شاهد من هنا: خطبة عن التهاون في الصلاة بذلك نكون عرضنا لكم مقدمة خطبة عن الموت سواءً كانت طويلة أو قصيرة أو جديدة، كما عرضنا أيضًا خطبة كاملة عن الموت، ودعاء لخطبة الموت، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا في جنة عرضها السماوات والأرض، ونتمنى في النهاية أن نكون قد أفدناكم.
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قول الله تعالى في سورة القلم- الآية 13 «عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ» موضحا أنّ العُتُلٍّ هو شديد الفجر والفحش، وهو عنيد في الباطل والشر، والزَنِيمٍ يعني الكاذب الذي يمدح نفسه ويضر المجتمع ولا يعرف مدى ما يفعله من جريمة. وقال خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» على قناة صدى البلد، إن كل تلك الصفات فيها سلب لهؤلاء الناس الذي يقبلون على هذه الأفعال لأن عندهم مال وعزوة، لذا يقول الله جل في علاه «أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ» أي أنه صاحب مال وبنين لكن كل الذي لديه لا يجعله يستحل أن يكون هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن قول الله تعالى «فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ» يعني أن هذا الشخص فرح بكتابه يوم القيامة لأنه استلمه بيمينه وفيه الخير والثواب، وأما من استلم كاتبه بشماله فيكون فيه من السيئات والنقص ما فيه.
إن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى العلم، فما سادت أمة إلا به، ولا تقدم شعب إلا بنشره وحض الجيل على تعلمه،وشتان بين مجتمع يربي ناشئته على محبة العلم وتقديره، ومجتمع لا يلقي لذلك بالاً. صلاح الدنيا والدين - ملتقى الخطباء. والعلم يشمل كل ما يجب على المسلم المكلف تعلمه ليعرف كيف يعبد ربه، وكيف يتعامل مع الناس بيعاً وشراء، أخذاً وإعطاءً، ويأخذ بأسباب المعرفة والإدراك لجميع مناشط الحياة وأنواع علومها المختلفة، وكيفية التعامل مع الآلة الحديثة التي لا تستغني عنها المجتمعات الآن وعن كيفية تعاطيها واستعمالها. ولو تعاملنا مع أجواء الدراسة بهذه النظرة الشمولية للعلم ومسيس الحاجة إليه لتغيرت مفاهيم كثيرة لدى الطلاب وأولياء أمورهم، ولدى المدرسة ومعلميها. فوصيتي لطلابنا وطالباتنا أن يخلصوا نياتهم، ويشدوا من عزمهم، ويصدقوا في طلبهم، وأن يجدوا ويجتهدوا من أجل الوصول إلى غايتهم، ولا يكون هم أحدهم الحصول على الشهادة من أجل عرض دنيوي، إنما يكون همهم أسمى من ذلك، فيطلبون العلم من أجل نفع أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم، وكلما صدق الطلاب في ذلك كلما حصل لهم التوفيق والإعانة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} (فاطر:32ـ 35).