بلغوا عني ولو آية — ‏{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ...

*- أنوي السماح بالتحرر من كل تلك الأفكار والمشاعر والتي قمتُ بقمعها في الماضي بدون قصد وبدون وعي. أنوي لكل المشاعر وما خلفها من افكار والمخزنه من الماضي بأن ترحل بسلام وأمان. – نفسي الحبيبة: نويت أن نتقبل الماضي بجميع تجاربه وقراراته وخياراته وأحداثه، نويت أن أرضى بعمق وبإطمئنان بكل النتائج التي ظهرت في الماضي، أنوي السماح والتحرر من كل المشاعر وما خلفها من الأفكار، العالقة والمخزنة والمكبوته في الداخل من الماضي ومن أحداث الماضي وأسمح لها بالتحرر بسلام وحب. *- أسامحك يا نفسي على كل شيئ حدث في الماضي! اسامحك يا نفسي! اسامح ذكرياتي! اسامح طفولتي! اسامح مراهقتي! بلغوا عني ولو آية — ‏{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ.... اسامح شقاوتي! اسامح تجاربي! اسامح خياراتي! اسامح قراراتي! اسامح علاقاتي! اسامح كل الماضي بكل ما فيه. اسامحك يا نفسي على كل الماضي، فالماضي ماضي، ذهب وانتهى، ونحن في الحاضر، في الأن، مع بعض نتعلم نفهم ونشعر ونحتضن ونحب ونطمئن مع بعض وعلى بعض، نحن في أماااااااااااااان. *-* يا نفسي الحبيبة أنا وانت نتعاون مع بعض و نسمح للمشاعر المكبوته في الداخل بأن ترحل بسلام. – يا نفسي الحبيبة أنا وانت ننوي ونقرر بأن نسمح ونتقبل ونرضى ونستسلم ونؤمن بأن كل شيئ حدث في الماضي فهو في الماضي، وانتهى في الماضي، وهو ليس موجود الأن، نحن أحراااااااااار ، نحن في أمااااااااااااااان.

  1. بلغوا عني ولو آية — ‏{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ...

بلغوا عني ولو آية — ‏{قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ...

– اطمئني يا نفسي من الأن وصاعداً نحن مع بعض، نحتضن بعض، نحب بعض، نحتوي بعض، نتعاون مع بعض، نرتقي مع بعض، نقوي علاقتنا بالله مع بعض، نرتقي ونسموا ، نسامح ونسمح، نغفر ونستغفر الرحمن الرحيم. *-* اطمئني يا نفسي نحن نعيش في لطف الله، و رعاية الله، وحب الله، وكرم الله، و قوة الله. *-* اطمئني يانفسي نحن نعيش في محبة وسلام وأماااااااان. *-* اطمئني يانفسي نحن نعيش في كون الله، في بيت الله الفاخر والفخم. نحن خلقنا الله في أحسن حال، واحسن شكل، واحسن لون، واحسن جسم، واحسن مكان، واحسن زمان من التاريخ. *-* اطمئني يانفسي الله كرّمنا منذ خلقنا، ولقد كرّمنا بني آدم فأنتي مكرمة من الله فلا تخافي اي اهانة او ادانة او اتهام. *-* اطمئني يانفسي الله معنا يُحبنا، ويلطف بنا، يرعانا، يرزقنا، يحمينا، يعطينا، يكرمنا، يغنينا، يشفينا، يسامح أخطائنا ويغفر ذنوبنا ويتوب علينا إنه هو التواب الرحيم. *-* اطمئني يانفسي الله يفرح بنا، ويزيد الفرح عندما نفرح ببعضنا، ونكون محبوبين مُحبين، متعاونين، مُسالمين، مُنجزين، نافعين،، نسامح بعضنا، نعاون بعضنا ونحترم بعضنا، ونحب بعضنا، ونقدر بعضنا، نسامح ونتسامح مع بعضنا. أسامحك يانفسي اسامحك اسامحك اسامحك اسامحك.

وقد قال عنه تعالى إنّه من المخلصين الذين لا سبيل للشيطان إليهم فقال عزّ من قائل: (إنّه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً) [مريم/51] وقال على لسان إبليس (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلاّ عبادك منهم المخلصين) [ص/83] من هذا نعلم أنّ توجّهه هذا كان شكراً وامتناناً لله تعالى، كما قال النبي سليمان عليه السلام: (.. وقال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ.. ) [النمل/19]. ثمّ توجّه إلى الله تعالى بسؤال آخر. فهو مع عنده من قوة بدنية يعمل بها الصالحات من رضى الله تعالى، أظهر الفقر إلى شيء آخر، ألا وهو حوائج الحياة من غذاء ومسكن مما يستبقي هذه القوة الموهوبة له. من يظهر هذا لنا شدة مراقبة موسى عليه السلام لله سبحانه في أعماله فلا يأتي بعمل ولا يريد شيئاً، حتّى لو كان مما في الطبع البشري، ومن حاجاته الفطرية، إلاّ ابتغاء مرضاة لله وجهاداً فيه. لذا نراه دائماً يردّد: (ربّ)، (ربّ إنّي ظلمت نفسي).. (رب بما أنعمت عليّ.. )، (ربّ نجني.. )، (عسى ربّ أن يهديني... ) و (ربّ إنّي لما أنزلت إليّ... ) مستغرقاً في المناداة مبتهلاً مناجياً بأدب النبوة البارع. وفي هذا التوجه يراعي الأدب أكثر فأكثر، فهو لا يطلب حاجته، مع فقره إليها، بل ذكرها وسكت (قال ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير).