أما أرسطو تلميذ أفلاطون فتنكب طريق أستاذه فقال بقدم العالم مخالفاً أساطين الفلاسفة قبله وعبد الأصنام وهام في وثنية الإغريق وفرقته من الفلاسفة يسمون المشائين وهي فرقة شاذة كما حكاه ابن رشد في مناهج الأدلة. وسـبب ذلك ما ذكره طائفة ممن جمع أخبارهم، أن أساطين الأوائل كفيثاغورس، وسقراط، وأفلاطون كانوا يهاجرون إلى أرض الأنبياء بالشام، ويتلقون عن لقمان الحكيم ومن بعده من أصحاب داود وسليمان، وأن أرسطو لم يسافر إلى أرض الأنبياء ولم يكن عنده من العلم بإثارة الأنبياء ماعند سلفه، وكان عنده قدر يسير من الصابئة الصحيحة، فابتدع لهم هذه التعاليم القياسية، وصارت قانوناً مشى عليه أتباعه. وصف المؤرخ العراقي المعاصر علي الوردي لحال الفلاسفة المحسوبين على الإسلام مع فلسفة اليونان وأرسطو؛ حيث يقول: "يرجع فلاسفة الإسلام إلى أفلاطون وأرسطوطاليس فيمجدونهما وربما قدسوهما، فقد ذهب الفارابي في تمجيد أفلاطون إلى درجة أنه جعله في مستوى الأنبياء، ووصف الفارابي رئيس المدينة الفاضلة بأنه أفلاطون في ثوب النبي محمد".
ذات صلة الفيلسفوف أفلاطون بحث عن أفلاطون أفلاطون ولد الفيلسوف اليوناني القديم أفلاطون (بالإنجليزية: Plato) عام 427 قبل الميلاد في مدينة أثينا في اليونان، وقد كان طالب العالم سقراط ومعلم أرسطو، كما أسس أكاديمية خاصة للأعمال الفلسفية، ووضع تصوراً ممنهجاً وعقلانيّاً لبعض المفاهيم وعلاقتها المتبادلة في علم الميتافيزيقيا، كالأخلاق وعلم النفس الأخلاقي، واحتوت أعماله على مناقشات في الجماليات، والفلسفة السياسية، وعلم الكونيات، وفلسفة اللغة وغيرها الكثير، ولم تنحصر إنجازاته في الفلسفة بل توسعت لتشمل النواحي الرياضية والعلمية، وتوفي أفلاطون عام 348 قبل الميلاد في أثينا. [١] نبذة عن حياة أفلاطون ولد أفلاطون خلال السنوات الأخيرة من العصر الذهبي لأثينا، وتوفي والده أريستون عندما كان طفلاً، وتزوجت والدته بعد وفاة والده، ونشأ أفلاطون خلال الحرب البيلوبونيسية (بالإنجليزية: Peloponnesian War) في وقت قريب من هزيمة أثينا على يد سبارتا و خلال الفوضى السياسية التي أعقبت ذلك، كما تلقى أفلاطون تعليمه في الفلسفة، والشعر، والرياضة من قبل معلمين أثينيين بارزين؛ كالفيلسوف كراتيلوس (بالإنجليزية: Cratylus)، وخلال فترة شبابه أصبح تابعاً لسقراط، حيث أصبحت فلسفة سقراط أساس لحواراته التي وفرت بدورها صورة أكثر وضوحاً عن سقراط، خاصة أن الأخير لم يترك أي أعمال كتابية خاصة فيه.
كانت هذه قصة كهف افلاطون. ومن خلال هذه القصة يلمح افلاطون الى النقاط التالية: 1 المرحلة الاولى تعبر عن الواقع القائم. فالناس عبيد لحواسهم المباشرة. ومايدركونه من صور واصوات ليس الا زيف وخداع واشياء زائلة و لاتعكس الحقيقة الاصيلة الاصلية. 2 الجزء الثانى من القصة يمثل اول مراحل الادراك. وهذه العملية مؤلمة وفيها يدرك الانسان حقائق اعمق ويضحي بالصور المباشرة اللتى تقدمها لها حواسه مقابل تفسير اعمق واشمل. وهذه المرحلة تمثل مرحلة اكتساب العلوم الطبيعية التجريبية 3 الجزء الثالث. وهو يمثل ثانى مراحل الادراك وفيها يتعرف الانسان على اصل الاشياء وعلى الافكار الحقيقية الصحيحة خلف المظاهر المختلفة. وهذا يمثل علم الرياضيات والفنون 4 الجزء الرابع وهو يمثل المرحلة النهائية للأدراك البشري وفيها يدرك الانسان الحقيقة الاساسية اللتى هي وراء كل الحقائق الاخرى 5 الجزء الخامس وهو يمثل الالتزام الاخلاقى لسقراط او للفيلسوف عموما بتوعية اهله وتنويرهم حتى وان كان ذلك يمثل خطورة عليه وان ارادوا قتله. وهنا نكون انتهينا من عرض موضوع قصة الكهف لافلاطون. من هو الفيلسوف افلاطون. وهي قصة قد تبدو مثيرة ومسلية. بل يمكن ان تكون اكثر من ذلك فقد تكون باعثا على التأمل والتدبر فيما وراءها.