حديث من غشنا فليس منا حديث

وكم من طالب أراد أن يحصل على علامة كاملة أو جيدة لأسباب شتىً؛ إرضاء لوالديه، أو للحصول على الثناء والتقدير أو غيرها، لكنه لم يحصل إلا على الإحراج حينما تم ضبطه واكتشافه، وكم من طالبٍ توكل على الله ولم يغش فحصل على ما أراد وزيادة؛ لأنه رغب برضا الله ولم يهتم بغير ذلك. المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:101، صحيح. ^ أ ب "شروح الحديث/ من غش فليس منا" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى الغش في معجم المعاني الجامع" ، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف. ↑ "من غشنا فليس منا" ، إسلام ويب ، 16/1/2011، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف. ↑ عبد الله الفريح (1/2/2016)، "حديث من غشنا فليس منا" ، الألوكة الشرعي ، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف. ↑ سورة الطلاق، آية:2

  1. شرح حديث من غشنا فليس منا

شرح حديث من غشنا فليس منا

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 25/1/2016 ميلادي - 15/4/1437 هجري الزيارات: 126744 • عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)). وبنحوه ورد في الصحيحين عن أبي موسى، وعند مسلم من حديث سلمة ومن حديث أبي هريرة، ولفظ حديث أبي هريرة: ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)). أولًا: ترجمة راويي الحديثين: ابن عمر - رضي الله عنهما - تقدمت ترجمته في الحديث السادس من كتاب الإيمان. وأما أبو هريرة - رضي الله عنه - فتقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان. ثانيًا: تخريج الحديثين: حديث ابن عمر أخرجه مسلم حديث (98)، وأخرجه البخاري في "كتاب الديات" "باب قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا... ﴾ [المائدة: 32]" حديث (6874)، وأخرجه النسائي في "كتاب التحريم" "باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس" حديث (3111). وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم حديث (101)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الحدود" باب من شهر السلاح" حديث (2575). ثالثًا: شرح ألفاظ الحديثين: (غشنا): قال ابن منظور في لسان العرب (6/323): "الغش نقيض النصح". وأما اصطلاحًا فقال المناوي في التوفيق ص (252): "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد".

والخلاصة ان الصدق والأمانة من أكبر العوامل التي تجلب الثقة والبركة في البيع والشراء، وأن الغش والخداع من أكبر العوامل التي تهدر الثقة وتمحق البركة وتؤذن بخراب العمران، ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحاب الكيل والوزن: «إنكم قد وليتهم أمراً فيه هَلَكت الأمم السالفة قبلكم» رواه الترمذي. والصورة الثانية من صور الغش والخداع: تتعلق ببيت الزوجية، وبيت الزوجية أجل وأشرف من أن يبنى على الغش والخداع، وإذا كان الإسلام قد حرم كتمان العيوب في السلع فكيف بكتمان العيوب في النكاح؟ إن كتمان العيوب في النكاح سواء كانت شكلية أو جوهرية يعد تدليساً وعدوانا على حق الطرف الآخر في أن يظفر بالشريك الذي يملأ نفسه، ويشبع عواطفه، ويرضي أحاسيسه ومشاعره. ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين استشارته في نكاح معاوية بن أبي سفيان أو أبي جهم: «أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه (أي أنه كثير الأسفار أو كثير الضرب للنساء) وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد» رواه مسلم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «أيما امرأة غُرِّ بها رَجل، بها جنون، أو جذام، أو برص، فلها المهر بما أصاب منها، وصداق الرجل على من غره» رواه مالك في الموطأ وعبدالرزاق في مصنفه.