من هو المعلم

منذ القِدم والنظرة للمعلم نظرة تقدير وتبجيل، وعلى أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة، خلصنا إلى أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم، وانتمى إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها. وقد اختلفت النظرة عبر العصور من حيث الأدوار التي يُؤديها المعلم، فقديماً - أي ما قبل عصر التربية الحديثة - كان يُنظر للمعلم على أنه ملقِّن وناقل معرفة فقط، وما على الطلاب الذين يُعلِّمهم إلا حفظ المعارف والمعلومات التي يُوصلها إليهم.. أهمية المعلم - موضوع. كما أن المعلم يُعتبر المسئول الوحيد عن تأديب الأولاد وتربيتهم، دونما أهمية لدور الأسرة والبيت في التنشئة والتربية السليمة. تطورَ هذا المفهوم في عصر التربية الحديث، وأصبح يُنظر إلى المعلم على أنه معلمٌ ومُربٍ في آنٍ واحد، فعلى عاتقه تقع مسؤولية الطلاب في التعلّم والتعليم والمساهمة الموجهة والفاعلية في تنشئتهم التنشئة السليمة من خلال الرعاية الواعية والشاملة للنمو المتكامل للفرد المتعلم، «روحياً وعقلياً وجسمياً ومهارياً ووجدانياً». يُمثّل المعلم في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تُساير روح العصر والتطور، منها: 1 - دور المعلم كناقل معرفة.

من هو المعلم الثاني

أولاً: دور المُعلِّم في المنهج التكنولوجي إن دور المُعلِّم لم يعد قاصراً على مجرد نقل المعلومات إلى تلاميذه وتسميع هذه المعلومات بصورة أو بأخرى، وإنما أصبحت مهمته الرئيسة هي توجيه نشاط التلاميذ بحيث يمكنهم من التعلُّم ذاتياً، كما أصبح دوره يتمثل في تهيئة أفضل الظروف للتعلُّم، وتوجيه نشاط التلاميذ، وتقويم هذا النشاط وبذلك يتحوَّل المُعلِّم من ملقن إلى قائد وموجه ومشرف. فالمُعلِّم الناجح يستطيع أن يسهم إسهاماً فعَّالاً وحقيقياً في إنجاح العمليَّة التربويَّة، بينما المُعلِّم غير الكفء يكون عقبة كأداء تعترض سبيل نجاحها. كي يتحقَّق دور المُعلِّم عليه القيام بما يأتي: دمج التكنولوجيا في التعليم (وسيلة وليست غاية). العمل على التكيُّف مع المُتغيِّرات الجديدة. الصبر والتحمل فيما يتعلَّق بتعلُّم الطلاب (الكيف مقابل الكم). مراعاة المناخ التعليمي في المدرسة وفي المجتمع بشكل عام. تجنب أسلوب التلقين والقائم على الاعتقاد الخاطئ بأن المُتعلِّم يأتي بصفحة بيضاء. التركيز على استراتيجيات التعلُّم وتدريب المُتعلِّمين على أن يتعلَّموا كيف يتعلَّمون. تفعيل المعرفة والخبرة السابقة في بناء المعرفة الجديدة. من هو المعلم الملهم. سياسة الانفتاح وتوقع البدائل والاحتمالات وتنويع الأنشطة لتناسب المستويات المختلفة.

من هو المعلم المرشد

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 13/10/2014 ميلادي - 19/12/1435 هجري الزيارات: 18558 من آداب المعلم الإخلاص في التعليم الإخلاص في التعليم بأن يعمل المعلم لإرضاء الله تعالى، على خوف من الله، يبتغي رضوان الله، ويجتهد في عمله ليس لإرضاء عين الرقيب، إنما إرضاءً لله تعالى. يقول الله تعالى: ﴿ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [غافر: 65]، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)) [1].

2016/12/16 مفاهيم 6٬565 قراءة. 4, 388 زيارة تعليم يتمركز حول المتعلم، سيؤدي حتما إلى جعل المتعلم القضية المركزية في مجال تطوير التعليم، فإذا كان المعلم هو حجر الأساس في المنظومة التعليمية، فإن المتعلم هو الأساس نفسه، وهو البناء بالكامل، لذا فمن الضروري علينا في مجال تكنولوجيا التعليم أن نبحث دائما حول تطوير أداء المعلمين والمتعلمين، ونجد سُبلا من شأنها أن تأخذ المتعلم إلى حيث التقدم كي يرتوي من نبع المعرفة. فلم تعد القضية هي البحث عن الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها إيصال المعلومات للمتعلم، فهذا ما يعنى به التعلم التقليدي، ولكن في ظل عالم متطور وفيض تكنولوجي ومعرفي، أصبحت القضية الأهم هي تنمية مهارة البحث الذاتي لدى المتعلم، وإيجاد الدافع والحافز الذي يمكنه من التعلم الذاتي، لذا بحثت نظرية الابتكارات الكاسحة في تغيير دور المعلم من كونه موجها ومرشدا إلى كونه محفزا في عملية التعلم. من آداب المعلم: الإخلاص في التعليم. من خلال هذه المقالة نضع بين أيديكم، أدواراً جديدة لمتعلم المستقبل، ومهاماً أكثر تطوراً للطالب المنتج، ومعرفة أكثر حداثة لجعل دور المتعلم مرناً لأبعد الحدود، ففي عصر السماوات المفتوحة يجب أن يتغير ويتطور دور المتعلم بشكل يومي، فما يتسم به من المرونة يجعله على الجانب الآخر المتعلم الصانع كما هو الحال في عنوان المقالة.