١٣١٨/ ١٩٨١٤ - "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصالِحِ والْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صاحِب (*). الْمسْكِ وكِيرِ الحدَّاد، لَا يعْدِمُكَ مِنْ صَاحِب الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيه أَوْ تَجِدُ رِيحه، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يَحْرق بَدنَك أَو ثَوْبَك، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثةً". خ (* *) حب عن أبي موسى (١). ١٣١٩/ ١٩٨١٥ - "مَثَلُ الْجَليسِ الصَّالِحِ مثلُ الْعطَّار، إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ أَصَابكَ رِيحُهُ، ومَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ مثلُ الْقَينَ إِنْ لَمْ يَحْرِقْكَ بشَررهِ عَلِقَ = ويونس بن عبيد النحوي أخبار، وله قصيدة طويلة معربة، رواه أبو عبيد وأستشهد منها في كتاب العين بأبيات كثيرة وقيل: إنه كان يرى رأي الخوارج ثم رجع عنه وأنشد له في كلا الأمرين شعرا وقال الجاحظ في كتاب البيان: كان راوية خطيبا وشاعرا ناسبا، وكان سبعين سنة رافضيا ثم تحول خارجيا، وقال البلاذري: لم يكن خارجيا، وإنما كان يقول أشعارًا في ذلك على سبيل التقية". (*) في نسخة قولة: كمثل المسك بدون لفظ (صاحب). 132 من حديث: (إِنما مثل الجليس الصالح وجليس السُّوء: كحامل المسك ونافخ الكير..). (* *) في نسخة قولة: الرمز هكذا: خ، م، حب عن أبي موسى. (١) الحديث في صحيح البخاري ج ٧ ص ١٢٥ باب: المسك بلفظ: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أيمامة، عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل جليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة".
فَيُقَالُ لَهُمْ: أَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ. فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ عَلَى النَّارِ فَيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدْ أَخَذَتْ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَإِلَى رُكْبَتَيْهِ ». وصدق الله تعالى إذ يقول: { الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ}. ولفظ رواية البخاري: « مَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ». صحبة الأشرار: وأما مصاحبة الأشرار: فهي السمُّ النَّاقع، والبلاء الواقع، يشجعون صاحبهم وجليسهم على فعل المنكرات، ويرغِّبون في المعاصي والمخالفات، ويفتحون لمن خالطهم وجالسهم أبواب الشرور، ويزيِّنون لمجالسيهم أنواع الفسق والفجور، ويذكرونه من أنواع المخازي ما قد نسيه، ويعلمونه من البلايا ما قد جهله.
فنسأل الله أن يهدي الجميع، وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، ويغفر لنا ولكم أجمعين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه البخاري، باب المسك (7/ 96)، رقم: (5534)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء السوء (4/ 2026)، رقم: (2628). أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر (4/ 2069)، رقم: (2689).