل، وظل التمام، وألف جداول دقيقة لظل التمام للزوايا من الصفر إلى 90 درجة بمنتهى الدقة. فاستخرج ظل التمام في جداوله الخاصة بالمثلثات الكروية من المعادلة: (ظتا أ = جتا أ / جا أ). وتجاوز بذلك تطبيق القوانين والعمليات الجبرية على المعادلات المثلثية.
هذا، ويرى كول Kohl أن ما ذكره ابن الهيثم في " مقالة في ضوء القمر " يُعَد أول محاولة لدراسةٍ فيزيائية فَلكية مسهبة، بل ويستنتج كول من خلال دراسته لهذه المقالة وما تضمنته - أن ابن الهيثم يعد الباحثَ الطبيعي الحقيقي، وأنه مؤسس البحث الطبيعي الحديث، وأن روجر بايكون (ت 692هـ/ 1292م) نقل طريقتَه إلى بلاد الغرب بشكل آخر إلى حدٍّ ما؛ ولهذا فإن الشهرةَ التي اكتسبها روجر بايكون على أنه مؤسس الطريقة الاستقرائية، اكتسبها بغير وجه حق. ومن الجدير بالذكر بهذا الصدد أنه أطلق على ابن الهيثم لقب " بطليموس الثاني "؛ لإبداعِه في علم الهيئة وعنايته به، فقد ألَّف في هذا الموضوع - كما يذكر ابن أبي أصيبعة - أربعًا وعشرين مقالة، لم يصِلْ منها سوى سبع عشْرة مقالة، تحدَّثَ فيها عن أبعاد الأجرام السماوية وأحجامها، وكيفية رؤيتها، وعن الرصد النجومي، وعن ارتفاع القطب... نذكر منها: " مقالة في علم الهيئة "، و" مقالة في كيفية الرصد "، و" مقالة في ضوء القمر "، و"جواب عن سؤال السائل عن المجرة: هل هي في الهواء أو في جسم السماء؟"، و" مقالة في حل شكوك حركة الالتفات "، و" مقالة في صورة الكسوف "، و" مقالة في حركة القمر "، و" مقالة في سمت القبلة ".
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها. (ديسمبر 2018)
د. راغب السرجاني [1] هرمس الحكيم: شخصية إغريقية اختلطت فيها الحقيقة بالأساطير. [2] انظر: علي بن عبد الله الدفاع: العلوم البحتة في الحضارة العربية والإسلامية ص348. [3] زيجريد هونكه: شمس العرب ص118، 119. [4] قصة الحضارة 13/182. [5] قاسيون: جبل مشرف على دمشق، فيه عدة مغاور وفيها آثار الأنبياء. ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/295. [6] ابن الشاطر: أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري الدمشقي المؤذن، المعروف بابن الشاطر (704- 777هـ/1304- 1375م)، كان رئيس المؤذنين بدمشق، من كتبه "إيضاح المغيب في العمل بالربع المجيب" ورسالة "الأسطرلاب". انظر: ابن حجر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4/9. [7] ألغ بك: محمد طرغاي بن شاه رخ بن تيمور لنك، رابع حكام الأسرة التيمورية في هراة (796هـ- 853هـ/1393م- 1449م)، وكان ماهرًا في العلوم الرياضية. انظر: الزركلي: الأعلام 7/328. [8] انظر دونالد ر. هيل: العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية ص74-82، ومحمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص81، 82. [9] صديق بن حسن القنوجي: أبجد العلوم 2/92 وما بعدها. اشهر علماء الفلك المسلمين. [10] انظر: دونالد ر. هيل: العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية ص75، ومحمد الصادق عفيفي: تطور الفكر العلمي عند المسلمين ص82، 83، وعلي بن عبد الله الدفاع: روائع الحضارة العربية الإسلامية في العلوم ص150.
كتب الخوارزمي العديد من المؤلفات، أهمها كتاب "زيج السند هند"، وهو كتاب يتكون من 37 فصلا حول الحسابات الفلكية، وحسابات التقويم وحوالي مئة وستة عشر جدولا متعلقا بالتقويمات والبيانات الفلكية والتنجيمية، وفُقِدَت النسخة العربية من هذا الكتاب، إلا أن العالم الفلكي الأنلدسي "مسلمة بن أحمد المجريطي" أنقد الترجمة اللاتينية له من الضياع، وبقيت المخطوطات الأربع الناجية محفوظة في مكتبة "ناسيونال" في مدريد، "المكتبة العامة" في شارتر، "مكتبة مازارين" في باريس، و "مكتبة بودليايان" في أوكسفورد.
تقديم وصف دقيق لوظائف المعدة من قِبل العالم المسلم ابن أبي الأشعث. التفرقة بين الحصبة والجدري من قِبل الطبيب أبو بكر الرازي. وصف عظم الفك السفلي وتشريحه على يد الطبيب عبد اللطيف البغدادي. ابتكار طريقة تخدير المريض بواسطة الاستنشاق، وكانت حينتها تستند على المشروبات المسكرة. اكتشاف الدودة المستديرة المسببة لمرض اليرقان، وتعرف هذه الدودة باسم الأنكيلوستوما. العمل على سل الشرايين النازفة. اكتشاف الطفيلية المسببة لمرض الجرب على يد ابن زهر. انجازات علماء المسلمين في مجال علم الفلك. تحجيم أعمال الشعوذة ووضع الأسس الطبية والعلمية في العهود الإسلامية القائمة على تشخيص المرض والفحوصات. اكتشاف الأسباب المؤدية للإصابة بالأوبئة وطرق انتقالها، كالطاعون وسارس وغيرها. ابتكار الحقن والمبازل الجراحية على يد الزهراوي، كما يعود له الفضل في اختراع منظار المهبل. وصف مرض الإلتهاب السحائي، والشلل وأنواعه، والسكتة الدماغية. التفرقة بين المغص المعوي والكلوي. إرساء علم الطفيليات لأول مرة على يد ابن سينا. العالم والطبيب المصري أحمد زويل تمكن من اختراع ميكروسكوب يؤدي دورًا هامًا في تصوير أشعة الليزر، وابتكار وحدة القياس فمتوثانية. مؤلفات علماء المسلمين في الطب من أبرز مؤلفات علماء المسلمين في الطب، هي: كتاب فردوس الحكمة لمؤلفه ابن الطبري، وهو مؤلف من سبع مجلدات.