عقوبة تصوير الشخص دون رضاه

ولفت إلى أن المشرّع الإماراتي حرص على تغليظ عقوبة هذا الجرم، في ضوء ما ورد بنص المادتين 2، ‏‏‏‏‏21/‏3 من القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2012، بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات بمعاقبة كل من التقط صور الغير أو نقلها أو كشفها أونسخها أو احتفاظ بها، أو نشر صوراً إلكترونية أوفوتوغرافية، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، والغرامة التي لا تقل عن 150 ألف درهم ولا تجاوز 500 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين. تصوير الغير في أماكن عامة دون رضاهم.. جريمة. وأكد أن تصوير الأشخاص خلسة في الأماكن العامة، فعل غير مشروع، واعتداء حتى لو لم يلحقه ضرر ومساس بحق الإنسان في الطمأنينة، الذي لا يجوز لأحد التعدي عليه. من جهته، أفاد المستشار القانوني، الدكتور يوسف الشريف، بأن هناك العديد من الحقوق التي كفلتها الدساتير، ولا يجوز المساس بها بغير مقتضى قانوني، وانتهاك أي من هذه الحقوق يُعد جريمة، ومنها الحق في الخصوصية بمعناها الواسع، سواء كانت خصوصية الأشخاص أو المساكن، وغيرهما. وقال إنه في ظل الهوس بالتصوير، خصوصاً في الأماكن العامة، يكون الكثيرون عرضة لارتكاب جريمة انتهاك الخصوصية، التي تتمثل في التقاط صور بمكان عام تتضمن أشخاصاً من دون علمهم ومن دون أن يكونوا معنيين بتلك الصور، ثم نشر تلك الصور عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو غيرها من وسائل النشر.

التنصت وتسجيل المكالمات والتصوير بدون علم تعرضك لعقوبات.. تعرف عليها - اليوم السابع

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن انتهاك حرمة الحياة الخاصة للأفراد والتشهير بهم تُعرض المتهم بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه. وطالب بحتمية وضع نص قانوني يحظر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات تحمل أسماء وهمية؛ للحد من إساءة استخدام تلك المواقع، لافتًا إلى أن معرفة المستخدم الحقيقي للحسابات تجعله يضع باعتباره عدم التطرق لأية إساءات قد تضعه تحت طائلة القانون. لفت إلى وجود جهات معادية خارجية دائمًا ما ترصد مختلف الشائعات الإلكترونية وتحاول استغلالها ضد الدولة للنيل من مكانتها واستقرارها. التنصت وتسجيل المكالمات والتصوير بدون علم تعرضك لعقوبات.. تعرف عليها - اليوم السابع. وأشار إلى أن استعمال الموظف العام للفيس بوك؛ يعتبر من الحقوق المباحة باعتباره أحد النوافذ لحرية شريطة عدم مساسه بالأمن القومي أو النظام والآداب العامة بالمجتمع والحياة الخاصة للمواطنين، لافتًا إلى أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى منابر للدعوة لأفعال تمس حياة الأفراد واستقرار الدول وأمنها. وقال مدير المركز العربي للنزاهة والشفافية شحاته محمد شحاتة، إن الحكم الصادر من الإدارية العليا بشأن جرائم الإنترنت؛ له أهمية محورية فيما يتعلق بضبط سلوك الموظفين العموميين؛ وردعهم بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير بزملائهم.

تصوير الغير في أماكن عامة دون رضاهم.. جريمة

وأوضح المنصوري أن الدوريات المعنية تتدخل بكل حزم، حين ترصد أحد الأشخاص يصور أياً من مرتادي الشواطئ من دون علمهم، ويتم تحذيره والتأكد من عدم التقاط أي صور للآخرين، وإذا تكرر منه السلوك ذاته تُتخذ ضده الإجراءات اللازمة. وأكد أن أحد الأسباب الرئيسة لتصدّر دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، قائمة الدول الأكثر أماناً، هو قدرة سكانها على ممارسة حياتهم بكل حرية وسلامة، طالماً كانت تصرفاتهم تحت مظلة القانون، من دون أن يكدر صفوهم أحد أو يمس حقهم في الطمأنينة. ونقضت محكمة التمييز في دبي، أخيراً، حكماً قضائياً أصدرته محكمة الاستئناف ببراءة شخص أقدم على تصوير نساء أثناء السباحة، ونشر الصور عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنها تطبيق «واتس أب». عقوبة التصوير أو التسجيل للمواطنين دون علمهم | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. وفي هذه الواقعة، وبعد صدور حكم البراءة طالبت النيابة العامة في طعنها، بمعاقبة المتهم طبقاً للمادة 21/‏‏‏‏‏‏3 من المرسوم بالقانون الاتحادي رقم (5) لعام 2012، في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقضت محكمة التمييز بنقض الحكم المطعون فيه، وإحالة الدعوى إلى محكمة الاستئناف المشكّلة من قضاة آخرين للنظر فيها مجدداً. ونعت النيابة العامة على الحكم المطعون فيه القصور في التسبيب والفساد في الاستدلال والخطأ في تطبيق القانون، إذ لم يلم بواقعة الدعوى بصورة كافية، وتجاهل الحماية القانونية التي أسبغها المشرّع في مرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، على حرمة الحياة الخاصة للأفراد، على سند من القول بأن المجني عليهن كنّ في مكان عام (مسبح الفندق)، إلا أن ذلك يخالف قصد المشرّع، والفهم الصحيح للقانون الذي يصون الحياة الخاصة للإنسان، ولا يدع مجالاً للعبث فيها، أو التعدي عليها بأي شكل من الأشكال.

