ارايت الذي ينهى عبدا اذا صلى، يعتبر أبو جهل على أنه من أكثر الناس كرها وحقدا على الإسلام والمسلمون خلال الدعوة التي كان يقوم بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن أبو جهل قد قام باستخدام كافة الطرق والأساليب الممكنة ليقوم من خلالها بأذية النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو والمسلمون الذين أمنوا وأسلموا معه وذلك من أجل ثنيهم عن الإسلام وثني النبي محمد عن الرسالة التي بعث بها. ارايت الذي ينهى عبدا اذا صلى، لقد واجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأذى من المشركين والكفار وخصوصا من أبو جهل خلال قيامة بنشر الرسالة والدعوة السماوية التي بعث بها من قبل الخالق سبحانه وتعالى، فإن الله عز وجل قد أيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من الحجج. السؤال هو: ارايت الذي ينهى عبدا اذا صلى ؟ الإجابة الصحيحة على السؤال هي: المقصود بالآية الكريمة هو أبو جهل.
وقد وصف الله نبيه الكريم في هذه الآية بالعبودية تكريماً له؛ لأنّ مقام العبودية مقام العزة والكرامة والشرف والفضيلة، ولذلك فقد وصف الله بها كثيراً من أنبيائه ورسله ووصف بها نبينا محمداً| في كثير من الآيات، ومنها هذه الآية، ومنها قوله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ ، وقوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ﴾ ( [1]) ، وقوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ﴾ ( [2]) وقوله تعالى: ﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ ( [3]). وما ذاك إلّا لما في العبودية من العزة والكرامة، وقد اعتز بالعبودية لله جلّ وعلا من عرف مقامها، ومنهم مولانا أمير المؤمنين(ع)، فقد قال: في بعض مناجاته: «كفاني عزاً أن أكون لك عبداً، وكفاني فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب». قال بعض العارفين: وقد جاء جلّ وعلا بلفظ العبودية في مقام نهي الكافر الفاجر عن الصلاة للإشعار بأنّ الصلاة ليست عبادة فقط، بل هي مظهر من مظاهر العبودية له جلّ وعلا، بل هي أجلى مظاهر العبودية له سبحانه، ولذلك فقد سمّيت عمود الدين، فإذا انكسر العمد لا ينفع طنب ولا وتد، وهي وهو أول ما ينظر إليه من أعمال العبد يوم القيامة، فإن قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدّت ردّ ما سواها.
أرأيت الذي ينهى. عبداً اذا صلى - YouTube
جميع الحقوق محفوظة لموقع " " - 2016