يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد Mp3

{أدخلوها} أي الجنة {بسلام} قال قتادة: سَلِموا من عذاب اللّه عزَّ وجلَّ، وسلّم عليهم ملائكة اللّه، وقوله سبحانه وتعالى: {ذلك يوم الخلود} أي يخلدون في الجنة فلا يموتون أبداً ولا يظعنون أبداً ولا يبغون عنها حولاً، وقوله جلت عظمته: {لهم ما يشاءون فيها} أي مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم، عن كثير بن مرة قال: (من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ماذا تريدون فأمطره لكم؟ فلا يدعون بشيء إلا أمطرتهم) وفي الحديث عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال له: (إنك لتشتهي الطير في الجنة فيخر بين يديك مشوياً) ""أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود مرفوعاً"". وروى الإمام أحمد، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة) ""رواه أحمد وابن ماجة والترمذي، وزاد الترمذي كما اشتهى"". وقوله تعالى: {ولدينا مزيد} كقوله عزَّ وجلَّ: {للذين أحسنوا الحسنى و زيادة}، وقد تقدم في صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرومي أنها النظر إلى وجه اللّه الكريم، وقد روى البزار، عن أنَس بن مالك في قوله عزَّ وجلَّ {ولدينا مزيد} قال: (يظهر لهم الرب عزَّ وجلَّ في كل جمعة) ""أخرجه البزار وابن أبي حاتم موقوفاً، ورواه الشافعي مرفوعاً في مسنده"".

  1. يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد~بصوت الشيخ ياسر الدوسري#shorts - YouTube
  2. يوم نقول لجهنم هل امتلأت - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد~بصوت الشيخ ياسر الدوسري#Shorts - Youtube

وقد وعدها الله ملأها، كما قال تعالى { { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}} حتى يضع رب العزة عليها قدمه الكريمة المنزهة عن التشبيه، فينزوي بعضها على بعض، وتقول: قط قط، قد اكتفيت وامتلأت. { { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ}} أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له، ويقال لهم على وجه التهنئة: { { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}} أي: هذه الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، هي التي وعد الله كل أواب أي: رجاع إلى الله، في جميع الأوقات، بذكره وحبه، والاستعانة به، ودعائه، وخوفه، ورجائه. { { حَفِيظٍ}} أي: يحافظ على ما أمر الله به، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له، على أكمل الوجوه، حفيظ لحدوده.

يوم نقول لجهنم هل امتلأت - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) لأنها قد امتلأت, وهل من مزيد: هل بقي أحد؟ قال: هذان الوجهان في هذا, والله أعلم, قال: قالوا هذا وهذا. وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: هو بمعنى الاستزادة, هل من شيء أزداده؟ وإنما قلنا ذلك أولى القولين بالصواب لصحة الخبر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بما حدثني أحمد بن المقدام العجلي, قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاويّ, قال: ثنا أيوب, عن محمد, عن أبي هُريرة, أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: " إِذَا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ, لَمْ يَظْلِمِ اللّهُ أحَدًا مِنْ خَلْقِهِ شَيْئا, وَيُلْقِي فِي النَّارِ, تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ, حتى يَضَعَ عَلَيْها قَدَمَهُ, فَهنالكَ يَمْلأها, وَيُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ". حدثنا أحمد بن المقدام, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, قال: سمعت أبي يحدّث عن قتادة, عن أنس, قال: " ما تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع الله عليها قدمه, فتقول: قدِ قدِ, وما يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله خلقا, فيُسكنه فضول الجنة ".

السؤال: سُئل ـ رحمه الله ـ عن تفسير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ‏}‏ الإجابة: سُئل رحمه الله عن قوله‏:‏ ‏{ ‏‏يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ}‏‏ ‏[‏ق‏:‏ 30‏]‏، ما المزيد ‏؟‏ فأجاب‏:‏ قد قيل‏:‏ إنها تقول‏:‏ ‏{ ‏‏هَلْ مِن مَّزِيدٍ}‏‏ أي‏:‏ ليس في مُحْتَمَلٌ للزيادة‏. ‏‏ والصحيح‏:‏ أنها تقول‏:‏ ‏{ ‏‏هّلً مٌن مَّزٌيد} ‏ على سبيل الطلب، أي‏:‏ هل من زيادة تزاد في‏؟‏ والمزيد ما يزيده الله فيها من الجن والإنس، كما في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا تزال جهنم يلقْي فيها وتقول‏:‏ هل من مزيد‏؟‏ حتى يضع رب العزة فيها قدمه" ‏‏‏. ‏‏ ويروي "عليها قدمه فَينزوِي بعضها إلى بعض وتقول‏:‏ قط قط‏" ‏‏‏. ‏ فإذا قالت‏:‏ حسبي حسبي، كانت قد اكتفت بما أُلْقِي فيها، ولم تقل بعد ذلك‏:‏ هل من مزيد، بل تمتلئ بما فيها لانزواء بعضها إلى بعض، فإن الله يضَيقُها على من فيها لسعتها، فإنه قد وعدها ليملأنها من الجِنَّة والناس أجمعين، وهي واسعة فلا تمتلئ حتى يضيقها على من فيها‏. ‏ قال "font color=navy>وأما الجنة ‏:‏ فإن الله ينشئ لها خلقًا فيدخلهم الجنة‏"‏‏‏.