فوائد قرآنية، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان - YouTube
11001 - حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله: " وتعاونوا على البر والتقوى " قال: "البر" ما أمرت به ، و"التقوى" ما نهيت عنه.
الجمعة، 22 ذو الحجة، 1432 الموافق 18/11/2011 {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله. خير نبي أرسله. أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى. وقفات مع القاعدة القرآنية: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب). أما بعد فيا عباد الله: تعالوا أضعكم مرة أخرى أمام هذه الآية من كتاب الله سبحانه وتعالى التي غدت غريبة عن أكثر مجتمعاتنا الإسلامية والتي غدا أكثر مجتمعاتنا غريبة عنها، إنها قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) [الحجرات: 10]. وإنكم لتلاحظون يا عباد الله أن الشطر الأول من هذه الآية تقرير وبيان، وأن الشطر الثاني منها أمر وتوجيه، أما التقرير فهو قوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وصدق الله فيما قال وقرر، وأما الأمر والإعلام، وأما الأمر والتوجيه فهو قول الله سبحانه وتعالى: (فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ).
أين هو تنفيذ الشرح القرآني للإصلاح عندما قال مولانا: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [المائدة: 2]. أين هو الالتزام بما أوصانا به رسول الله r إذ قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله) نعم. فصل: تأجير المسلم نفسه للكافر:|نداء الإيمان. عباد الله: إنني إذ أقول هذا الكلام لا أحابي ناساً على حساب ناس ولكني أُأَصِّلُ حكما شرعياً ينبغي أن يعلمه القاصي والداني ولا أعلم خلافاً فيه، وما كان لشرع الله في يوم من الأيام ليتحيز لأناس على حساب أناس، شرع الله ميزان، شرع الله هو الميزان المتسامي المتسامي على كل معاني الانجذاب والتحيز، شرع الله هو الميزان الذي يحصن القسط والعدل، وصدق الله القائل: (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن: 7-9]. هذا ما أقوله، وهذا ما ينبغي أن نعلمه. إنني أعود فأقول لنفسي أولاً: من أنا؟ ينبغي أن أعلم هويتي وأستمسك بها، ينبغي أن أتبين ذاتيتي وأن أفتخر بها، ثم إنني أقول لإخواني جميعاً، أباعد وأقارب: من أنتم أيها الإخوة؟ ألستم أولئك الذين واثقوا الله وعاهدوه؟ ألستم أولئك الذين خاطبهم الله إذ قال: (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) [المائدة: 7].