إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله- صلى الله عليه وسلم- أما بعد: أيها المؤمنون: أمرٌ عظيم هو زاد الآخرة, أمرٌ عظيم هو لباس الآخرة ، وهو وصية الله عز و جل فِيَّ و فيكم و في المؤمنين و في الناس أجمعين ، و هو شعار المؤمن حقا و دثاره, ألا وهو التقوى. حقيقة التقوى وأصلها ومكانها. قال تعالى: /color][color=red]و[/color][color=red]تزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب[/color][color=black. لماذا كان خير الزاد هو التقوى ؟ لأن الزاد قسمان: مادي و معنوي, أما الزاد المادي فهو الطعام والشراب الذي فيه حياة الأبدان, وأما الزاد المعنوي فهو التقوى التي فيها حياة الروح التي فيها سعادة الدارين. ولذا قال الله تعالى: /color][color=red]وكذلك[/color][color=red] أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا [/color][color=red]نهدي به من نشاء من عبادنا[/color][color=black ، فسمى الله تعالى الشرعَ الذي نزّله على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم – "روحا " لأن به حياة الروح التي بها نجاتها يوم القيامة من النار.
[1] أخرجه مسلم "2607" في البر والصلة: باب قبح الكذب، وحسن الصدق وفضله. [2] روى البخاري برقم (2587) ومسلم (1623). [3] البخاري برقم (5063)، ومسلم (1108). [4] تفسير المراغي (4/ 177). [5] المسند الموضوعي الجامع للكتب العشرة (3/ 345): "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، (ت) 616، [قال الألباني: صحيح]. [6] من "جامع الأصول" (11/703، 704) لابن الأثير.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 25/12/2019 ميلادي - 28/4/1441 هجري الزيارات: 12295 حقيقة التقوى وأصلها ومكانها قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (12 /55) عند قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]: أضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام، في صحيح الحديث: «التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره». وقال الإمام ابن القيم في "الرسالة التبوكية" (ص15): حقيقة التقوى: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمره الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، ثم ذكر أثر طلق بن حبيب السابق. خطبة عن (التقوى). - ملتقى الخطباء. ثم قال: وهذا من أحسن ما قيل في حد التقوى. أصل التقوى: قال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"، تحت الحديث الثامن عشر: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقايةً تَقيه منه. فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه - من غضبه، وسخطه، وعقابه - وقاية تَقيه من ذلك، وهو فعل طاعته، واجتناب معاصيه. ونَقَلَ عن عمر بن عبدالعزيز: أنه قال: ليس تقوى الله بصيام النهار، ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرَّم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا، فهو خير إلى خير.
أيها الأحباب: العدل هو إحدى القواعد التي يقوم نظام الكون عليها، وتنتشر الألفة بين الناس بها، وتسعد البشرية بالمحافظة عليها. العدل غاية الرسالات السماوية كلها: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25]. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم))[2]. خطبة جمعة عن التقوى. اتبعوا سبيل الأنبياء والمرسلين، واحذروا من سبيل المفسدين والحاقدين. أيها الأحباب، اتبعنا سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في رمضان، اقتدينا بنبينا صلى الله عليه وسلم في رمضان، سارعنا إلى الاتباع في كل أعمالنا، تركنا وتجنبنا سبل أهل الشرك والفساد وأعرضنا عنهم، وكل ذلك من التقوى؛ قال الله تعالى عن جماعة من الرسل: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الشعراء: 108]. وقال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1].
إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا | الشيخ سعد العتيق - YouTube
من أجل هذا وصف الذين يرمون المحصنات بأنهم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا, وتوعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة. وذلك جانب من منهج التربية, وإجراء من إجراءات الوقاية. يقوم على خبرة بالنفس البشرية, ومعرفة بطريقة تكيف مشاعرها واتجاهاتها.. ومن ثم يعقب بقوله: (والله يعلم وأنتم لا تعلمون). ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. ومن ذا الذي يعلم أمر هذه النفس إلا الذي خلقها? ومن ذا الذي يدبر أمر هذه الإنسانية إلا الذي برأها? ومن ذا الذي يرى الظاهر والباطن, ولا يخفى على علمه شيء إلا العليم الخبير? اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وطهّر قلوبنا من أن تحب شيوع الفواحش ونقّ سرائرنا واجعلنا ممن يحبون الخير والفضيلة لأنفسهم ولجميع المسلمين في كل مكان.. islamiyyat مزيد من المقالات بواسطة »