ألا ليت قومي يفقهون ويشكرون – اَراء سعودية: محمد كرد علي

وقولهم: (لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم) شبيه بموقف كفار قريش من رسول الله والمؤمنين معه فقد آذوهم وعذبوهم حتى أن بعضهم مات من التعذيب وقد رُجِم رسول الله بالحجارة في الطائف. وأخبر عنهم ربنا قائلاً. (وإذ يمكر بك الذي كفروا ليثبتوك أن يقتلوك أو يخرجوك (30))( الأنفال) 5. وقولهم: (وما أنزل الرحمن من شيء) شبيه بقولهم: (ما أنزل الله على بشر من شيء) 6. تفسير قوله تعالى: قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون. وقول المؤمن لهم: (اتبعوا من لا يسالكم أجراً) شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم: (قل ما أسألكم عليه من أجر (57))( الفرقان) 7. وقوله: (أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون) يعني أنهم اتخذوا آلهة من دونه الله يعبدونهم وهذا شبيه بمعتقدات العرب في الجاهلية الذين اتخذوا من دون الله آلهة والذين قال الله فيهم: (واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون* لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون) 8. لقد بيّن أن أصحاب القرية لم يؤمنوا إلا واحداً منهم وأنهم استوى عليهم الإنذار وعدمه مثل كفار قريش الذين قال الله فيهم: (لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون) وقال: (وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون). وأن الرسل الذين أُرسلوا إلى أهل القرية يصح أن يكونوا مثلاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: 1.

موقع تراثي

فقلت له: ومن أمك أيها الشاب؟ قال: أمي هي التي أعطتك شعرها ليكون قيدا لفرسك حين عجزت عن أن تقاتل بنفسها في سبيل الله تحت لوائك، قلت بارك الله فيكم من آل بيت، ثم فارق الحياة، فقمت نحوه بما يحب فلما دفنته لفظته الأرض فعاودت دفنه مرة أخرى فلفظته الأرض أيضا فأعمقت له في الحفر ثم دفنته فلفظته الأرض أيضا. فقلت لعله خرج بغير رضاء أمه فصليت ركعتين ودعوت الله أن يكشف لي من أمر ذلك الغلام، فسمعت من يقول لي: يا أبا قدامه: دع عنك ولي الله، فتركته و شأنه، و علمت أن له مع الله حالا، و بينما نحن كذلك إذ بطير قد أقبل فأكله. فتعجبت كثيرا ثم رجعت إلى أمه تنفيذا لوصيته، فلما رأتني أقبلت علي و قالت ما وراءك يا أبا قدامه؟ هل جئتني معزيا أو مهنئا؟ فقلت لها و ما معنى ذلك يا أمة الله؟ فقالت إن كان ابني قد مات فقد جئتني معزيا. وإن كان قد قتل في سبيل الله وظفر بما يطمع فيه من الشهادة فقد جئت مهنئا. فقصصت عليها قصته وأخبرتها عن الطير وما فعلت به. الا ليت قومي يعلمون بما غفر لي. فقالت: لقد استجاب الله دعاءه. فقلت لها و ما ذلك؟ فقالت: إنه كان يدعو الله في صلواته وخلواته ويقول في صباحه ومسائه (اللهم احشرني في حواصل الطير). و الحمد الله على تحقيق أمله وإجابة دعائه.

ليت قومي يعلمون By فتحي يكن

*_ ومن فوائدها أن إكرام الله عز وجل لايختص بهذا الرجل ، بل هناك عالم يكرمهم الله تعالى لقوله: " وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ " ففيه حث على أن يفعل الإنسان كفعله لينال مانال ولم يقل – بما غفرلي ربي وأكرمني – بل قال: " وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ " ليبين أن الإكرام ليس خاصاً به ، بل الإكرام موجود لكل من قام بعمل كعمله. أ. هـ

تفسير قوله تعالى: قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون

حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله ( قيل ادخل الجنة) قال: قيل: قد وجبت له الجنة; قال ذاك حين رأى الثواب. موقع تراثي. حدثنا ابن بشار قال: ثنا مؤمل قال: ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( قيل ادخل الجنة) قال: وجبت لك الجنة. حدثنا ابن حميد قال: ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن مجاهد ( قيل ادخل الجنة) قال: وجبت له الجنة. حدثنا ابن بشار قال: ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن عاصم الأحول ، عن أبي مجلز في قوله ( بما غفر لي ربي) قال إيماني بربي ، وتصديقي رسله ، والله أعلم.

