تفسير آية وَاضْرِبُوهُنَّ - مجلة رجيم

المصدر: المجمع الدولي للقرآن

  1. تفسير معنى “واضربوهن” | وكالة نخلة للانباء
  2. ما معنى قوله تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ}؟
  3. واضربوهن | 3 مشكلات وتناقضات في آية ضرب الزوجة.. يحلها هذا التفسير | هاني عمارة

تفسير معنى “واضربوهن” | وكالة نخلة للانباء

لم يكن غرض هذا التفسير استرضاء القيم الحالية. يدعم هذا أن الإجراء الشكلي لضرب الزوجة هو ما ورد في القرآن فعلًا، في قصة النبي أيوب عندما أقسم على زوجته أن يجلدها مائة جلدة إذا شفاه الله. فكان الحل – حين شفي – هو الأخذ بمائة عود قش، وضربها ضربة واحدة ليبر قسمه، وهو معنى آية: "وخذ بيدك ضغثًا فاضرب به ولا تحنث". وتحويل النصوص التشريعية لممارسة طقسية شكلية ممارسة شائعة في الأديان وليس الإسلام فقط؛ فاليهود مثلًا لديهم نصوص تلزمهم بضرب أنفسهم في يوم الغفران لتكفير ذنوبهم. حاليا يمارسون الطقس بشكل رمزي من خلال الضرب الخفيف. ٣- تأويل جمع الإسلامجي سيد قطب بالقرآني محمد شحرور! الإشكال الثالث هو الإشكال المعاصر الرافض لفكرة العقوبة البدنية. تفسير معنى “واضربوهن” | وكالة نخلة للانباء. وهو ما دفع العديد من التجديديين والتنويريين للبحث عن تأويل ينفي فكرة ضرب الزوجة بالكلية، مثل محاولات محمد شحرور وغيره من القرآنيين لتفسير الضرب بالتجاهل والهجران، ومحاولة الشيخ أبي زيد الدمنهوري تفسير النشوز بالخيانة الزوجية، واعتبار الهجر مدة العدة، والضرب هو التفريق. كذلك ما ذكر صاحب تفسير الجواهر من تفسير ضرب الزوجة بالتوبيخ والتعنيف اللفظي. وهناك محاولات عصرية أخرى، لكنها تبريرية، تربط فكرة ضرب الزوجة بالتحليل النفسي لظاهرة المازوخية؛ باعتبار الضرب قد يكون علاجًا لرغبات المرأة المازوخية والتي قد تكون دافعها للنشوز لاستفزاز الرجل لضربها.

ما معنى قوله تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ}؟

لا يمكن أن يُتصوَّر أن يأمر الله بالضرب لشريكة الحياة بمعنى"الجلد".. واحد المفسرين يتعقب كلمة (ضرب) في القرآن ليأتي بمعنى جديد فيقول:كنتُ على يقين أن ضرب النساء المذكور في القرآن لا يمكن أن يعني ضرب بالمعنى والمفهوم العامّي ،لأنّ ديناً بهذه الرِّفعة والرُّقي والعظمة (الدين الإسلامي) والذي لا يسمح بإيذاء قطة، لا يمكن أن يسمح بضرب وإيذاء وإهانة الأم والأخت والزوجة والإبنة. ويتابع المفسِّر كلامه حول المعنى الرائع لكلمة (فاضربوهن) في القرآن ويفسّرها ولكن ليس كما يفسرها الآخرون. ما معنى قوله تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ}؟. ماذا تقول الآية؟ "َاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً"النساء٣٤. من خلال المعرفة البسيطة باللغة العربية وتطوّرها وتفسيرها ، فإن العقوبة للمرأة الناشز أي المخالفة ، نراه في هذه الآية عقوبة تواترية تصاعدية ، بالبداية تكون بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد ، فإن لم يستجبن فيكون الهجر في المضاجع أي في أسرّة النوم ، وهي طريقة العلاج الثانية ولها دلالتها النفسية والتربوية على المرأة ، والهجر هنا في داخل الغرفة.

