الر تلك آيات الكتاب الحكيم

قَالَ الْحَسَنُ: حُكِمَ فِيهِ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَبِالنَّهْيِ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكِرِ وَالْبَغْيِ، وَحُكِمَ فِيهِ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أطاعه وبالنار لمن عصاه. تفسير القرآن الكريم

آلـــر |

تفسير الجلالين { تلك} أي هذه الآيات { آيات الكتاب} القرآن { الحكيم} ذي الحكمة والإضافة بمعنى من. تفسير الطبري وَقَوْله: { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هَذِهِ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم بَيَانًا وَتَفْصِيلًا. وَقَوْله: { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هَذِهِ آيَات الْكِتَاب الْحَكِيم بَيَانًا وَتَفْصِيلًا. ' تفسير القرطبي قوله تعالى: { الم، تلك آيات الكتاب الحكيم} مضى الكلام في فواتح السور. و { تلك} في موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي هذه تلك. ويقال: "تيك آيات الكتاب الحكيم" بدلا من تلك. والكتاب: القرآن. والحكيم: المحكم؛ أي لا خلل فيه ولا تناقض. آلـــر |. وقيل ذو الحكمة وقيل الحاكم { هدى ورحمة} بالنصب على الحال؛ مثل { هذه ناقة الله لكم آية} الأعراف: 73] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي. وقرأ حمزة { هدى ورحمة} بالرفع، وهو من وجهين: أحدهما: على إضمار مبتدأ؛ لأنه أول آية. والآخر: أن يكون خبر { تلك}. والمحسن: الذي يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه. وقيل: هم المحسنون في الدين وهو الإسلام؛ قال الله تعالى: { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} النساء: 125] الآية.

تفسير: (الر تلك آيات الكتاب الحكيم)

* * * وقال آخرون: هي اسم من أسماء القرآن. *ذكر من قال ذلك: 17524- حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ( الر)، اسم من أسماء القرآن. * * * قال أبو جعفر: وقد ذكرنا اختلاف الناس ، وما إليه ذهب كل قائل في الذي قال فيه وما الصواب لدينا من القول في ذلك في نظيره، وذلك في أول " سورة البقرة "، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع. (2) وإنما ذكرنا في هذا الموضع القدرَ الذي ذكرنا ، لمخالفة من ذكرنا قوله في هذا ، قوله في ( الم) ، فأما الذين وفَّقوا بيْن معاني جميع ذلك، فقد ذكرنا قولهم هناك ، مكتفًى عن الإعادة ههنا. تفسير الر تلك آيات الكتاب الحكيم [ يونس: 1]. (3) * * * القول في تأويل قوله تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) قال أبو جعفر: اختلف في تأويل ذلك. فقال بعضهم: تلك آيات التوراة. * ذكر من قال ذلك: 17525- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن مجاهد: ( تلك آيات الكتاب الحكيم)، قال: التوراة والإنجيل. 17526-.... قال، حدثنا إسحاق، قال، حدثنا هشام، عن عمرو، عن سعيد، عن قتادة: ( تلك آيات الكتاب)، قال: الكُتُب التي كانت قبل القرآن. * * * وقال آخرون: معنى ذلك: هذه آيات القرآن. * * * قال أبو جعفر: وأولى التأويلين في ذلك بالصواب، تأويل من تأوّله: " هذه آيات القرآن "، ووجّه معنى (تلك) إلى معنى " هذه "، وقد بينا وجه توجيه ( تلك) إلى هذا المعنى في " سورة البقرة " ، بما أغنى عن إعادته.

تفسير الر تلك آيات الكتاب الحكيم [ يونس: 1]

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 22/10/2017 ميلادي - 2/2/1439 هجري الزيارات: 116241 ♦ الآية: ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (1). الر تلك ايات الكتاب الحكيم اكان للناس عجبا. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الر ﴾ أنا الله أرى ﴿ تلك آيات الكتاب ﴾ هذه الآيات التي أنزلتها عليك آيات القرآن ﴿ الحكيم ﴾ الحاكم بين النَّاس. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الر ﴾ و﴿ المر ﴾ [الرعد: 1]، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَحَفْصٌ بفتح الراء وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالْإِمَالَةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَّاكُ: الر أَنَا اللَّهُ أرى، والمر أَنَا اللَّهُ أَعْلَمُ وَأَرَى. وَقَالَ سعيد بن جبير الر وحم (1) ون حُرُوفُ اسْمِ الرَّحْمَنِ، وَقَدْ سَبَقَ الكلام في حرف التَّهَجِّي. ﴿ تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ﴾، أي: هذا وَأَرَادَ بِالْكِتَابِ الْحَكِيمِ الْقُرْآنَ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهَا الْآيَاتِ الَّتِي أَنْزَلَهَا مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ، وَلِذَلِكَ قَالَ: تِلْكَ، وَتِلْكَ إِشَارَةٌ إِلَى غَائِبٍ مُؤَنَّثٍ وَالْحَكِيمُ الْمُحْكَمُ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: ﴿ كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ﴾ [هُودٍ: 1]، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الْحَاكِمِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ دَلِيلُهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [الْبَقْرَةِ: 213]، وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الْمَحْكُومِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ.

وإلى هذا المعنى يشير قوله بعد هذا: { قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون} [ يونس 16].