رواية يحرك الصناعي الحديث

اعتبر صناعات الساعات في سويسرا، فإن المواد الخامة في الساعة قد لا تزيد على خمسين قرشًا ولكنها، أي: الساعة، تباع بخمسة جنيهات. هذا من ناحية الثراء في الأمم الصناعية، فإن الأوروبيين أثرياء؛ لأنهم صناعيون. العراق يحرك قمره الصناعي ويكشف عن وكالة فضاء - شبكة الاعلام العالمية. أما من ناحية الثقافة فإن العلم التجريبي يغلب عليها؛ لأن المصنع يحتاج إلى العمل للتجربة، وليس العكس، أي: ليس العلم هو الذي أوجد الصناعات، وإنما الصناعات هي التي احتاجت إلى العلم، وأرصدت العلماء للبحث، وأصبحت النظرة العلمية عامة تكافح النظرة التقليدية التي كانت سائدة في العهد الزراعي السابق. وليس في عالمنا شيء يحرر العقل من الخرافات، ومن التفسيرات التقليدية للأشياء المادية التي هي ثمرة العلم الذي يطلب تجربة اليد إلى جانب تفكير العقل. ومن هنا هذه المادية الأوروبية التي تغلب على تفكير الأوروبيين، هذه المادية التي هي ثمرة العلم الذي جلبته الصناعة والمصانع. وكرامة العامل الصناعي واستقلاله، ثم أيضًا حريته الفكرية ثم المساواة بين الجنسين، ثم احترام الدستور والقوانين، كل هذا من ثمرات الوسط الصناعي، وسط المدينة التي تنأى عن وخامة القرية، وسط العلم التجريبي. ولا أنكر أن لهذا الوسط عيوبًا، ولكن ما أتفهها إلى جانب هذه القوة العظمى التي يتسلط عليها الإنسان باستخدام الحديد والنار في زيادة ثرائه ورفاهيته، وامتداد ثقافته إلى النظرة الاستيعابية للكون، وأخيرًا هذه الحرية، الاجتماعية والفكرية، التي لم تعرفها أمة زراعية، أي: أمة شرقية، تعيش بالزراعة.

رواية يحرك الصناعي الحديث

وكان «هتلر» لذلك من المعجبين به أيضًا، وقد عمل به. ولقى النتيجة المحتومة لهذا المذهب، وهي تألب الدنيا عليه. واعتقادي أن تشمبرلين وهتلر كانا من أبعد الناس عن فهم الروح الأوروبي العنصري: روح الحرية والمساواة والدستور، والنظر الموضوعي، أي: العلمي، للدنيا ناسًا وأشياء. وأنا أفهم شيئًا واحدًا، واحدًا ليس له ثان، هو أن الأوروبيين سادوا في الماضي، ويسودون في الحاضر؛ لأنهم قد أخذوا بالصناعات الآلية. رواية يحرك الصناعي والتجاري ومدير عام. جعلوا الآلات تعمل بدلًا من الأيدي. والحديد والنار يعملان بدلًا من القوة البشرية. وكل ما نعرفه من الأخلاق الأوروبية والعلوم الأوروبية والحرية والمساواة والدستور، هذه كلها هي ثمرات هذا الوسط الصناعي الجديد الذي لا يزيد تاريخه على مئة وسبعين سنة. كانت أوروبا إلى سنة ١٧٨٠ زراعية مثلنا، متأخرة مثلنا. ليس للمرأة فيها حقوق وليس للعامل فيها رأي، بل ليس له عقل غير هذا العقل الزراعي الذي يستسلم للخرافات، وكانت فقيرة مثلنا، بل كان كثير من عمالها الزراعيين «عبيدًا» يعملون مكرهين في النظم الإقطاعية السائدة وقتئذ. ثم جاءت الصناعة، وهي فحم وحديد: وظهرت المصانع التي أحالت المواد الخامة إلى أشياء مصنوعة، والفرق كبير في الثمن بين الاثنين، فإن قنطار القطن الذي يباع خامًا بعشرين جنيهًا يباع مصنوعًا منسوجًا بأكثر من مئة جنيه، وطن النحاس أو الحديد أو النيكل الذي يباع بخمسين جنيهًا وهو خام قد يبلغ ثمنه وهو مصنوع ألف جنيه.

رواية يحرك الصناعي مباشر

أعلنت وزارة الاتصالات، عزمها تحويل مشروع القمر الصناعي العراقي الى الشركات الاستثمارية العالمية، فيما نسقت مع شركة {ايرباص} الفرنسية لتدريب فنيي ومختصي الوزارة لمنحهم رخصة إقامة إقمار صناعية مستقبلاً. وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي في تصريح صحفي، ان الوزارة "تسعى لعرض مشروع القمر الصناعي العراقي على الشركات الاستثمارية العالمية، مشيرا الى انه ستتم متابعة الموضوع مع الاتحاد الدولي للاتصالات للمحافظة على المدارات الخاصة بالقمر الصناعي العراقي". العراق يحرك قمره الصناعي ويكشف عن وكالة فضاء – مرکز العراق للدراسات. واردف انه تمت في السياق نفسه، "إقامة ورشة عمل مع شركة {ايرباص} الفرنسية لتدريب فنيي ومختصي الوزارة، للعمل على انجاز المراحل المتبقية للمشروع الذي توقف العام 2014 بسبب قلة التخصيصات المالية، مؤكدا ان المشروع سيخدم جوانب عدة ممثلة بالقطاع الزراعي والصناعي والبيئي والعسكري وجميع القطاعات التي تخدم الجانب الامني في البلاد". وافصح البياتي عن ان وزارته اتخذت اجراءات عدة بمجال صناعة القمر منها انشاء نواة لوكالة الفضاء العراقية التي ستقدم خدماتها للمؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة، مشيرا الى تقديم شركة {ايرباص} الفرنسية عرضا متكاملا عن المشروع وتم بحث آلية تطوير المدارات الخاصة بالعراق على المدارات 65.

كلمتا أوربي وغربي لا تعنيان في عقولنا العصرية دلالة جغرافية فقط، إذ هما تحملان أيضًا ما يشبه الدلالة القديمة لكلمة «هيلين» فإن هذه الكلمة كانت تعني في الأصل الشعب الإغريقي، ولكن عندما تفشت حضارة الإغريق، وسادت ثقافتهم، صار لكلمة هيلين معنى النزعة والفلسفة وأسلوب الحياة؛ ولذلك كان المصري أو العربي أو المراكشي يعد نفسه هيلينيًّا إذا كان ينزع النزعة الإغريقية في هذه الأشياء. وهذا هو الشأن في أيامنا في كلمة أوربي أو غربي، فإن الأمريكيين غربيون، وكذلك يوجد في أقطار الشرق غربيون من العرب والهنود والصينيين قد آمنوا بالنزعات الأوروبية في الأدب والفن والفلسفة، وأخذوا بعادات الأوروبيين في العيش، وبالنظم الدستورية والمدنية في القوانين: الحكم البرلماني، والمساواة بين الجنسين، والنظرة الموضوعية لهذه الدنيا، والإحساس الاجتماعي في مسئولية الفرد. صحيفة المراقب العراقي – صحيفة يومية | سياسية عامة. والحضارة الأوروبية تتغلب وتسود أينما وجدت في هذا العالم، ولا يمكن أمة أن تحيا إذا خالفتها، ونعني بالحياة هنا حياة القوة والعلم والثراء. حتى اليابان، هذه الأمة الآسيوية العتيقة، لم تنهض وتبلغ مستواها العالي قبل الحرب الأخيرة إلَّا بعد أن أخذت بأصول الحضارة الأوروبية.