وانتهت مهمتي بمحض الصدفة في ذات اليوم الذي انتهت فيه إجازة نوَّارة فرجعتُ معها إلى القاهرة، واتخذتُ مكاني في جيب معطفها فبدأت رحلة العودة، وفي القطار أخرجتُ رأسي من جيب المعطف، وقد سمعت دقات قلبها تتسارع فجأة، نظرتُ إلى الجريدة المنشورة بين يديها ثم تطلعتُ إلى وجهها الذي غشيته سحابة حزنُ وخَوْف فأدركتُ ما بها، فقد قرأت خبراً سيئاً بشأن موجة ثانية من الوباء أشد فتكاً من سابقتها، ومرَّ من بين المقاعد بائع الصحف يهتف مروجاً لبضاعته: _ موجة ثانية من الوباء لا تُبقي ولا تذر.. طوتْ نوَّارة الجريدة وتركتها في حجرها ثم قالت في آسى وقد رجعت بظهرها في المقعد: _ يا ليتَ قومي يَعلمون. ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى. هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

من هو محمد كرد علي اسمه الكامل: محمد بن عبد الرزاق بن محمد كرد علي. ولد في دمشق 1293 هـ، 1876 م. مفكر سوري ومن رجال الفكر والأدب والصلاح والمدافع عن اللغة العربية. فهو أول وزير للمعارف والتربية في سورية، وكان رئيسا لمجمع اللغة العربية في دمشق منذ تأسيسه 1919 م حتى وفاته 1953 م. نشأة محمد كرد علي نشأ في أسرة كريمة، لأب كردي وأم شركسية. تعلم في الكتاب القراءة والكتابة والقرآن الكريم، ودرس المرحلة الإعدادية في المدرسة الرشدية، ثم أتم تعليمه الثانوي في المدرسة العازرية للراهبات العازريات ب دمشق. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "كافل سيباي" حيث تعلم القراءة والكتابة ومبادئ العلوم الإسلامية والحساب والطبيعيات، ثم انتقل إلى المدرسة الرشدية (الثانوية)، ودرس بها التركية والفرنسية، وفي هذه الفترة مالت نفسه إلى القراءة ومطالعة الصحف، ووجد والده عونا له في إشباع هذه الرغبة، حيث كان يساعده على اقتناء الكتب. اتصل بعدد من علماء دمشق المعروفين ينهل من علمهم وأدبهم: الشيخ سليم البخاري، والشيخ محمد المبارك، والشيخ طاهر الجزائري، وقرأ عليهم كتب الأدب واللغة والبلاغة والفقه وعلم الاجتماع والتاريخ والفقه والتفسير والفلسفة.

محمد كرد علي

عنوان الكتاب: خطط الشام المؤلف: محمد كرد علي حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: مكتبة النوري - دمشق سنة النشر: 1403 - 1983 عدد المجلدات: 6 رقم الطبعة: 3 الحجم (بالميجا): 34 تاريخ إضافته: 01 / 06 / 2011 شوهد: 38275 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: مجلد 1 مجلد 2 مجلد 3 مجلد 4 مجلد 5 مجلد 6 الواجهة (نسخة للشاملة)