عقوبة التصوير أو التسجيل للمواطنين دون علمهم | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية

فأسرار الحياة الخاصة التى فى المكالمات التليفونية ملك لأفرادها، ولا يجوز استراق السمع، أو نقلها أو نشرها، ويعد ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، كما أن استراق السمع "التنصت" على المكالمات التليفونية أو الرسائل الخاصة أو الإلكترونية "الايميل"، أو تسجيل المحادثات التى تجرى فى مكان خاص أو عن طريق التليفون أو نقلها، أو تصوير شخص فى مكان خاص. أشكال جرائم حرمة الحياة الخاصة: كما أنه لا جريمة إذا ما حدث التنصت أو التسجيل أو النقل أو التصوير فى مكان عام لافتراض الرضا وعلانية ما تم نقله أو تسجيله أو تصويره، وتشدد العقوبة التى قد تصل إلى الحبس 3 سنوات طالما تمت التسجيلات دون رضاء صاحبها، ولا جريمة إذا ما كانت الأسرار متعلقة بالوظيفة او المهنة فهي ملك للجمهور طالما فى إطار عدم المساس بالشخصية، ومن حق القاضي أن يعطى أمرا بالتسجيلات بضمانات وشروط لحماية المحادثات التليفونية وفقا لنصوص المواد 95 و95 مكررا و206 من قانون الإجراءات الجنائية. فى حالة التهديد: إذا تم التهديد بإفشاء أمر من الأمور التى تم التحصل عليها عن طريق التنصت أو التسجيل أو التصوير، يعاقب الفاعل بالسجن مدة قد تصل إلى 5 سنوات، كما إذا قام موظف عام بالتنصت أو التسجيل أو النقل أو التصوير يعاقب بالسجن من 3 سنوات إلى 15 سنة، وإذا كان الفاعل صحفيا هنا تضاف إلى مواد الاتهام المادة 21 من قانون الصحافة ويحكم عليه بالعقوبة الأشد وفقا لنص المادة 32 من قانون العقوبات لا ارتباط الجرائم.

من جهته، قال المحامي راشد سلطان الكيتوب، إن المشرع الإماراتي حمى حق الخصوصية في الأماكن العامة والخاصة، دستورياً وقانونياً، وجعل من الاعتداء عليها جريمة تستوجب العقاب، إذ يتناول القانون، في مادته 378 عقوبات، جوانب الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة أو العائلية بغير رضا المجني عليه، وذلك بالتقاط أو نقل صورة شخص في مكان خاص، فإذا صدرت الأفعال أثناء اجتماع على مسمع أو مرأى من الحاضرين في ذلك الاجتماع، فإن رضا هؤلاء يكون مفترضاً. وأضاف أن المادة 21/‏‏‏‏‏‏3 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، تنص على العقوبة بالحبس والغرامة لكل من استخدم وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص بالتقاط صوره، أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها، أو نشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية، أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات حتى لو كانت صحيحة وحقيقية. وأشار الكيتوب إلى أن جميع النصوص القانونية جرّمت انتهاك الخصوصية في الأماكن العامة (المولات والحدائق العامة) والأماكن الخاصة معاً، من دون استثناء، لتوافر الغاية التي حماها المشرّع في كلتا الحالتين، وهو وقوع الاعتداء على خصوصية شخص أينما كان، إذ إن القانون قصد حماية حق كل شخص في أن تكفل لحياته الخاصة حرمتها، سواء كان في مكان عام أو خاص، وتعد صورة الشخص امتداداً لجسمه، وتشير إلى شخصية صاحبها، ومن ثم تأخذ حكمه من حيث المساس بحياته الخاصة.