لقد كان لسبأ في مسكنهم آية اعراب

كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآيات (15- 18): {لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْ ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ (18)}. الإعراب: (الام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لسبأ) متعلّق بخبر كان (في مسكنهم) متعلّق بحال من آية (جنتان) بدل من آية مرفوع، (عن يمين) متعلّق بنعت ل (جنّتان)، (من رزق) متعلّق ب (كلوا)، (له) متعلّق ب (اشكروا)، (بلدة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه- أو هي- وكذلك (ربّ) وتقدير المبتدأ المنعم. لقد كان لسبأ. وجملة: (كان لسبأ... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: (كلوا.... ) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.

  1. فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان
  2. لقد كان لسبأ
  3. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي لقد كان لسبإ في مسكنهم آية قال الله تعالى لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور ( سبأ: 15) — أي لقد كان لقبيلة سبأ بـ "اليمن" في مسكنهم دلالة على قدرتنا: بستانان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم، واشكروا له نعمه عليكم؛ فإن بلدتكم كريمة التربة حسنة الهواء، وربكم غفور لكم. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية اعراب. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

على ذا ما مضى وعليه نمضي *** طوال منى وآجال قصار وأيام تعرفنا مداها *** أما أنفاسنا فيها سفار ودهر ينثر الأعمار نثراً *** كما للغصن بالورق انتثار ودنيا كلما وضعت جنيناً *** غذاه من نوائبها طوار هي العشواء ما خبطت هشم *** هي العجماء ما جرحت جبار فمن يوم بلا أمس ليوم *** بغير غد إليه بنا يسار 1 سورة سبأ(15). 2 سورة سبأ(15). 3 سبأ(16).

لقد كان لسبأ

قيل كانوا يزرعون ثلاث مرات في كل عام. والطيبة: الحسنة في جنسها الملائمة لمزاولها ومستثمرها قال تعالى وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وقال فلنحيينه حياة طيبة وقال والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه وقال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. وفي حديث أبي طلحة في صدقته بحائط بئر حاء: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. والطيب ضد الخبيث قال تعالى ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب وقال ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. [ ص: 168] واشتقاقه من الطيب - بكسر الطاء بوزن فعل - وهو الشيء الذي تعبق منه رائحة لذيذة. وجملة بلدة طيبة من تمام القول وهي مستأنفة في الكلام المقول ، أي بلدة لكم طيبة ، وتنكير بلدة للتعظيم. فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان. وبلدة مبتدأ وطيبة نعت لـ ( بلدة) ، وخبره محذوف تقديره: لكم ، وعدل عن إضافة بلدة إلى ضميرهم لتكون الجملة خفيفة على اللسان فتكون بمنزلة المثل. وجملة " ورب غفور " عطف على جملة " بلدة طيبة ". وتنكير " رب " للتعظيم. وهو مبتدأ محذوف الخبر على وزان " بلدة طيبة " ، والتقدير: ورب لكم ، أي ربكم غفور. والعدول عن إضافة " رب " لضمير المخاطبين إلى تنكير " رب " وتقدير لام الاختصاص لقصد تشريفهم بهذا الاختصاص ، ولتكون الجملة على وزان التي قبلها طلبا للتخفيف ولتحصل المزاوجة بين الفقرتين فتسيرا مسير المثل.

جملة: (صدّق عليهم إبليس.... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اتّبعوه... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة صدّق. (21) الواو حاليّة- أو عاطفة- (له) متعلّق بخبر كان (عليهم) متعلّق بحال من سلطان (سلطان) اسم كان مجرور لفظا مرفوع محلّا (إلّا) للحصر (لام) للتعليل (نعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بالآخرة) متعلّق ب (يؤمن). والمصدر المؤوّل (أن نعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بسلطان. (ممّن) متعلّق ب (نعلم) بتضمينه معنى نميّز (منها) متعلّق بحال من شك (في شك) متعلّق بخبر المبتدأ هو، الواو استئنافيّة (على كلّ) متعلّق بالخبر حفيظ. وجملة: (ما كان... ) في محلّ نصب حال من الضمير الفاعل في (اتبعوه) أو من إبليس. وجملة: (نعلم... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الضمر. وجملة: (يؤمن... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. لقد كان لسبا في مسكنهم اية. وجملة: (هو منها في شك... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: (ربّك... حفيظ) لا محلّ لها استئنافيّة.. إعراب الآيات (22- 23): {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}.

لقد كان لسبأ في مسكنهم آية - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

شكور لنعمة اللّه تعالى يُقِرُّ بها, ويعترف, ويثني على من أولاها, ويصرفها في طاعته. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فهذا إذا سمع بقصتهم, وما جرى منهم وعليهم, عرف بذلك أن تلك العقوبة, جزاء لكفرهم نعمة اللّه, وأن من فعل مثلهم, فُعِلَ به كما فعل بهم، وأن شكر اللّه تعالى, حافظ للنعمة, دافع للنقمة، وأن رسل اللّه, صادقون فيما أخبروا به، وأن الجزاء حق, كما رأى أنموذجه في دار الدنيا. ثم ذكر أن قوم سبأ من الذين صدَّق عليهم إبليس ظنه, حيث قال لربه: { فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} وهذا ظن من إبليس, لا يقين, لأنه لا يعلم الغيب, ولم يأته خبر من اللّه, أنه سيغويهم أجمعين, إلا من استثنى، فهؤلاء وأمثالهم, ممن صدق عليه إبليس ظنه, ودعاهم وأغواهم، { فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ممن لم يكفر بنعمة اللّه, فإنه لم يدخل تحت ظن إبليس. ويحتمل أن قصة سبأ, انتهت عند قوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ثم ابتدأ فقال: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ} أي: على جنس الناس, فتكون الآية عامة في كل من اتبعه. ثم قال تعالى: { وَمَا كَانَ لَهُ} أي: لإبليس { عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ} أي: تسلط وقهر, وقسر على ما يريده منهم, ولكن حكمة اللّه تعالى اقتضت تسليطه وتسويله لبني آدم.

والآخر: أن يكون مصدرا لا يثنى ولا يجمع; كما قال الله تعالى: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فجاء بالسمع موحدا. وكذا مقعد صدق و ( مسكن) مثل مسجد ، خارج عن القياس ، ولا يوجد مثله إلا سماعا. ( آية) اسم كان ، أي علامة دالة على قدرة الله تعالى على أن لهم خالقا خلقهم ، وأن كل الخلائق لو اجتمعوا على أن يخرجوا من الخشبة ثمرة لم يمكنهم ذلك ، ولم يهتدوا إلى اختلاف أجناس الثمار وألوانها وطعومها وروائحها وأزهارها ، وفي ذلك ما يدل على أنها لا تكون إلا من عالم قادر. جنتان يجوز أن يكون بدلا من ( آية) ، ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف ، فيوقف على هذا الوجه على آية وليس بتمام. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية. قال الزجاج: أي الآية جنتان ، فجنتان رفع لأنه خبر ابتداء محذوف. وقال الفراء: رفع تفسيرا للآية ، ويجوز أن تنصب ( آية) على أنها خبر كان ، ويجوز أن تنصب الجنتين على الخبر أيضا في غير القرآن. وقال عبد الرحمن بن زيد: إن الآية التي كانت لأهل سبأ في مساكنهم أنهم لم يروا فيها بعوضة قط ولا ذبابا ولا برغوثا ولا قملة ولا عقربا ولا حية ولا غيرها من الهوام ، وإذا جاءهم الركب في ثيابهم القمل والدواب فإذا نظروا إلى بيوتهم ماتت الدواب.