من الأمثلة التي تدل على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال - موقع محتويات

إن محبة الرسول - صلى الله علـيـه وسلم- أصل عظيم من أصول الدين، فلا يتم الإيمان إلا بهذه المحبة. فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) ( البخاري). ومن ثم فإن حرمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد موته، وتوقيره والتأدب معه، وتعظيم أهل بيته وصحابته، والتمسك بهديه وسنته وشريعته، لازم كما كان في حال حياته ووجوده، وهذا من دلائل الحب للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.. نسأل الله تعالى أن يملأ قلوبنا حبا وأدبا معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأن يرزقنا اتباعه والاقتداء به، وأن يحشرنا معه..

دلائل محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم 4:3)، فإن من أصول الإيمان وركائزه الإيمان بعصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الكذب أو البهتان، ومن ثم فمن سوء الأدب مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التشكيك والتكذيب لشيء من أحاديثه بزعم تعارضها مع العقل أو الهوى.. يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين: " رأس الأدب مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كمال التسليم له والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يُحَمِّله معارضة بخيال باطل يسميه معقولا، أو يحمله شبهة أو شكا، أو يقدم عليه آراء الرجال.. ". ومن ثم حاز أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ المنزلة العالية التي حازها، بإيمانه وتصديقه حق التصديق بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( لما أسري بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المسجد الأقصى، أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به و صدقوه، و سعوا بذلك إلى أبي بكر فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ قال: أوَ قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس و جاء قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة.

وقد سلم الله بلاد الحرمين من هذه البدعة المشينة، إلا أن أقواماً مرضت قلوبهم وأشربوا حب البدعة يطالعوننا بين الفينة والأخرى بالدعوة إلى الاحتفال بالمولد وتعظيم يومه تحت مظلة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء ذكره ينشرون ذلك ويزينونه في مقالات أو كتابات أو محاضرة فالله المسؤول أن يخيب سعيهم، ويهدي ضالهم، فإن البدعة لا تزيد صاحبها من الله إلا بعداً، فاتقوا الله عباد الله وكونوا على وعي تام فإنكم مغزوون مستهدفون من أهل الشر والفساد على اختلاف توجهاتهم ومقاصدهم، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن نسأله أن يثبتنا على الحق والهدى. خالد بن عبد اللّه المصلح