فاطر السموات والارض انت وليي في الدنيا والآخرة

فلعله وهم، فإن النهي عن تمني الموت صريح في السنة. ]] ١٩٩٤٢ -حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين﴾ ، لما جَمَع شمله، وأقرَّ عينه، وهو يومئذ مغموس في نَبْت الدنيا وملكها وغَضَارتها، [[في المطبوعة:" مغموس في نعيم الدنيا"، وفي المخطوطة:" مغموس في نعيم الدنيا" غير منقوطة، وهذا صواب قراءتها. وعنى بالنبت هنا: المال الكثير الوفير، والنعمة النامية، وقد جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ قال لقوم من العرب: أنتم أهل بيت أو نبت؟ فقالوا نحن أهل بيت وأهل نبت. وقالوا في تفسيره: أي نحن في الشرف نهاية، وفي النبت نهاية، أي: ينبت المال على أيدينا وهذا الذي قلته أصح في تأويل الحديث، وفي تأويل هذا الخبر. ]] فاشتاق إلى الصالحين قبله. وكان ابن عباس يقول: ما تمنى نبي قطّ الموت قبل يوسف. ١٩٩٤٣ - حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير، عن سفيان، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، قال: لما جمع ليوسف شمله، وتكاملت عليه النعم سأل لقاء ربّه فقال: ﴿رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفّني مسلمًا وألحقني بالصالحين﴾ = قال قتادة: ولم يتمنَّ الموت أحد قطُّ، نبي ولا غيره إلا يوسف.

الباحث القرآني

إذاً وقياسًا على ما سبق ذكره لماذا لا نكون مطمئنين في السراء والضراء بعيدين عن التوتُّر والخوف والقلق، وكل الأمراض النفسية، فقط لأنَّ اللَّه عزَّ وجلَّ خالقنا هو صانع سفينة المقادير وقائدها؟! الآن مع مشهد من مشاهد "فاطر السموات والأرض".. والفاطر معناه الْخَالِق.

شرح دعاء " اللهم يا فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين " - الكلم الطيب

جملة: (النداء: ربّ... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آتيتني... ) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (علّمتني... ) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة: (النداء: فاطر السموات... ) لا محلّ لها استئنافيّة- أو بدل من جملة النداء. وجملة: (أنت وليّي... ) لا محلّ لها جواب النداء الثاني. وجملة: (توفّني... ) لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء. وجملة: (ألحقني... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّني.. إعراب الآيات (102- 104): {ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104)}.

فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت