وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة

2- وبقوله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [المدثر: 31]: بيان لحكمة أخرى من ذكر هذا العدد، والفتنة بمعنى الاختبار والامتحان؛ تقول: فتنت الذهب بالنار؛ أي: اختبرته بها؛ لتُعلَم جودته مِن رداءته، وقوله: ﴿ إِلَّا فِتْنَةً ﴾ مفعول ثان لقوله: ﴿ جَعَلْنا ﴾، والكلام على حذف مضاف؛ أي: وما جعلنا عدة خزنة النار تسعة عشر، إلا ليكون هذا العدد سبب فتنة واختبار للذين كفروا، ولقد زادهم هذا الامتحان والاختبار جحودًا وضلالًا، ومن مظاهر ذلك أنهم استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما قرأ عليهم القرآن، فحق عليهم عذابنا ووعيدنا. 3- وإنما صار هذا العدد سببًا لفتنة الكفار من وجهين كما قال الرازي: الأول: أن الكفار كانوا يستهزئون ويقولون: لِمَ لا يكونون عشرين - بدلًا من تسعة عشر - وما المقتضى لتخصيص هذا العدد؟ والثاني: أن الكفار كانوا يقولون: هذا العدد القليل، كيف يكون وافيًا بتعذيب أكثر العالم من الجن والإنس؟ وأجيب عن الأول أن هذا السؤال لازم على كل عدد يفرض، وأفعال الله تعالى لا تعلل، فلا يقال فيها: لِمَ كان هذا العدد، فإن ذكره لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه. وأجيب عن الثاني أنه لا يبعد أن الله تعالى يعطي ذلك العدد القليل قوة تفي بذلك، فقد اقتلع جبريل وحده، مدائن قوم لوط على أحد جناحيه، ورفعها إلى السماء، ثم قلبها، فجعل عاليها سافلها، وأيضًا فأحوال القيامة لا تقاس بأحوال الدنيا، وليس للعقل فيها مجال.

  1. ((وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً .... - منتدى الكفيل
  2. وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً
  3. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المدثر - قوله تعالى وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة - الجزء رقم30
  4. وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويز - YouTube

((وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً .... - منتدى الكفيل

حال: (اقرءوا يس على موتاكم) السؤال: ( اقرءوا يس على موتاكم) ما حال هذا الحديث؟ الجواب: لا يثبت، لا يثبت في فضل سورة يس أي حديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولا أي موطن تقال فيه سورة يس، إنما شأنها شأن سائر سور القرآن. حكم فتاة دخلت الجامعة بغير رضا أخيها السؤال: فتاة انتهت من الثانوية الأزهرية، ورفضت دخول كلية الدراسات الإسلامية بجامعة المنصورة، رغم عدم الاختلاط فيها، وفضلت الجلوس في البيت، وساعدها على ذلك أخوها الملتزم، ولكن بعد مدة ندمت على هذا القرار، وتقدمت إلى الجامعة رغم عدم رضا أخيها؟ الجواب: النظر في المسألة من جهة: هل هي تسافر إلى الكلية بلا محرم أو لا تسافر؟ فإن كانت لا تسافر فالأمر قريب في هذه المسألة؛ لأنها كلية ليس فيها اختلاط من ناحية، وعلومها إلى حد ما لا بأس بها، وإن كانت ليست على الدرجة العليا من العلوم، لكن علومها لا بأس بها. حكم من أتى زوجته في دبرها السؤال: ما حكم من أتى زوجته في دبرها؟ وكيف يتوب؟ الجواب: مرتكب كبيرة عند جمهور أهل العلم، وعليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى، ويعمل عملاً صالحاً يوازي هذا الأمر، كأن يتصدق بمبلغ طيب أو يصلي صلاة كثيرة، أو يصوم صياماً كثيراً، أو يعتمر؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً

وهذا إسناد لا بأس به. وقوله: ( وما هي إلا ذكرى للبشر) قال مجاهد وغير واحد: ( وما هي) أي: النار التي وصفت ، ( إلا ذكرى للبشر)

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة المدثر - قوله تعالى وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة - الجزء رقم30

وهذه مقاصد جليلة ، يعتني بها أولو الألباب ، وهي السعي في اليقين ، وزيادة الإيمان في كل وقت ، وكل مسألة من مسائل الدين ، ودفع الشكوك والأوهام التي تعرض في مقابلة الحق ، فجعل ما أنزله الله على رسوله محصلا لهذه الفوائد الجليلة ، ومميزا للكاذبين من الصادقين ، ولهذا قال: ( وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي: شك وشبهة ونفاق. ((وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً .... - منتدى الكفيل. وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا) وهذا على وجه الحيرة والشك ، والكفر منهم بآيات الله. وهذا وذاك من هداية الله لمن يهديه ، وإضلاله لمن يضل ، ولهذا قال: ( كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) فمن هداه الله جعل ما أنزله الله على رسوله رحمة في حقه ، وزيادة في إيمانه ودينه ، ومن أضله جعل ما أنزله على رسوله زيادة شقاء عليه وحيرة ، وظلمة في حقه. والواجب أن يتلقى ما أخبر الله به ورسوله بالتسليم ، فإنه لا ( يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ) من الملائكة وغيرهم ، ( إلا هُوَ) فإذا كنتم جاهلين بجنوده ، وأخبركم بها العليم الخبير ، فعليكم أن تصدقوا خبره ، من غير شك ولا ارتياب. وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) أي: وما هذه الموعظة والتذكار مقصودا به العبث واللعب ، وإنما المقصود به أن يتذكر به البشر ما ينفعهم فيفعلونه ، وما يضرهم فيتركونه " انتهى.

وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويز - Youtube

الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) نافية. جملة: (ما تنفعهم شفاعة) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان هذا أمرهم فما تنفعهم شفاعة.. البلاغة: فن نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى: (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ). وهذا الفن، هو أن يثبت المتكلم شيئا في ظاهر كلامه، بشرط أن يكون المثبت مستعارا، ثم ينفي ما هو من سببه مجازا، والمنفي حقيقة في باطن الكلام. ففي هذه الآية الكريمة، ليس المعنى أنهم يشفع لهم فلا تنفعهم شفاعة من يشفع لهم، وإنما المعنى نفي الشفاعة، فانتفى النفع، أي لا شفاعة لهم فتنفعهم.. إعراب الآيات (49- 51): {فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}. الإعراب: (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لهم) متعلّق بمحذوف خبر (عن التذكرة) متعلّق ب (معرضين) وهو حال منصوبة من الضمير في (لهم)، (من قسورة) متعلّق ب (فرّت). جملة: (ما لهم) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كأنّهم حمر) في محلّ نصب حال من الضمير في معرضين فهي حال متداخلة. وجملة: (فرّت) في محلّ رفع نعت ثان لحمر. الصرف: (50) مستنفرة: مؤنّث مستنفر، اسم فاعل من السداسيّ استنفر، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.

وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: (يهدي) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ. وجملة: (يشاء) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني وجملة: (ما يعلم إلّا هو) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ اللّه.. وجملة: (ما هي إلّا ذكرى) لا محلّ لها معطوفة على جمل يضلّ اللّه.. الصرف: (يرتاب)، فيه إعلال بالقلب أصله يرتيب، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، والقلب منسحب من الماضي ارتاب، وزنه يفتعل. الفوائد: الترجيح: أحيانا يرد في الإعراب وجهان صحيحان، لكننا نحكم بترجيح أحد الوجهين، بناء على استعمال آخر يشهد بذلك، في نظير ذلك الموضع. ومن أمثلة ذلك، قول مكي في قوله تعالى: (ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً) إن جملة (يضلّ) صفة ل (مثلا) أو مستأنفة، والصواب الوجه الثاني، وهو الاستئناف، لقوله تعالى في سورة المدثر، في الآية التي نحن بصددها: (ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا؟ كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ).. إعراب الآيات (32- 37): {كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (34) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}.