شبكة شايفك: موجة &Quot;حمى نزفية&Quot; تجتاح العراق.. 18 إصابة و4 وفيات • - شبكة شايفك

إن هذه الجرائم تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين، وتؤكد للعالم أن هذه الميليشيا جماعة إرهابية بامتياز لا تعترف بالسلام، إلَّا أنَّ إصرار السعودية ودول المجلس، وجامعة الدول العربية والمبعوثين الأمميين على عقد هذه المشاورات، ومحاولة تحريك الملف، كان أقوى من كل التهديد الحوثي؛ نظرًا لتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن؛ نتيجة استمرار الحرب منذ نحو 8 سنوات والتي تفرض تدخلًا عاجلًا. وانبثقت عن هذه المشاورات جملة من المخرجات الهامَّة ترسم خارطة طريق السلام في اليمن، وتمثَّلت في إعلان الرئيس اليمني إنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفقًا للدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216، وكذلك تشكيل هيئة استشارية موسَّعة. وتضمنت المخرجات أيضًا دعوة مجلسي النواب والشورى للانعقاد بصفة دورية ومنتظمة لممارسة مهامهما الدستورية، وتعزيز استقلال القضاء والنيابة العامة. وشمل التوافق ضرورة التعافي والاستقرار الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية وحوكمة الموارد المالية للدولة، وتطوير آلية الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد ومعالجة آثار الحرب وإعادة البنية التحتية.

تكتيك إيراني ويتزامن هذا مع إعادة إيران النظر في إدارتها للملف العراقي بأن سحبته من قائد فيلق القدس التابع لميلشييات الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، وسلمته لسفيرها الجديد في بغداد محمد كاظم آل صادق. وتجتهد إيران في تقوية نفوذها على البيت الشيعي العراقي الذي تراجع عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد 2020، وفشل خليفته قاآني في إثبات حضوره. وسحب الملف من الحرس الثوري تكتيك جديد يرجع إلى حسابات التهدئة التي تروم لها طهران في المنطقة، مع الإشارة إلى أن سفيرها الجديد على صلة بالحرس الثوري. والسفير نشأت أسرته في العراق، ورحلّها صدام حسين لإيران لأسباب قومية، وفق ما ذكره مصدر لـ"شبكة شايفك"، وصار من طليعة العراقيين المنتمين لفيلق القدس الإيراني.

كما على المجتمع الدولي، وفي مقدِّمته الولايات المتحدة الأمريكيَّة والمنظمات الدوليَّة، التعامل بمسؤولية مع الانتهاكات الإيرانية البشعة لعدد من الدول العربية، ومع مشاريع النفوذ والتسلّط التي أدَّت إلى تقويض الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، واعتبار استقرار هذه المنطقة جزءًا أساسيًّا من الاستقرار الدولي على كلِّ الأصعدة. وختامًا.. ولئن تأكّدت، من خلفيات جماعة الحوثي الإرهابية وتاريخها الطويل في انتهاك الاتِّفاقيات والقرارات الدوليَّة، القناعة بعدم جدوى الاتِّفاقيات السياسية مع الحوثي، فذلك لا يمكن أن يؤدي إلى الإيمان بجدوى الحرب والحل العسكري، بل إنَّ الإيمان راسخ بأنَّ اليمن سينتصر في نهاية المطاف على الإرهاب الحوثي وذلك عبر المشاورات والتفاعلات والحل السياسي. أستاذ القانون الدولي العام - رئيس قسم القانون العام بجامعة جدة

وسجل العراق رسميا أول حالة وفاة بهذا المرض عام 2018.