صفات صفية زوجة الرسول

أما مقتضى الحال فقد خيَّرها مرتين ، وبإجماع المسلمين اختارته. فالتخيير الأول كان بين الإسلام والزواج به أو العتق واللَّحاق بقومها. أما الثاني فهو بين البقاء معه أو الانفصال عنه ، دلّ على الأول قول رسول الله ﷺ لها: اختاري ، فإن اخترتِ الإسلام أمسكتُكِ لنفسي ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ، فقالت: يا رسول الله لقد هويت الإسلامَ وصدَّقت بك قبل أن تدعوني [8] ، ودلّ على الثاني قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جميلاً (٢٩) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}. قصة زواج الرسول من السيدة صفية - موقع نظرتي. فلو كان النبيُّ ﷺ كما يزعم المبطلون ما بقيت معه طرفة عين بعد التخيير ، والعجيب أنّي رأيتُ أحدَهم يقول: إقرارها بالبقاء معه كان سببه انعدام أهلها! وهذا واضح البطلان حيث أن النبيَّ ﷺ صالَحَ قومَها ولم يُجْلِهم [9] ، وعيشها بين قومها خيرٌ من العيش معه لو كان ظالماً لها ولقومِها. بل على فرض انعدام قومها أليس الانفصال عنه والعيش في بيتٍ وحدها – داخل المدينة – خيرٌ من عيشها بين أذرعه على فراشٍ واحد ؟!!

قصة زواج النبي من صفية - سطور

إذ الناسُ لا يجالسون سيءَ الخُلُق فضلاً عن العيش مع من ظلمهم وسَفَكَ دماءهم! فكان بقاؤها بعد التخيير مع مَن قتل أباها وزوجها مع وجود البديل فيه دلالة على كماله الخلْقي والخُلُقي وحبِّها له وعدله في حكمه على ذويها! وياليت شعري كيف يكون مثيرُ هذه الشبهة أحرص من صفيةَ على نفسها وأهلها! أما ركن الشبهة الثاني يردُّه حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُ ﷺ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا …. صفات صفية زوجة الرسول. رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله –: ( قوله " حلَّت " أي: طهرت من الحيض) [10] وعند مسلم عن أنس رضي الله عنه: " ثم دفَعَها – أي صفية – إلى أم سليم تصنعها له وتهيؤها وتعتدّ في بيتها ". قال النووي – رحمه الله –: أما قوله "(تعتدّ " فمعناه: تستبرىء.. ) [11] والحمدلله ربِّ العالمين. [1] انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم ( ٤٨٦٦).

قصة زواج الرسول من السيدة صفية - موقع نظرتي

تاريخ النشر: الأربعاء 27 ربيع الآخر 1430 هـ - 22-4-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 120622 121844 0 761 السؤال بعض الشيوعيين يقولون إن الرسول كان يقتل العدو لكي يتزوج امرأته أو ابنته مثل اليهودي الخيبري الذي قتله الرسول وتزوج ابنته. أريد تفسيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: ففرية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقتل العدو لكي يتزوج امرأته أو ابنته، فهذا يكذبه المنقول والمعقول، فأما المنقول فقد ثبت في الصحيحين أن الله لما فتح خيبر على المسلمين، ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها وكانت عروسا. وهذا ظاهر جدا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بها إلا بعد أن قتل زوجها. ويؤكد هذا أن صفية وقعت في أول الأمر في سهم دحية الكلبي، كما في الصحيحين أيضا أنها وقعت في سهم دحية فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس. قصة زواج النبي من صفية - سطور. وفي رواية أخرى في الصحيحين أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر ودخلها عنوة وجمع السبي، فجاءه دحية: فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي. فقال: اذهب فخذ جارية. فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك.

[٢] [٣] وكانت السيدة صفية -رضي الله عنها- على قدر من الدين والجود، حيث جاءت جاريتها مرّةً إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تقول له: إنّ صفية تحبّ يوم السبت، وتصل اليهود، فبعث عمر إلى صفية ليسألها عن ذلك، فقالت: أمّا السّبت؛ فإنّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأمّا اليهود؛ فإنّ لي فيهم رحماً، وأنا أَصِلها، ثمّ سألت صفية جاريتها عن سبب فعلها، فقالت الجارية بأن ذلك من وسوسة الشيطان، فبادرتها صفيّة وفكّت أسرها من العبودية، وروت صفية -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عشرة أحاديث، منها حديث واحد اتّفق الشيخان؛ البخاري ومسلم على صحّته. [٢] وقد توفيت السيدة صفية -رضي الله عنها- زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان، في شهر رمضان ، من سنة خمسين للهجرة النبوية ، وصلّى عليها مروان بن الحكم، ودُفنت في البقيع.