قصة الفيل والأرنب بقلم : عبد الفتاح محمد العيسوي

إقرأ المزيد عام الفيل الأكثر شعبية لنفس الموضوع الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي أبرز التعليقات دور نشر شبيهة بـ (المركز الثقافي العربي)

قصَّة أصحاب الفيل

ثم سرعان ما انفرد أبرهة بالسلطة في اليمن، وقام ببناء كنيسة كبيرة في صنعاء، سماها القُليس، وعزم على أن يجعل منها قبلة ومزاراً لأهل شبه الجزيرة العربية، ولكنه اصطدم بحقيقة أن أغلبية العرب يحجون إلى الكعبة، وأن كنيسته قد بقيت وحيدة منعزلة لا يزورها إلا قلة من النصارى. بقايا كعبة ابرهة الحبشي في صنعاء القديمة 1942 غضب أبرهة سرعان ما تفجر بعد ذلك، عندما قدم أحد العرب بالإساءة داخل الكنيسة، وكان في ذلك الفعل، استهزاء واضحاً بأبرهة وبالديانة النصرانية، ولذلك قرر القائد الحبشي أن ينتقم، فجهز جيشاً كبيراً، وضم إليه عدداً من الفيلة، وكان أكبرهم فيل يُعرف بمحمود، وقاد أبرهة ذلك الجيش بنفسه إلى مكة، وكان العرب يهربون من أمامه لما عرفوا أنهم لا يستطيعون مقاومته أو صده. وفي الطريق إلى مكة، استولى الجيش على بعض الجمال المملوكة لزعيم مكة، عبد المطلب بن هشام، ووصلت تلك الأخبار إلى قبيلة قريش، فتركوا ديارهم ومنازلهم، وصعدوا للاختباء وسط الجبال القريبة منهم، أما عبد المطلب فقد ذهب للقاء أبرهة، وطلب منه ترك جماله، وهو الأمر الذي أدهش القائد الحبشي، إذ تعجب كيف يفاوضه كبير قريش في أمر الجمال، ولا يحدثه فيما اعتزم عليه من هدم الكعبة، فرد عليه عبد المطلب بجملته الشهيرة "أنا رب هذه البيت، أما البيت فله رب يحميه".

لماذا سمي عام ٥٧١ بعام الفيل | فكرة

{ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ}، أي جماعات متفرّقة لتحارب كيدهم بدلاً من أهل مكّة الّذين هربوا إلى الجبال خوفاً من قوّتهم وبأسهم وبطشهم. قصَّة أصحاب الفيل. { تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ}، وهي كلمة فارسيّة مركّبة من كلمتين، تفيدان معنى الحجر والطّين، أو حجارة ملوّثة بالطّين.. { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولِ}، والعصف هو الحاف من ورق الشّجر، والمأكول هو الفتيت من الطّحين حين تمزّقه الحشرات وتأكله، أو حين يأكله الحيوان ويمضغه، وهكذا تمزّقت أجسادهم وتفتّتت بفعل هذه الحجارة الّتي كانت تفعل فيها فعل القذيفة الّتي تحوّل الأجساد إلى أشلاء بقدرة الله الّتي لا يعجزها شيء. وبقي للتّاريخ الرّساليّ الإيحاء الإلهيّ الّذي يؤكّد للمؤمنين أنّ الله إذا أراد حماية بيته ودينه، فإنّه يتدخّل بإرادته بطريقة خارقة للعادة، ليهزم كلّ الطّغاة الّذين يريدون به كيداً، فلا تثبت أمامه قوّة، ولا تنجح أيّة مكيدة، مهما كان نوعها، فعلى المؤمنين أن يعرفوا كيف حفظ الله بيته الحرام، حتّى وهو في أيدي المشركين الّذين تفرّقوا عنه، فكيف لا يحميه وهو في أيدي المؤمنين، وتلك هي العبرة البالغة في كلّ حين... [تفسير من وحي القرآن، ج24، ص:426].

قصة عام الفيل كامله ومبسطه - موسوعة

[٦] المراجع [+] ↑ سورة البقرة، آية: 144. ↑ "بناء الكعبة قبل الإسلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت ث "أصحاب الفيل" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف. ↑ سورة الفيل، آية: 01-05. ↑ رواه ابن كثير ، في البداية والنهاية، عن جابر بن عبدالله و عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/242 ، مشهور. ↑ "عام الفيل" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-06-2019. بتصرّف.

ويتفق ذلك مع أنّ استعمال الفيلة في الحروب في الأماكن الصحراوية، كان أمراً غير معروف على الإطلاق في الأزمنة القديمة، بل أن استخدامها في القتال، قد اقتصر على الأودية والسهول والمناطق المنبسطة المليئة بالمياه، وهو ما تحقق بشكل كبير في فترة الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس، حيث اعتاد الفرس في ذلك الحين، على الاستعانة بعدد من الفيلة المدربة على القتال. تفسيرات معاصرة للقصة الشكوك المتعددة التي تحيط بقصة الفيل، أدت لقيام عدد من العلماء والباحثين المسلمين المعاصرين، بمحاولات لإيجاد تفسيرات موضوعية ومنطقية لسورة الفيل، وذلك للخروج من قيود النظرة التراثية الجامدة التي شاعت وتواترت في المصادر الإسلامية التاريخية القديمة.