الرحلة إلى مصر رغب محمد كرد علي في استكمال ثقافته في فرنسا؛ فقصد مصر سنة (1319هـ=1901م) لزيارتها ورؤية معالمها ومقابلة أدبائها ومفكريها والتواصل معهم، غير أن بعض صحبه أقنعه بالاستقرار في مصر، وعرض عليه تحرير جريدة "الرائد المصري" فوافق على ذلك، وقد أفاد الشاب النابه من مُقامه بمصر؛ فاتصل بالكتاب والأدباء، وتردد على حلقة الشيخ محمد عبده التي كان يعقدها لتفسير القرآن مرتين كل أسبوع بالرواق العباسي بالجامع الأزهر، كما كان يغشى مجالسه الخاصة، فتعرف على أعلام مصر واتصل بهم، غير أن فترة إقامته لم تطل بمصر أكثر من 10 أشهر، عاد بعدها إلى دمشق فرارا من وباء الطاعون الذي انتشر في مصر بتلك الفترة. وبعد أن قضى فترة في دمشق ضاق خلالها بعنت الحكام ومؤامرات الأعداء عاد إلى القاهرة مرة ثانية للاستقرار بها سنة (1323هـ= 1905م)، وأصدر بها مجلة المقتبس الشهرية، تحمل إلى القراء أطيب صفحات الأدب والشعر في القديم والحديث، وتولى إلى جانب ذلك تحرير جريدة "الظاهر" اليومية، ولما أُغلقت دعاه الشيخ علي يوسف صاحب جريدة المؤيد -وهي يومئذ كبرى الجرائد في العالم الإسلامي- إلى التحرير فيها؛ فعمل بها إلى سنة (1326هـ= 1908م) حيث غادر القاهرة إلى دمشق.

كنوز الأجداد محمد كرد علي

About the author Muhammad Kurd Ali عالم لغوي وأديب سوري (1293 - 1372 ه‍ = 1876 - 1953 م) محمد بن عبد الرزاق بن محمد، كرد علي: رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، ومؤسسه، وصاحب مجلة (المقتبس) والمؤلفات الكثيرة. وأحد كبار الكتاب. أصله من أكراد السليمانية (من أعمال الموصل) ومولده ووفاته في دمشق. ، تتلمذ على الشيخ طاهر الجزائري، ورحل في شبابه إلى مصر حيث حضر دروس الإمام محمد عبده، وشارك في تحرير « المقتطف » و« المؤيد »، ثم عاد إلى دمشق بعد إعلان الدستور العثماني 1908، وأصدر صحيفة « المقتبس » اليومية التي ناوأت دعاة « التتريك »، حتى كاد صاحبها يعدم فيمن أعدموا من أحرار العرب خلال الحرب العالمية 1. ثم أجبر على تولي رياسة تحرير « الشرق » التي أصدرها الجيش التركي في أثناء تلك الحرب. وعندما أنشئ « المجمع العلمي العربي » بدمشق 1919 عين رئيساً له. ومن كتبه: « خطط الشام »، و« الإسلام والحضارة العربية »، و« أمراء البيان ». وحقق عدة كتب منها: « سيرة أحمد بن طولون » للبلوي، و« تاريخ حكماء الإسلام » للبيهقي. ودون خواطره وتجارب حياته في « مذكرات ». بعد قائد حركة البعث الأدبية في الشام، لاهتمامه بإحياء التراث القديم ودراسته والإفادة من الثقافات الأوروبية، دون تفريط في أصول الثقافة العربية.

نام کتاب: خطط الشام نویسنده: كرد علي، محمد جلد: 4 صفحه: 144 العسرة فغُرّموا على تحسنها أموالاً، وصرفوا قواهم إلى الانتفاع بها ما أمكن. وكان العربان يداهمون حتى القرى القريبة من الحواضر، ويطلبون منها اخوة أو الخاوة وهي مبلغ من المال يتقاضونه من الفلاحين البائسين يؤدونه لصعاليك البدو صاغرين، وإذا استنكفوا عن أداء ما يطلب منهم، محتجين بضيق ذات اليد أو رداءة الموسم، نهبوا دورهم وحرقوا عروضهم وغلاتهم واعتدوا على أرواحهم. وقد كانت معظم الأرياف مأوى الأشقياء وعصابات قطاع الطرق، فما كان الفلاح يجسر أن ينتقل من قرية إلى أخرى، أو يحمل محاصيله إلى المدن، ولا أن يعمل في حقله البعيد قليلاً عن القرية أو المزرعة. فلما طبق قانون الولايات سنة 1281هـ ثم أُنشئت المحاكم النظامية كان من أثرها القضاء على عصابات من أرباب الدعارة، وقلّت الشقاوة، فانصرف الفلاحون كلهم إلى العمل، لأن الأسعار بدت بالارتفاع، فبعد أن كان الحوراني ينقل غلاته على الجمال إلى بيروت أو عكا فلا يتحصل منها غير أجرة النقل، أصبح الفلاح يحمل غلاته إلى المواني البحرية ولا سيما غزة ويافا وحيفا وبيروت وطرابلس واللاذقية والإسكندرية فتأتيه بأرباح طائلة، لأن الحبوب كالثمار، أصبحت تسافر في البحار، ويدفع في ثمنها النضار.

