تفسير قوله تعالى: وليال عشر

[١١] تفسير الآيات المتعلقة بعقوبة الكافر وجزاء المؤمن (يومئذ يتذكرالإنسان وأنى له الذكرى) أي يتعظ الكافر، لكن أنّى له التوبة؟ فلن تنفعه الذكرى يوم الحساب، فيقول: (يا ليتني قدمت لحياتي) ليتني عملت للحياة التي لا موت بعدها. (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) لا أحد يعذب كعذاب الله، ولا وثاق أشد على الكافر من وثاقه سبحانه. [١١] (يا أيتها النفس المطمئنة) ينتقل ربنا -سبحانه- لجزاء المؤمنين، إذ يقبض أرواحهم المطمئنة بالإيمان، (ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) ارجعي إلى ربك، وهذا عند قبض الروح؛ فادخلي في أجساد عبادي يوم القيامة، وادخلي الجنة دار النعيم والخلود. [١١] المراجع ↑ سورة الفجر، آية:1-5 ^ أ ب القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي ، صفحة 39_43. إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:1 ↑ سورة الفجر، آية:5 ↑ سورة الفجر، آية:7-15 ↑ القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ، صفحة 44_46. بتصرّف. ^ أ ب ت القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي ، صفحة 44_54. بتصرّف. ↑ سورة فصلت، آية:15-16 ^ أ ب ت ث ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 320-323. ↑ سورة الفجر، آية:15 ^ أ ب ت ث القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ، صفحة 51-59.

  1. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفجر - الآية 3
  2. تفسير قوله تعالى: وليال عشر
  3. ما تفسير والفجر وليال عشر - أجيب
  4. إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الفجر - الآية 3

لقد أقسم الله بالفجر و هو وقت الصبح و كان ذلك في سورة الفجر إحدى السور المكية حيث يبلغ عدد آياتها ثلاثون آية و المقصود بقوله تعالى و ليال عشر هو العشر الأوائل من شهر ذي الحجة و لقد أقسم الله بهن لفضلهن و عظيم أجرهن حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء

تفسير قوله تعالى: وليال عشر

[٥] عاد قوم هود يخاطب سبحانه وتعالى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: ألم تر يا محمد كيف فعل ربك بعاد؟ و (إرم) هواسم ثان لقبيلتهم؛ التي لم يخلق في مثل قوتهم وعجيب بنائهم، (ذات العماد) قيل أنهم كانو ينصبون الأعمدة فيرفعون عليها القصور. [٦] (التي لم يخلق مثلها في البلاد) أي أنهم تميزوا بالقوة الجسدية؛ فلم يكن في قوة أجسادهم من يجاريهم، حتى اغتروا بقوتهم واستكبروا على دعوة هود -عليه السلام-، وأكثروا الفساد فأخذهم الله بعذاب من عنده. تفسير قوله تعالى: وليال عشر. [٧] وقد جاء في سورة فصلت ما يوضح هذا المعنى قال -تعالى-: ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ* فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ). [٨] ثمود قوم صالح وثمود الذين (جابوا) أي خرقوا، (الصخر) وهي الحجارة العظيمة، (بالواد) الطريق الممتد بين جبلين، يقال أنه في وادي القرى، وهو واد بين خيبر وتيماء، وقد بلغوا من القوة أن خرقوا الجبال؛ وأقاموا فيها القصور، فما أغنت عنهم قوتهم لما كذبوا نبيهم صالح -عليه السلام- فأهلكهم الله تعالى بظلمهم.

ما تفسير والفجر وليال عشر - أجيب

الثالث: أن الأوتاد البنيان فسمي بذي الأوتاد لكثرة بنائه ، قاله الضحاك. الرابع: لأنه كانت له فطال وملاعب على أوتاد وحبال يلعب له تحتها ، قاله قتادة. ويحتمل خامسا: أنه ذو الأوتاد لكثرة نخلة وشجرة ، لأنها كالأوتاد في الأرض. فصب عليهم ربك سوط عذاب فيه أربعة أوجه: أحدها: قسط عذاب كالعذاب بالسوط ، قاله ابن عيسى. [ ص: 270] الثاني: خلط عذاب ، لأنه أنواع ومنه قول الشاعر أحارث إنا لو تساط دماؤنا تزيلن حتى لا يمس دم دما الثالث: أنه وجع من العذاب ، قاله السدي. الرابع: أنه كل شيء عذب الله به فهو سوط عذاب ، قاله قتادة. وقال قتادة: كان سوط عذاب هو الغرق. إن ربك لبالمرصاد فيه وجهان: أحدهما: بالطريق. الثاني: بالانتظار ، كما قال طرفة أعاذل إن الجهل من لذة الفتى وإن المنايا للرجال بمرصد.

إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة الفجر - تفسير قوله تعالى والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر

وأخرج البيهقي عن الأوزاعي قال: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة، قال: الأوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من قريش من بني [ ص: 402] مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج البيهقي من طريق هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر وخميسين. وأخرج البيهقي وابن أبي الدنيا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام من أيام الدنيا العمل فيها أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر. وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أفضل عند الله ولا العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير فإنها أيام التهليل والتكبير وذكر الله وإن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة والعمل فيهن يضاعف بسبعمائة ضعف. وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: وليال عشر قال: هي العشر الأواخر من رمضان.

التاسع: أنه العدد لأن جميعه شفع ووتر ، قاله الحسن. ويحتمل حادي عشر: أن الشفع ما ينمى ، والوتر ما لا ينمى. والليل إذا يسر وهذا قسم رابع ، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: هي ليلة القدر لسراية الرحمة فيها واختصاصها بزيادة الثواب فيها. الثاني: هي ليلة المزدلفة خاصة لاختصاصها باجتماع الناس فيها لطاعة الله ، وسئل محمد بن كعب عن قوله تعالى والليل إذا يسر فقال أسر يا ساري ، ولا تبيتن إلا بجمع ، يعني بمزدلفة. الثالث: أنه أراد عموم الليل كله. وفي قوله إذا يسر ثلاثة أوجه: أحدها: إذا أظلم ، قاله ابن عباس. [ ص: 267] الثاني: إذا سار ، لأن الليل يسير بمسير الشمس والفلك فينتقل من أفق إلى أفق ، ومنه قولهم جاء الليل وذهب النهار. الثالث: إذا سار فيه أهله ، لأن السرى سير الليل. هل في ذلك قسم لذي حجر وفي ذي الحجر لأهل التأويل خمسة أقاويل: أحدها: لذي عقل ، قاله ابن عباس. الثاني: لذي حلم ، قاله الحسن. الثالث: لذي دين ، قاله محمد بن كعب. الرابع: لذي ستر ، قاله أبو مالك. الخامس: لذي علم ، قاله أبو رجاء. والحجر: المنع ، ومنه اشتق اسم الحجر لامتناعه بصلابته ، ولذلك سميت الحجرة لامتناع ما فيها بها ، ومنه سمي حجر المولى عليه لما فيه من منعه عن التصرف ، فجاز أن يحمل معناه على كل واحد من هذه التأويلات لما يضمنه من المنع.