الرعب ينتظركم في عندما يكتمل القمر على MBC1 - YouTube
اكتب تعليقاََ...
فقلت واويلاه سلبت الدنانير والصينية واخرج الى عيالي على هذه الحالة انا لله وانا اليه راجعون، فرفع الستر الاول ثم الثاني والثالث، فلما رفع الخادم الستر الاخير رأيت حجرة كالشمس حسنا ونورا واستقبلني فيها رائحة الند والعود ونفحات المسك، واذا بصبياني يتقلبون في الحرير والديباج وحمل اليّ الاف الدراهم والدنانير ومنشورين بضيعتين وتلك الصينية التي اخذت مني بما فيها. استراحة البيان ـ «.. وفي بعض الوفاء مذلة»! ـ يكتبها اليوم: سعيد حمدان. واقمت يا امير المؤمنين مع البرامكة في دورهم ثلاث عشرة سنة لا يعلم الناس امن البرامكة انا ام رجل غريب اصطنعوني، فلما جاءتهم البلية ونزل بهم من امير المؤمنين الرشيد ما نزل، اجحفني عمرو بن مسعدة، والزمني في هاتين الضيعتين من الخراج ما لا يفي دخلهما به، فلما تحامل علي الدهر كنت في اواخر الليل اقصد خرابات القوم فأندبهم واذكر حسن صنيعهم الي. فقال المأمون علي بعمر بن مسعدة، فقال له يا عمرو: أتعرف هذا الرجل. قال نعم يا أمير المؤمنين هو بعض صنائع البرامكة. قال كم ألزمته في ضيعته، قال كذا وكذا، فأمره امير المؤمنين ان رد له كل ما استأديته منه في مدته، ووقع له بهما ليكونا له ولعقبه من بعده، فعلا نحيب الوليد وبكاؤه، فلما رأى المأمون كثرة بكائه، قال له: يا هذا قد احسنا اليك فلم تبكي؟ قال يا أمير المؤمنين وهذا ايضا من صنائع البرامكة!
ومن هنا فليس من معنى أن يكون الحديث هنا عن امرأة لأن المرأة لا صلة لها بما حل به من أسر أو إهمال وتأخر بالفداء، ومع ذلك فإن الشاعر هنا يسند الضمير عند حديثه عن الوفاء والغدر إلى المرأة، وهذا ما يجعل البحث عن حقيقة المعنى أمراً لزاماً نظراً لما يتسم به الموقف من استحالة حمله على المعنى الظاهر.
فأنتم أمراء الوفاء وفرسانه لمن يستحق.