{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره

جملة (وما أكثر الناس... بمؤمنين): معطوفة على جملة (ما كنت لديهم)، و(ما) تعمل عمل ليس، جملة (ولو حرصت) معترضة بين اسم (ما) وخبرها، والواو معترضة، و(لو) حرف شرط، والباء زائدة في الخبر، وجواب الشرط محذوف أي: ما آمنوا.. إعراب الآية رقم (104): {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}. (أجر): مفعول به ثان، و(مِنْ) زائدة، و(إِنْ) نافية، (هو) مبتدأ، (إلا) للحصر، (ذكر) خبر مرفوع، وجملة (وما تسألهم) معطوفة على جملة (وما أكثر الناس بمؤمنين)، وجملة (إن هو إلا ذكر) مستأنفة.. الأكثرية في المفهوم القرآني - الإسلام سؤال وجواب. إعراب الآية رقم (105): {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}. (وكأين): الواو مستأنفة، (كأين) اسم كناية عن عدد مبتدأ، والجار (من آية) متعلق بصفة لـ(كأين)، والجارّ (في السماوات) متعلق بنعت لـ(آية)، وجملة (يمرُّون) خبر، وجملة (وهم عنها معرضون) حال من الواو في (يمرون).. إعراب الآية رقم (106): {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}. (إلا) للحصر، والواو حالية، وجملة (وهم مشركون) حال من الهاء في (أكثرهم)، وجملة (وما يؤمن أكثرهم) معطوفة على جملة (وكأين من آية يمرون).. إعراب الآية رقم (107): {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}.

  1. الباحث القرآني
  2. الأكثرية في المفهوم القرآني - الإسلام سؤال وجواب
  3. {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره
  4. وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ﴿١٠٣﴾ - mohd roslan bin abdul ghani

الباحث القرآني

والمعنى ان هناك آيات كثيرة سماوية وأرضية تدل بوجودها والنظام البديع الجاري فيها على توحيد ربهم وهم يشاهدونها واحدة بعد أخرى فتتكرر عليهم والحال انهم معرضون عنها لا يتنبهون. ولو حمل قوله يمرون عليها على التصريح دون الكناية كان من الدليل على ما يبتنى عليه الهيئة الحديثة من حركة الأرض وضعا وانتقالا فانا نحن المارون على الاجرام السماوية بحركة الأرض الانتقالية والوضعية لا بالعكس على ما يخيل إلينا في ظاهر الحس. قوله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون " الضمير في أكثرهم راجع إلى الناس باعتبار ايمانهم أي أكثر الناس ليسوا بمؤمنين وان لم تسألهم عليه اجرا (٢٧٥) الذهاب إلى صفحة: «« «... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280... » »»

الأكثرية في المفهوم القرآني - الإسلام سؤال وجواب

وضمير الجمع في قوله وما تسألهم عائد إلى الناس ، أي الذين أرسل إليهم النبيء صلى الله عليه وسلم. وجملة إن هو إلا ذكر للعالمين بمنزلة التعليل لجملة وما تسألهم عليه من أجر ، والقصر إضافي ، أي ما هو إلا ذكر للعالمين لا لتحصيل أجر مبلغه. وضمير ( عليه) عائد إلى القرآن المعلوم من قوله ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك.

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره

فهي حكمة الله تعالى في هذه الحياة، وما بعد هذه الحياة الدنيا، فقد خلقنا ربنا وأرشدنا وأقام علينا الحجة؛ فأرسل الرسل ،وأنزل الكتب، لنعبده وحده لا نشرك به شيئا، فهو وحده الرب الخالق المتصرف في خلقه، وهو وحده الإله المعبود المقصود، وهو وحده الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى ولا يشبهه فيها أحد. فالغاية الرئيسة من وجودنا هي عبادته، ومن عبادته القيام بأمره ،والدعوة إلى صراطه المستقيم، والتزام كل ما شرع، وأن تكون الحياة كلها له سبحانه، يسعى العبد في إعمار الأرض وخلافتها بالطاعة، ويتنعم بما أعطاه الله للبشر، ويشكره على نعمه الكثيرة، ويصل إلى مستوى من الرقي في علاقاته. {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره. وفي النهاية كلنا راحل، فليترك أحدنا آثارا طيبة في هذه الحياة، وليعدّ لما بعد الموت عدته، وبذلك يفوز بالسعادة في الدارين. و نزلت سورة يوسف والنبي صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف؛ فقد ماتت زوجه خديجة رضي الله عنها، التي وقفت معه ،ورعته ،وأيدته ،وكانت أول من آمن به، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم يحفظ لها هذا حتى بعد وفاتها، وفقد عمه أبا طالب الذي حماه ودافع عنه، وحاول الرسول صلى الله عليه وسلم معه أن يسلم ، وهو على فراش الموت، ولكنه آثر أن يبقى على الشرك ، على دين عبد المطلب.

وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ﴿١٠٣﴾ - Mohd Roslan Bin Abdul Ghani

(أنْ) زائدة، (بصيرا) حال، و(ما) الموصولة مفعول به.. إعراب الآية رقم (97): {إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}. جملة (إنَّا كنا خاطئين) مستأنفة في حيِّز القول.. إعراب الآية رقم (98): {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. (هو) توكيد للهاء في (إنَّه)، وجملة (إنه هو الغفور) مستأنفة في حيز القول.. إعراب الآية رقم (99): {وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}. جملة (إن شاء الله) معترضة بين الحال وصاحبها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، و(آمنين) حال من الواو في (ادخلوا).. إعراب الآية رقم (100): {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}. جملة (وخرُّوا) معطوفة على جملة (رفع)، (سجَّدا) حال من الواو في (خرُّوا)، (يا أبت): منادى مضاف منصوب بالفتحة المُقَدَّرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة تاء، ونقلت كسرة المناسبة إلى التاء، الجار (مِنْ قبل) متعلق بحال من (رؤياي)، (حقا) مفعول ثان، وجملة (قد جعلها) حال من (رؤياي)، وجملة (وقد أحسن بي) معطوفة على مقول القول، وجملة (أخرجني) مضاف إليه، (إذ) ظرف زمان متعلق بـ(أحسن)، والمصدر (أن نزغ) مضاف إليه.

وقَدْ تَقَدَّمَ بَيانُها عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى ﴿فَلَنْ يُقْبَلَ مِن أحَدِهِمْ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا ولَوِ افْتَدى بِهِ﴾ [آل عمران: ٩١] في سُورَةِ آلِ عِمْرانَ. وجَوابُ (لَوْ) هو ﴿وما أكْثَرُ النّاسِ﴾ مُقَدَّمٌ عَلَيْها أوْ دَلِيلُ الجَوابِ. والحِرْصُ: شِدَّةُ الطَّلَبِ لِتَحْصِيلِ شَيْءٍ ومُعاوَدَتِهِ. وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ﴾ [التوبة: ١٢٨] في آخِرِ سُورَةِ بَراءَةَ. وجُمْلَةُ ﴿وما تَسْألُهم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ﴾ مَعْطُوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿وما أكْثَرُ النّاسِ﴾ إلى آخِرِها بِاعْتِبارِ ما أفادَتْهُ مِنَ التَّأْيِيسِ مِن إيمانِ أكْثَرِهِمْ، أيْ لا يَسُوءُكَ عَدَمُ إيمانِهِمْ فَلَسْتَ تَبْتَغِي أنْ يَكُونَ إيمانُهم جَزاءً عَلى التَّبْلِيغِ بَلْ إيمانُهم لِفائِدَتِهِمْ، كَقَوْلِهِ ﴿قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إسْلامَكُمْ﴾ [الحجرات: ١٧]. وضَمِيرُ الجَمْعِ في قَوْلِهِ ﴿وما تَسْألُهُمْ﴾ عائِدٌ إلى النّاسِ، أيِ الَّذِينَ أُرْسِلَ إلَيْهِمُ النَّبِيءُ ﷺ. وجُمْلَةُ إنْ هو إلّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ بِمَنزِلَةِ التَّعْلِيلِ لِجُمْلَةِ ﴿وما تَسْألُهم عَلَيْهِ مِن أجْرٍ﴾، والقَصْرُ إضافِيٌّ، أيْ ما هو إلّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لا لِتَحْصِيلِ أجْرِ مُبَلِّغِهِ.

ا لخطبة الأولى ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.