أنس أبو قوس: 'أن أكون ابن صباح فخري حرمني فرصة التجريب بحرية' | Laha Magazine

في سنة 1998 انضم إلى مجلس الشعب السوري لكونه ممثلاً عن جميع الفنانين، وأثناء وقوفه على المسرح يتفاعل مع جمهوره بشكل رائع حتى قبل بدأه الغناء، يحرص على خلق بيئة غنائية جيدة من خلال تعاونه مع عدد من كبار الموسيقيين باستخدام نظم صوت رائعة، وأثناء غنائه يفضل بقاء الأضواء دون إغلاقها وذلك لكي يضمن تفاعل الجمهور معه، لأنه يرى أن الجمهور له دور كبير في إخراج كل القدرات الإبداعية لدى المغني. لأن الجمهور يجب أن يظل مستيقظاً للموسيقى والكلمات حتى يقدر الفن الذي يتم تقديمه له، قام صباح فخري بغناء العديد من الأغاني الحلبية التراثية والتي تم اقتباس كلماتها من قصائد عدد من الشعراء منهم: المتنبي، أبو فراس الحمداني، وغيرهم من الشعراء، وتعاون مع عدد من الملحنين المعاصرين. قدم عدد من الأعمال الغنائية في السينما منها: فيلم "الوادي الكبير" مع المغنية وردة الجزائرية ، ثم في فيلم "الصعاليك" سنة 1965 مع عدد من الفنانين منهم: مريم فخر الدين ، دريد لحام، ثم برنامج "أسماء الله الحسنى" مع زيناتي قدسية ومنى واصف، وقام صباح فخري بتلحين وغناء العديد من القصائد العربية للمتنبي ومسكين الدرامي، ومن الشعراء المعاصرين الذين غنى لهم: أنطوان شعراوي، فؤاد اليازجي، عبد العزيز محي الدين، جلال الدهان، أنطوان شعراوي، عبد الباسط الصوفي، وقام بالغناء في العديد من المهرجانات الدولية والعربية الهامة.

الصفحة الرئيسية | مسبار

لأنه عندما يتثقف الإنسان ويدرك بحسه الموسيقى ومفاهيمها يصل الى المفهوم الحقيقي لما نقدمه. - هل تعتقد أنك ظلمت فنياً كونك ابن صباح فخري، وأن الناس لم تعد تسمعك بل بدأت تطلق الأحكام قبل الاستماع الى فنك؟ الفكرة أني لا أستطيع أن أقول انه ظلم، لكن الميزة التي فقدتها من الجمهور هي الحياد، أي أنه لا يتعامل معي بحيادية مما حرمني فرصة التجريب بحرية. لكن ذلك لم يؤثر بسبب إيماني العميق برسالتي وبفني وأصالتي، ولإيماني بأن الموسيقى هي أداة تواصل مع العالم ولا نستطيع أن ننعزل عنها. - بدأت بغناء التراث وحفظت جميع أغنيات والدك من موشحات وقدود حلبية. كيف وصل بك المطاف إلى هذا النوع من الموسيقى؟ أحب التنويع. فصباح فخري متحد مع التراث الى درجة أن الناس لا تفصل بينه وبين التراث. مثلاً «خمرة الحب اسقنيها»، هي تأليف وتلحين صباح فخري وليست من أغاني التراث، وأيضاً أغنية «قل للمليحة»، والكثير أيضاً من الأغاني. ووصلت أنا الى موسيقى الروك لأني منذ طفولتي اكتشفت أني متأثر جداً بالموسيقى الغربية، وكنت مسحوراً جداً بسماعها. وحبي لهذه الموسيقى دفعني للبحث عنها فوجدتها في داخلي. - صرحت سابقاً، أنك تجنبت السير خلف خطوات والدك وأنك لن تفعل ذلك لترضي رغبات البعض في الاستمرار بإسماعهم غناء معيناً.

- أسست أهم فرق الروك في سورية «إنسانيتي»، من هو جمهور هذا النوع من الغناء؟ جمهورنا الشباب بشكل رئيسي بمختلف فئاتهم، والأغلب من طلاب الجامعات والشباب الذين يتطلعون الى شيء جديد دون التخلي عن أصالتهم وهويتهم. - من يعجبك من الفرق العربية الغنائية؟ «كلنا سوا» فرقة ناجحة وعندها رسالة، وهناك فرقة «مرمر» تجربتها جميلة ورائعة ولديها مزيج رائع بين الموسيقى المحلية والموسيقى الغربية. - هل تعمل على المزج ما بين الموسيقى الشرقية والغربية؟ هذا الموضوع أخذ دراسة طويلة، أكثر من عشر سنوات درست خلالها عدة أنماط وكان عندي مشاريع عديدة. ثم جمعت كل شيء كي أنتج ما يعبّر عني، وهو مزيج متجانس قائم بشكل رئيسي على الأصالة والمعاصرة في آن واحد. - وماذا عن الفرق العالمية؟ ومن هي الفرقة التي تطمح الى الوصول إلى ما وصلت إليه؟ أحب مثلاً ستينغ، وفرقة «بون جوفي» والعديد غيرهما. - أبدى بعض الجمهور استياءه من ظهور أبن احد أهم مطربي التراث العربي والأصالة على هيئة مغني روك في صخب اللباس والحركة والموسيقى، كيف ترد على هذا الجمهور وانتقاداته؟ هم أحرار، ومن حقهم أن يبدوا رأيهم وأنا من حقي أن أفعل ما أريده. - تبدو أنت ووالدك صباح فخري هادئين وكثيراً ما تقللان من شأن البعد الفني الذي يراه الجمهور بينكما.