شرح حديث إن الرفق لايكون في شيء الا زانه | موقع المقالة

ما كان الرفق في شيء إلا زانه الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه»، أخرجه مسلم. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله». وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه». ويروي جرير بن عبد الله رضي الله عنه - كما في صحيح مسلم - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من يحرم الرفق يحرم الخير». هذه النصوص الشريفة تدل على أهمية الرفق، وخلقٌ جاءت فيه مثل هذه النصوص لا شك أن له ثمرة بينة ونفعاً ظاهراً. (7) ما دَخَل الرفقُ في شيء إلا زانه .. - تأمُّلات أُم - أم هانئ - طريق الإسلام. وأحوج الناس أن يمتثلوا لهذه الوصية النبوية هم المعلمون، والمصلحون، والدعاة إلى الله، وكل ساعٍ لنفع الناس في دينهم أو دنياهم، فإن كثرة اختلاطهم بالناس مع حرصهم على بذل الخير لهم ودفع الشر عنهم قد يسمعهم من الأقوال أو يرون من المواقف أو النتائج ما يحتاجون معه دائماً إلى أن يُذَّكروا بهذا الخلق النبوي الشريف.

  1. (7) ما دَخَل الرفقُ في شيء إلا زانه .. - تأمُّلات أُم - أم هانئ - طريق الإسلام
  2. بيت القيم - ما كان الرِّفق في شيء إلّا زَانَهُ
  3. ما كان الرفق في شيء إلا زانه🥰 - YouTube

(7) ما دَخَل الرفقُ في شيء إلا زانه .. - تأمُّلات أُم - أم هانئ - طريق الإسلام

(فإن كان أسلوب الخطاب هذا لذلك الطاغية فكيف بإخوانكم المسلمين). أيضاً رسالتي إلى كل أب وأم أنعم الله عليهما بالبنين والبنات وإلى كل معلم ومعلمة أنعم الله عليهما بذلك العلم أقول: رفقاً بأولادكم من بنين وبنات، فإنكم برفقكم وحسن أسلوبكم تصلون إلى ما لا يمكن أن تصلوا إليه بالشدة والعنف، فالتربية بالرفق والإحسان أكثر نفعاً وأشد قبولاً في نفوس هؤلاء الأولاد ليكون ذلك أدعى لقبولهم ومحبتهم للخير وأهله، فالعنف معهم دون سبب بين لا يولد إلا العنف والكراهية والانفعالات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه». أيضاً رسالتي إلى كل ابن كريم أقول: أيها الابن المبارك: رفقاً بوالديك وقولاً ليناً. بيت القيم - ما كان الرِّفق في شيء إلّا زَانَهُ. ألم تشعر يوماً ما بقسوتك في التعامل معهما وهما اللذان سهرا على تربيتك والإحسان إليك، فإذا كان الرفق مطلوب مع الآخرين فهو مع الوالدين أوجب وأولى بل إن التأفف في وجههما إثم وقطيعة، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فأحسن صحبتهما وارفق بهما فإنهما باب عظيم موصل إلى الجنة بإذن الله تعالى. أيها الابن المبارك: هل سمعت بوصية الله تعالى لك في قوله جل وعلا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

بيت القيم - ما كان الرِّفق في شيء إلّا زَانَهُ

وكان صلّى الله عليه وسلّم يحثّ أصحابه على الرّفق بالنّاس، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله النّاس، فقال لهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: دعوه، وأهريقوا على بوله سجلًا من ماء، أو ذَنوبًا من ماء، فإنّما بُعِثتم ميسّرِين، ولم تبعثوا معسّرين". ولمّا بعث أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن قال لهما: "يَسِّرَا ولا تُعسِّرَا، وبَشِّرَا ولا تُنفِّرَا، وتَطاوَعَا ولا تختلفَا"، وكان صلّى الله عليه وسلّم يحثّ أهل بيته على الرّفق، ففي الصّحيح: أنّ يهود أتوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله وغضب الله عليكم، قال: "مهلًا يا عائشة، عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفُحش"، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: "أولم تسمعي ما قلت؟ ردّدت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في". كما حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وُلّاة أمور المسلمين على الرّفق بالرعية: "اللّهمّ مَن وليَ من أمر أمّتي شيئًا فشَقّ عليهم فاشقق عليه، ومَن وليَ من أمر أمّتي شيئًا فرفق بهم فارفق به"، بل إنّه صلّى الله عليه وسلّم حثّ أمّته على الرّفق بالحيوان، يروي الإمام مسلم في صحيحه من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: "إنّ الله كتب الإحسان على كلّ شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذَّبح، ولْيُحِدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته".

