ان لم تستحي فاصنع ما شئت

بذهاب الحياء خرجتِ الطالبة الجامعية إلى الجامعة من أمام والدها وأخيها بمظهر بعيدٍ عن مظهر الطالبة الجامعية التي تطلب العلم والتعلُّم؛ بل وكأنها تطلب الفتنة والتفتن وإغراء الشباب، لدرجة أن أصحاب الأخلاق من الشباب والرجال يستحيون من الدخول للجامعة؛ لما فيها من عدم التزام بآداب اللباس، لا من الطلبة، ولا من الطالبات، وهذا لا يعني أن الجامعة قد خلتْ من طلبة العلم - حاش لله - ولكن يحكم بالغالب والظاهر الطافي. ان لم تستحي فاصنع ما شات صوتي. بذهاب الحياء وقف الشاب في الشارع - ليضايق بنات المسلمين - بمظهر يحسب أنه تَحَضُّر: شعرٌ ثائر، وقميص غير ساتر، وسروال باهت، لا يلبسه البليد، فضلاً عن العاقل، يقلِّد أهل الرذائل من الغربيين، يقلد ما يأتيه بدقةٍ ورضا وبشغف، يضع سماعة في أذنيه يسمع الموسيقى الغربية المزمجرة، وهو هائم بقلبه وقالبه، وأغلب الظن أنه لا يفهم معناها. ذهاب الحياء جعل المسلمين يفتتحون قنوات فضائية منحطة في المغزى والمعنى، تبثُّ الرذائل والمفاسد: غناء، وأفلام، وإعلانات عن الأشياء التافهة، يستخدمون جسد المرأة وسفورها وتميعها؛ لكسب الأموال، وصيد القلوب. بذهاب الحياء استشرى الغشُّ في البضائع والسلع، والكذب بين البائع والمشتري، وأصبح الهمُّ كيف يكسِب التاجر المال بأي طريقة؟ حتى ولو كانت لا ترضي اللهَ.

  1. منتديات ستار تايمز
  2. اذا لم تستحي فأصنع ما شئت........ - YouTube

منتديات ستار تايمز

وأما ما يؤثر عن النبوة الأولى: فهذا ينقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: ما شهد شرعنا بصحته، فهو صحيح مقبول. الثاني: ما شهد شرعنا ببطلانه، فهو باطل مردود. الثالث: ما لم يرد شرعنا بتأييده ولا تفنيده، فهذا يتوقف فيه، وهذا هو العدل. ولكن مع ذلك لا بأس أن يتحدث به الإنسان في المواعظ وشبهها إذا لم يخشَ أن يفهم المخاطَب أنه صحيح.

اذا لم تستحي فأصنع ما شئت........ - Youtube

اذا لم تستحي فأصنع ما شئت........ - YouTube

نعم، الحياء من الإيمان، وبضياع الإيمان يضيع الحياءُ من الله ومن الناس، وبذَهاب الحياء تفنى الأخلاقُ، وبفناء الأخلاق تبيد الأمم: إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا إذا فُقِد الحياء من المرء، فقل عليه السلام؛ فقد هبط إلى ميدان الرذيلة، وهوى في دركات الحماقة والوقاحة، ولم تزل خطواته تقوده من سيئة إلى أخرى، حتى يصير بذيًّا جافيًا، فيه قبائح الأفعال، وسيِّئ الأقوال. إن الله - عز وجل - إذا أراد بعبده هلاكًا، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تُلفِه إلا مَقيتًا، فإذا كان كذلك نزع منه الأمانة، فلم تُلفِه إلا خائنًا، فإذا كان خائنًا نزع منه الرحمة، فلم تُلفه إلا فظًّا غليظًا، فإذا كان فظًّا غليظًا، نزع رِبقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه، لم تلفه إلا شيطانًا لعينًا، وعند البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح، فاصنع ما شئتَ)). فبذهاب الحياء، خرجتِ المرأة من بيتها أمام زوجها بكامل تبرُّجها، كسرت المرأةُ حجابَها، وجفَّ ماءُ حيائها، وضاع من وجهها العفاف، خرجتْ بخيلها ورَجِلِها لتفتن الرجال بالسروال الضيق، واللباس الفاضح، والنظرات المتقلبة.