محمد كرد على الانترنت

كما حفلَ كتابه "الإسلام والحضارة الغربية" بالكثير من النقولات عن الأعلام الأجانب المُنصِفين، وتتبَّع المقالات المُسيئة للشعوبيين والمُستشرقين مُناقِشاً ومُفَنِّداً إيَّاها، وله في هذا السياق مؤلَّفاتٌ أخرى مثل: غرائب الغرب، الإدارة في عزّ العرب، أقوالنا وأفعالنا، كنوزُ الأجدادِ، وأيضاً ترجمته كتاب "تاريخ الحضارة" لشارل سنيوبوس. لم يقف "كُــرد علي" في معركته من أجل الحضارة ولغتها موقفَ ردِّ الفِعل، بل عَمَد إلى الفعلِ المؤثِّرِ حينَ سخّر "المجمعَ اللغوي" للدفاع عن لغة الضاد، وواجه بحزمٍ الدعوات لكتابة العربية بالحروف اللاتينية، وحذَّرَ كثيراً من أخطارٍ بعينها تُحيق باللغة العربية، لخَّصها في ثلاثة محاذير: "اختراع خط جديد يُراد به الاستغناء عن الشكل، وتبسيط قواعد اللغة العربية، واختيار الحروف اللاتينية لكتابة الحروف العربية". إنّني أنصح بقراءة مؤلفات هذا الكاتب العملاق -فهو أعظم كاتب بعد عباس العقّـــاد- سيّما كتابه (أقوالنـــا وأفعالنـــا) المملوء بالحكم والأمثال والعبر البليغة: كقوله: -"أرادني الناسُ أن أعاشرهم بأخلاقهم فما أفلحوا، وأردتُ أن أعاشرهم بأخلاقي فما أفلحت"! – "ليس من شيمة الشريف أن يشمت بمصائب مَن لا يحبهم، فالشماتة خُلُق الأدنياء"!

لم يقف كُرْد علي في "معركته" من أجل الحضارة ولغتها موقفَ ردِّ الفِعل، بل عَمَدَ إلى الفعلِ المؤثِّرِ من خلالِ إحياءِ اللغةِ العربية، فمنذُ العام 1906 أنشأ مجلةَ "المُقتبس" الأدبية العِلمية الجامِعة في القاهرة، ومن خلالها عمل على إبرازِ ذخائر تُراث العرب اللغوي والبلاغي، مُصرِّحاً بقوله: "خير ما يخرج لطلاب الآداب العربية في هذا العهد كلام أئمة البلاغة من أهل القرون الأولى". وعندما عاد إلى دمشق عام 1908 تابع إصدار"المُقتبس" من هناك، ثم عطَّلتها له السُلطات العُثمانية في العام التالي بسبب نَقْده اللاذِع لها، فهرب إلى باريس. كل ذلك زاد من إصراره العروبي، تلقَّفَ في فرنسا مزيداً من العلوم، ثم عاد إلى دمشق، وما إنْ تولَّى ديوان المعارِف في عهد الأمير فيصل بن الحُسين عام 1919، حتى حوَّله إلى "المجمع العلمي العربي". كما أسَّس في العام ذاته أول مجمع للغة العربية في الوطن العربي عام 1919 في دمشق، الأمر الذي شهد له به الأمير مصطفى الشهابي بالقول: "لو لم يكن لمُحمَّد كُرْد علي من فضلٍ على الأمَّة العربية ولغتها إلا إيجاد المجمع ورعايته، لكفاه فخراً". عَبْرَ المجمع واجه "علاَّمة الشّام" بحزمٍ الدعوات لكتابة العربية بالحروف اللاتينية، وحذَّرَ كثيراً من أخطارٍ بعينها تُحيق باللغة العربية، لخَّصها في ثلاثة محاذير: "اختراع خط جديد يُراد به الاستغناء عن الشكل، وتبسيط قواعد اللغة العربية، واختيار الحروف اللاتينية لكتابة الحروف العربية".