سالم مولى أبي حذيفة | مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 28 رمضان - قناة صدى البلد

وهو الأمر الذي جعل سالم محطَّ أنظار الصحابة وتقديرهم وإجلالهم. لصيقَ النبي في أحد وشهد- رضي الله عنه- الغزوات كلها، ولم يتخلف عن رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم- في غزوة غزاها، فهو مِن أهل بدر، الذين قال عنهم النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم-: «لعل الله اطَّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم». وفي غزوة أحد، وعندما حُوصر النبي من المشركين، وأصبح هدفًا لسيوفهم وسهامهم، ورماحهم وحجارتهم، فكُسرت رَبَاعِيَتُه، وشُجَّ وجهه، كان سالم لصيقَ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- في هذا الموقِف العصيب، يَفديه برُوحه، ويقاتل دونَه قتالَ الأسود الضارية، حتى إذا جَلَس النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- بعدَ ذلك وقد أرهقه التعب، كان سالم مولى أبي حذيفة، هو الذي يَغْسِل وجهه الشريف بالماء، ويمْسح الدم عنه. ويروى أنه بعد فتح مكة، وحين أرسل الرسول بعض السرايا إلى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلون، كان سالم في سرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة من قبيلة كنانة، فأسلموا ثم أسرهم خالد وقتلهم، فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه بشدة، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت، وعندما سمع الرسول النبأ، اعتذر إلى ربه قائلاً: «اللهم إني أبرأ مما صنع خالد»، كما سأل: «هل أنكر عليه أحد؟».

جريدة الرياض | مسجد العصبة.. مصلى النبي وأوائل المهاجرين

وقد كان استشهاده في معركة اليمامة في قتال مسيلمة الكذاب وبني حنيفة، وكان واحدا من أبطالها وحامل لواء المسلمين فيها. قال ابن كثير: (لما أخذ الراية يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، قال له المهاجرون: أتخشى أن نؤتى من قبلك؟ فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا) (البداية والنهاية 6/337). وقد كانت معركة هائلة، وحربا ضروسا، ذكر الواقدي أنه: "لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحفر لنفسه حفرة فقام فيها، ومعه راية المهاجرين يومئذ، ثم قاتل، فقطعت يده اليمنى، فأخذها بيساره، فقطعت فاحتضنها وهو يقول: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِين َ}(آل عمران:144). فما زال يحمل الراية حتى صرع، فلما أحس بقرب موته قال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ قالوا قتل. قال: فما فعل فلان. قالوا: قتل. قال: فأضجعوني بينهما. (أي ادفنوني بينهما). وفي الاستيعاب لابن عبد البر قال: قتل سالم ومولاه أبو حذيفة، فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر رضي الله عنهما.

" سالم مولى أبي حذيفة - بل نعم حامل القرآن " - الكلم الطيب

عبد الله بن نمير: عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن المهاجرين نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء ، فأمهم سالم مولى أبي حذيفة ؛ لأنه كان [ ص: 169] أكثرهم قرآنا ، فيهم عمر ، وأبو سلمة بن عبد الأسد. ورواه أسامة بن حفص ، عن عبيد الله. ولفظه: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كان سالم يؤمهم. وروي عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بين سالم مولى أبي حذيفة ، وبين أبي عبيدة بن الجراح. هذا منقطع. وجاء من رواية الواقدي أن محمد بن ثابت بن قيس قال: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة ، قال سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحفر لنفسه حفرة ، فقام فيها ، ومعه راية المهاجرين يومئذ ، ثم قاتل حتى قتل. وروى عبيد بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن الهاد أن سالما باع ميراثه عمر بن الخطاب فبلغ مائتي درهم ، فأعطاها أمه ، فقال: كليها. وقيل: إن سالما وجد هو ومولاه أبو حذيفة ، رأس أحدهما عند رجلي الآخر صريعين رضي الله عنهما. ومن مناقب سالم: [ ص: 170] أخبرنا الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد في كتابه ، وجماعة ، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد ، عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال: من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو من مال الله.

إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - سالم مولى أبي حذيفة- الجزء رقم1

محبته للقرآن: أسلم سالم قديما في مكة، وكان محبا لكلام الله وقرآنه، حريصًا على حفظه، حتى إنه لما هاجر المسلمون للمدينة كان يُقدّم للإمامة في الصلاة على المهاجرين في قباء، قبل قدوم النبي محمد إلى يثرب، لأنه كان أقرأهم لكتاب الله. كما روي ذلك عن عبد الله بن عمر، ولفظه: (لما قدم المهاجرين الأولون العصبة قبل مقدم رسول الله كان سالم يؤمهم)، وفيهم عمر وأبو سلمة بن عبد الأسد. وقال الواقدي حدثنا أفلح بن سعيد عن محمد بن كعب القرظي، قال: "كان سالم يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم". ثناء الرسول عليه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحض الصحابة رضون الله عليهم أن يتعلموا القرآن من أربعة من قراء الصحابة، وكان سالم واحدا من هؤلاء الأربعة. روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: [ خذوا القرآن عن أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل]. وقد كان سالم حسن التلاوة للقرآن، ندي الصوت، يرقق القلوب بتلاوته، ويبهج النفوس بقراءته، ويجذب الناس لسماع ترتيله، وقد روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة رضي الله عنها قالت: "استبطأني رسول الله ذات ليلة، فقال: ما حبسك؟ قلت: إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا بالقرآن، فأخذ رداءه وخرج يسمعه، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة؛ فقال: [الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك](إسناده جيد).

وجزاهما عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

يقدم موقع قناة صدى البلد خدمة مواقيت الصلاة على مستوى محافظات الجمهورية يوم الجمعة 29 أبريل 2022، الموافق 28 من رمضان المبارك. مواقيت الصلاة ونشرت دار الإفتاء المصرية جدول مواقيت الصلاة في المدن المصرية الذي أعدته هيئة المساحة المصرية.

ما هي طبيعة علاقة الرسول مع دومة الجندل ؟| قصة الإسلام

وأما الفواطم، فقال الهروي والأزهري والجمهور: إنهن ثلاث: فاطمة بنت رسول الله –رضي الله عنها، وفاطمة بنت أسد -وهي أم علي بن أبي طالب –رضي الله عنه، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي- وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب. انظر: النووي: المنهاج 7/152.

سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل وعلى كلٍّ؛ فقد اهتمَّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بسَلِّ ما في صدور أهل دومة الجندل من ضغائن، واهتمَّ بإقرار السلام بينه وبينهم منذ وقت مبكِّر، فأرسل –صلى الله عليه وسلم- عبدَ الرحمن بن عوف –رضي الله عنه- في العام السادس من الهجرة على رأس سريَّة إلى دُومة الجندل؛ ليدعو فرع «بني كلب» إلى الإسلام، وهي السريَّة التي انتهت بإسلام ملكهم الأصبغ بن عمرو الكلبي مع خَلْقٍ كثير من قومه، وبقاء طائفة منهم على النصرانيَّة مع الرضا بالجزية، كما تزوَّج عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- تماضر بنت الأصبغ عملاً بوصية النبي –صلى الله عليه وسلم (2). وهنا يبدو لنا الرسول –صلى الله عليه وسلم- حريصًا على إحلال السلام والوئام مع هذه القبيلة وغيرها من قبائل العرب، فهو يُرسل إليهم مَنْ يدعوهم، لا مَنْ يسفك دماءهم، وعندما أسلم ملكهم، عمِل على تقوية أواصر الصداقة بينه وبين المسلمين من خلال نصيحته –صلى الله عليه وسلم- لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- بأن يتزوَّج ابنة سيِّد القوم؛ ليعلم الرجل أن إسلامه لم يزده إلاَّ عزًّا، بمصاهرته لقائد الجيش الذي هو من المقرَّبين للرسول –صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المُبَشَّرين بالجنَّة، وهذه الطريقة تفتح الباب أمام كل الزعامات النصرانية للتفكير في الإسلام، أو على الأقلِّ في مسالمة المسلمين.