فقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين

وهذا من ذلك؛ لم يكن صلى الله عليه وسلم شاكا في حقيقة خبر الله، وصحته، والله تعالى بذلك من أمره كان عالما، ولكنه جل ثناؤه خاطبه خطاب قومه، بعضهم بعضًا، إذ كان القرآن بلسانهم نزل. وأما قوله: لقد جاءك الحق من ربك [يونس: 94].. الآية، فهو خبر من الله، مبتدأ، يقول تعالى ذكره: أقسم؛ لقد جاءك الحق اليقين من الخبر بأنك لله رسول، وأن هؤلاء اليهود والنصارى يعلمون صحة ذلك، ويجدون نعتك عندهم في كتبهم. فلا تكونن من الممترين: يقول: فلا تكونن من الشاكين في صحة ذلك، وحقيقته. ولو قال قائل: إن هذه الآية خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم، والمراد بها: بعض من لم يكن صحت بصيرته بنبوته صلى الله عليه وسلم، ممن كان قد أظهر الإيمان بلسانه، تنبيها له على موضع تعرف حقيقة أمره الذي يزيل اللبس عن قلبه، كما قال جل ثناؤه: يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما [الأحزاب: 1] كان قولا غير مدفوعة صحته " انتهى من " تفسير الطبري"(12/ 288). التفريغ النصي - تفسير سورة الأنعام _ (34) - للشيخ أبوبكر الجزائري. وانظر الجواب رقم: ( 226728). والله أعلم.
  1. إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين- الجزء رقم2
  2. التفريغ النصي - تفسير سورة البقرة [144-152] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
  3. التفريغ النصي - تفسير سورة الأنعام _ (34) - للشيخ أبوبكر الجزائري
  4. معنى قوله تعالى : ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) - الإسلام سؤال وجواب

إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين- الجزء رقم2

الحق من ربك فلا تكن من الممترين لما فيه من إيماء إلى أن وفد نجران ممترون في هذا الذي بين الله لهم في هذه الآيات: أي فإن استمروا على محاجتهم إياك مكابرة في هذا الحق أو في شأن عيسى فادعهم إلى المباهلة والملاعنة. ذلك أن تصميمهم على معتقدهم بعد هذا البيان مكابرة محضة، بعد ما جاءك من العلم وبينت لهم، فلم يبق أوضح مما حاججتهم به فعلمت أنهم إنما يحاجونك عن مكابرة، وقلة يقين، فادعهم إلى المباهلة بالملاعنة الموصوفة هنا.

التفريغ النصي - تفسير سورة البقرة [144-152] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

* * * " والمرية " " والشك " " والريب "، واحد سواءٌ، كهيئة ما تقول: " أعطني" " وناولني" " وهلم "، فهذا مختلف في الكلام وهو واحد. --------------- الهوامش: (29) انظر تفسير"الامتراء " ، وتفسير نظيرة هذه الآية فيما سلف 3: 190 ، 191. (30) الأثر: 7169- سيرة ابن هشام 2: 231 ، 232 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها رقم: 7165 ، فانظر التعليق على هذا الأثر. وفي سيرة ابن هشام"فلا تمترين فيه" ، وهي أجود. ابن عاشور: وقوله: { الحق من ربك} خبر مبتدأ محذوف: أي هذا الحق. ومن ربك حال من الحق. التفريغ النصي - تفسير سورة البقرة [144-152] - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي. والخطاب في { فلا تكن من الممترين} للنبيء صلى الله عليه وسلم والمقصود التعريض بغيره ، والمعرَّض بهم هنا هم النصارى الممترُون الذين امتروا في الإلاهية بسبب تحقق أن لاَ أبَ لِعيسى. إعراب القرآن: «الْحَقُّ» مبتدأ «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف خبر أو الحق خبر لمبتدأ محذوف تقديره: ما قلناه لك عن عيسى هو الحق من ربك متعلقان بمحذوف حال «فَلا تَكُنْ» الفاء فاء الفصيحة أي: إذا كان هذا هو الحق فلا تكن ولا ناهية جازمة تكن فعل مضارع ناقص مجزوم واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر غير جازم «مِنَ الْمُمْتَرِينَ»: متعلقان بمحذوف خبر تكن.

التفريغ النصي - تفسير سورة الأنعام _ (34) - للشيخ أبوبكر الجزائري

سورة البقرة الآية رقم 147: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 147 من سورة البقرة مكتوبة - عدد الآيات 286 - Al-Baqarah - الصفحة 23 - الجزء 2. ﴿ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ ﴾ [ البقرة: 147] Your browser does not support the audio element. ﴿ الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ﴾ قراءة سورة البقرة

معنى قوله تعالى : ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) - الإسلام سؤال وجواب

وقد يقال هنا: ما ذنب النساء والأبناء إذا كان الأب هو المُبطل؟ هذا يجعله لا يُقدم على هذا إلا في حال يتحقق فيها أنه على صواب، وإلا لو قيل: نبتهل فيكون فقط مع من اختلف معه على انفراد، فقد يجترئ على هذا كثيرون، ويتساهلون فيه، لكن إذا أحضر نساءه وأولاده، فإنه يُشفق عليهم، فكان المقصود بذلك هو التوثق والتأني والتروي، فلا يُقدم إلا في حال من اليقين أنه على حق، ومن ثَم فإن المُبطل لا يجترئ على هذا، فإذا اجترئ عليه فيكون هو الذي قد جنى عليهم، وكذلك فالأطفال هم تبع لآبائهم شرعًا، والله  حكم عدل. والمُباهلة لا تكون إلا في قضايا الحق البين الواضح، وليست القضايا التي فيها أخذ وجذب، واجتهادات ومُرجحات هنا وهناك، إنما تكون في الشيء الحق الذي ليس بعده إلا الضلال. وفي قوله: نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ أخّر النساء، وقد يُقال في ذلك: لأن الأبناء أعلق بالقلب من النساء، فهم بضعة منه، وامتداد له، والله تعالى أعلم. هذا وأسأل الله  أن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. أخرجه النسائي في السنن الكبرى في سورة آل عمران، قوله تعالى: {ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} [آل عمران:61] برقم (10995) مرفوعاً.
[ثالثاً: ميزة القرآن الكريم: أن أخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل]، هذه ميزة القرآن، هذا ما امتاز به: كل أخباره صدق وكل أحكامه عدل، لا حيف ولا ظلم ولا جور.

وهو في مسند أحمد برقم (2225) موقوفاً على ابن عباس. فتح الباري لابن حجر (8/95). منهاج السنة النبوية (7/125).