ما كان الرفق في شيء إلا زانه🥰 - Youtube

إنها وصية الله لك من فوق سبع سماوات... ما كان الرفق في شيء إلا زانه🥰 - YouTube. من كتاب الله تعالى... هاهما بجوارك قد بدأ المشيب إليهما واحدودب منهما الظهر وارتعشت الأطراف، لا يقومان إلا بصعوبة ولا يجلسان إلا بمشقة أنهكتهما الأمراض وزارتهما الأسقام، فعليك بالبر والإحسان ولا تبخل عليهما بمالك وجهدك وحسن خلقك وطيب معشرك، بارك الله فيك ووفقك لكل خير. وإليكم أيها الأحبة نماذج من رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم: النموذج الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال اليهود: السام عليكم (الموت عليكم)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليكم، قالت عائشة رضي الله عنها: السام عليكم ولعنكم الله وغضب عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مهلاً يا عائشة!! عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش)، فقالت عائشة رضي الله عنها: أو لم تسمع ما قالوا، فقال الرسول صلى عليه وسلم: (أو لم تسمعي ما قلت رددت عليهم «فيستجاب لي ولا يستجاب لهم») رواه البخاري. النموذج الثاني: عن أنس رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يصيحون به: مه مه (أي أترك)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرفوه دعوه (لا تقطعوا بوله)، فيترك الصحابة الأعرابي يقضي بوله، ثم دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي فقال له: إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

فإن الكثير من الأطفال انتزعوا من أسرهم بسبب استعمال العنف من قبل الوادين، كما أن الكثير من أماكن التدريس أغلقت وقد تغلق أخرى لنفس السبب. فلنترك العنف لأنه لا يأتي بخير. لو سئل أي واحد من المسلمين عن إمامه الذي يقتدي به في أمور دينه، لأشرنا جميعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا يجب أن يكون الأمر فعلا. فالمسلم الحق هو الذي يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم كما في القرآن الكريم: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً) الأحزاب:21. فهل نحن مقتدون برسول الله فعلا؟. إذا رجعنا إلى موضوع هذه المقالة الذي هو الرفق ولين الجانب، سنجد أننا بعيدون كثيرا من التأسّي بالرسول صلى الله عليه وسلم. إن نبينا -على سبيل المثال- لم يسبّ أحدا طول حياته ولم يشتمه أو يلعنه. بل حتى أعداؤه الذين أعلنوا عليه الحرب وآذوه أشد الإذاية، لما طلب منه أن يدعو عليهم، دعا لهم بالهداية ولم يدع عليهم بالهلاك. فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" (رواه البيهقي). إذا كان هذا حاله مع أعدائه (لرفقه بهم رفض أن يدعو عليهم أو يلعنهم)، فكيف تتصورون رفقه صلى الله عليه وسلم بأصحابه وأحبابه وأهل بيته؟ هل كان سيسب أحدا منهم أو يلعنه؟ حاشاه صلى الله عليه وسلم.

قال المناوي: "والمراد إذا أراد بأحد خيرًا رزقه ما يستعين به مدة حياته ووفقه في الأمور ولينه في تصرفه مع الناس وألهمه القناعة والمداراة التي هي رأس العقل وملاك الأمر، وإذا أراد به سوءًا ابتلاه بضد ذلك، والأول علامة حسن الخاتمة والثاني بضده. والخرق الحمق وهو نقيض الرفق". وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين. المصدر: مجموعة مواقع مداد 39 2 219, 145