واضربوهن | 3 مشكلات وتناقضات في آية ضرب الزوجة.. يحلها هذا التفسير | هاني عمارة

قرأت في تفسير آية ضرب الزوجة فوجدت فيها من مشكلات التفسير بمثل ما بدا للآلوسي. ولا أعني أيضًا المشكل العصري المتعلق بحقوق المرأة ورفض العقاب البدني، والذي يدور حوله الجدل المتجدد والمحتدم بين الأصوليين والتنويريين حاليًا، بل المشكل القديم الذي يتعلق بالتفسير والسياق والمعاني، على ما سنوضحه لاحقًا. 1- تفسير الهجر عند الطبري أولى هذه المشكلات ما ورد في التفاسير القديمة من أن النشوز هو بغض الزوجة لزوجها، وتعاليها عليه، وامتناعها عن الفراش. بما اعتبر فيها المفسرون أن الآية تحمل تدرجًا في العقوبة، تبدأ بالوعظ، ثم الهجر في الفراش، وتنتهي عند ضرب الزوجة. واختلف المفسرون في معنى الهجر، ما بين الامتناع عن الجماع، أو الامتناع عن الكلام داخل البيت حتى مع استمرار العلاقة الجنسية. واضربوهن | 3 مشكلات وتناقضات في آية ضرب الزوجة.. يحلها هذا التفسير | هاني عمارة. ووجه الإشكال هنا هو أنه إذا كان النشوز هو امتناع الزوجة عن زوجها وبغضها له، فلا معنى لهجرها؛ لأن هذا عين ما تريده. هذا الإشكال تنبه له المفسر ابن جرير الطبري مبكرًا، فنقد تفسير الهجر بهجر الجماع وهجر الكلام، برغم أنه ذكر فيه الكثير من المرويات عن السلف. وحلًا لهذا الإشكال، لجأ إلى تفسير غريب جدًا، قائم على أحد معاني كلمة هجر، بمعنى الربط.

وعليه أصبح معنى "واهجروهن في المضاجع" بمعنى "قيدوهن في المضاجع"، وهو يوحي بمعنى إكراه المرأة الناشز على الجماع بالقوة. وعلى غير عادته لم يدعم هذا التفسير بمرويات السلف. ولم أجد من المفسرين اللاحقين من أيده في هذا الرأي، بل استشنعوه، واعتبروه من زلات وشذوذات الطبري. غرائب الفتاوى (4) | هل ربط الزوجة في السرير جائز شرعًا؟ | حسام أبو طالب 2- مجرد ممارسة طقسية؟ الإشكال الثاني كان فكرة ضرب الزوجة ذاتها؛ لأن الضرب بتفسيره المباشر في حق النساء يستشنعه العرف، خصوصًا عند العرب الذين أنزل عليهم القرآن، بالإضافة لمعارضته لمرويات نبوية توصى بالنساء، وتحث على الصبر عليهن. أضف إلى ذلك أن كثيرًا من مظاهر النشوز التي ذكرها المفسرون هي من طبائع شائعة بين نساء وأزواجهن. ولحل هذا الإشكال، لجأ المفسرون للقول إن ضرب الزوجة المقصود ليس مبرحًا، بل الضرب الخفيف بالسواك أو المنديل، في غير الوجه والأماكن الحساسة. وألا يكون فيه إيذاء، أو يترك أثرًا في البدن، وهو التفسير الشائع قديمًا وحديثًا. يواجَه هذا التفسير حاليًا بسخرية بعض التنويريين وناقدي رجال الدين المعاصرين، حيث يعتبرونه ترقيعًا، لكنني أراه من زاوية أخرى، وهو الحفاظ على الصورة الشكلية للآية، بشكل أشبه بالممارسة الطقسية؛ هذه الزاوية تجعل دعوى الترقيع غير متحققة؛ حيث إن المفسرين الأقدمين حين وضعوا تفسير آية ضرب الزوجة بالضرب الخفيف، لم يكونوا في مواجهة نفس الإشكالات الحقوقية العصرية المتعلقة بالعقوبات البدنية أو المساواة التامة بين الرجل والمرأة.