سوق عيال ناصر

دفاتر ووثائق ورث هاشم وإخوانه التجارة من والدهم (الذي توفي في عام 2007). ولفت إلى أنه حين تسلم المحل، وجد فيه الكثير من الدفاتر والوثائق التي كان يستخدمها والده في عمله اليومي، والتي تظهر دقة التنظيم في ذلك الوقت، فدفاتر الحسابات تؤكد دقة العمل، خصوصاً أن الوالد اعتمد على مجموعة من المحاسبين في مراحل متنوعة من العمل. وقال إن من أبرز المبادئ التجارية التي تعلمها من والده، هي أن «الدين ثقيل على صاحبه»، وأن الأمانة في تقديم أجود أنواع المواد الغذائية تعتبر الأساس في العمل التجاري. علامة خاصة من جهته، أوضح عبداالله الحاج ناصر عبدالله، ملامح من تفاصيل التجارة التي بدأ بها والده، والتي كانت تعتمد بشكل أساسي على الأرز والزعفران. وقال: «ورثنا عن والدي تجارة الأرز والزعفران بشكل أساسي منذ عقود، ونقدم أفضل أنواع الأرز، ولا نملك أي محل آخر في أي إمارة أخرى، فهذا المحل عمره أكثر من 100 سنة». استعدادات رمضان في سوق عيال ناصر للبهارات في الدمام - صحيفة هتون الدولية. وأشار إلى أن العلامة التي أنتجها والده تحمل اسم «ناصر ألماس»، وهو من أجود أنواع الأرز البسمتي. أما الزعفران، فنوّه عبدالله بأنه لابد من شرائه من أهل الثقة، بسبب وجود أنواع متعددة من الزعفران، إذ يتم اختياره تبعاً للطول والجودة والرائحة والطعم واللون، وتوجد حالات غش في تقديم أنواعه من خلال صبغ خيوط الورد.

سوق عيال ناصر عبدالكريم

وشدد على أن الزعفران - كالعود والعسل - يجب ألا يشترى إلا من أصحاب الثقة، خصوصاً أنه يباع بالغرام، ودائماً ما يتفاوت ثمنه. مكتب «الراحل» حول مكتب الوالد الراحل، لفت هاشم الحاج ناصر إلى أنه كان عبارة عن مجلس، يجتمع فيه أعيان البلد والتجار، إذ كانت الأسواق أكثر الأماكن ارتباطاً بالناس، لافتاً إلى أن العملة التي كانت متداولة هي الروبية الهندية، إذ استخدمت في الأربعينات والخمسينات، وغُيّرت فيما بعد من الأزرق إلى الأحمر، إذ خصصت العملة الحمراء لدول الخليج، وعندما تدنت قيمة الروبية، تبدلت إلى ريال قطر ودبي. • هاشم الحاج ناصر: «ذاع اسم والدي في الإمارات وخارجها، وتوسعت تعاملاته مع التجار إلى أن وصلت إلى كل دول الخليج، وكذلك للعراق». سوق عيال ناصر عبدالكريم. • عبداالله الحاج ناصر: «الزعفران - كالعود والعسل - يجب ألا يشترى إلا من أصحاب الثقة، خصوصاً أنه يباع بالغرام، ودائماً ما يتفاوت ثمنه». لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

على رصيف سوق مدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ، تجلس الحاجة وجيهة محمد البالغة من العمر 67 عاماً، وأمامها مجموعة من الحديد عبارة عن «كوش طبخ» وعددا من الأحبال الخاصة بالمواشي، تنادي على زبائنها الذين يعرفونها عن ظهر قلب، حيث تتجول في الأسواق بحثاً عن رزقها وقوت يومها منذ 50 عاماً، تبيع بضاعتها لتعود آخر كل يوم مُحملة بما يسد رمق أحفادها. «بقالي 50 سنة بشتغل في الأسواق علشان أبيع كوش طبخ وأحبال مواشي، علشان ألاقي لقمة أكلها، وربنا قدرني وجوزت عيالي من جري وتعب ولف سنين طويلة، لكن لسة بجاهد في الدنيا علشان ممديش إيدي لحد»، عبارات قالتها وجيهة لـ«الوطن»، مؤكدة أنها تعمل من أجل الإنفاق على أبنائها وأحفادها. السيدة تحملت مسئولية أولادها 30 عاما بعد وفاة زوجها: «شايلة الهم» 30 عاماً تتحمل الست وجيهة، وحدها مسئولية أبنائها الـ6 عقب وفاة زوجها، لتستطيع تزويج بناتها الـ3 وإثنين من الشباب، لكنها تستمر بالعمل لعدم وجود مصدر دخل ثابت ولرعاية نجلها السادس الذي تعرض لوعكة صحية افقدته القدرة على الحركة: «جوزي مات من 30 سنة وساب في رقبتي كوم عيال، كان لازم أكون قد المسئولية، ربيتهم وجوزت 5 منهم، بس عيالي الأولاد شغالين على دراعهم علشان كدة بساعدهم، وبصرف على ابني المريض، كان محامي زي الفل، لكن أصيب بمرض مش عارفين ليه تشخيص، أفقده القدرة على الحركة فتوليت مسئوليته وربنا بيقدر».