{إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ..}: تجربتي بالزواج من دار الايتام

في سورة النور - وهي سورة مدنية - كثير من الآيات التي شُرعت حماية للمجتمع وصيانة له من كل ما يقوض أركانه، ويزعزع بنيانه؛ فنقرأ فيها ما يتعلق بجريمة الزنا، وجريمة القذف، وأحكام الملاعنة بين الزوجين، وغير ذلك من الأحكام التي تضمنتها هذه السورة، والتي تشكل الحصن الحصين للحفاظ على سلامة المجتمع، وتحميه من التفسخ والتآكل والزوال. وفي أثناء هذه السورة وردت قصة الإفك، تلك القصة التي أقضَّت مضاجع المجتمع الإسلامي وقت حدوثها؛ وقد أخبرنا سبحانه عن هذا الحدث الأليم، قال تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} (النور:11). و(الإفك): هو الكذب والبهتان. {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ} - كان خلقه القرآن - سعد الدين فاضل - طريق الإسلام. وهذه الآية وبعض آيات بعدها، كلها نزلت في شأن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت والفرية، فغار الله عز وجل لها ولنبيه صلوات الله وسلامه عليه، فأنزل الله تعالى براءتها، صيانة لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحاصل هذا الخبر الذي نزلت بسببه هذه الآية وما تبعها من آيات؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة بني المصطلق، ونزل في مكان قريب من المدينة، أمر الناس أن يتجهزوا للرحيل.

{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ} - كان خلقه القرآن - سعد الدين فاضل - طريق الإسلام

حتى دخل ذلك في أذهان بعض المسلمين فتكلموا به. ولم يكن عبد الله بن أبي بن سلول وحده هو الذي أطلق ذلك الإفك. إنما هو الذي تولى معظمه. وهو يمثل عصبة اليهود أو المنافقين، الذين عجزوا عن حرب الإسلام جهرة فتواروا وراء ستار الإسلام، ليكيدوا للإسلام خفية. وكان حديث الإفك إحدى مكائدهم القاتلة. ثم خدع فيها بعض المسلمين، فخاض منهم من خاض في حديث الإفك. إن أمر هذه الفتنة لم يكن أمر عائشة رضي الله عنها فحسب، ولم يكن قاصرًا على شخصها فقط. بل تجاوزها إلى الأمة بأكملها متمثلة بشخص الرسول صلى الله عليه وسلم. كذلك لم يكن حديث الإفك رمية لـ عائشة وحدها، إنما كان رمية للعقيدة في شخص نبيها وبانيها. من أجل ذلك أنزل الله القرآن ليفصل في القضية المبتدعة، ويرد المكيدة المدبرة، ويتولى المعركة الدائرة ضد الإسلام ورسول الإسلام، وبالتالي ليكشف عن الحكمة وراء ذلك كله، التي لا يعلمها إلا الله: { لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم}. لقد كانت معركة خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاضتها الأمة المسلمة يومذاك، وخاضها الإسلام. ما هي حادثة الافك - موضوع. وخرج الجميع منها مؤيدًا بنصر اللهº إذ هذه سُنَّة الله في نصرة الحق وأهله { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف:21).

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النور - الآية 11

قالت عائشة: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالت: نعم. قالت: وأبو بكر ؟ قالت: نعم ، فخرت مغشيا عليها ؛ فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض ، فطرحت عليها ثيابها ، فغطيتها ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما شأن هذه ؟ فقلت: يا رسول الله ، أخذتها الحمى بنافض. قال: فلعل في حديث تحدث به ، قالت: نعم. فقعدت عائشة فقالت: والله ، لئن حلفت لا تصدقوني! ولئن قلت لا تعذروني! مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه والله المستعان على ما تصفون. قالت: وانصرف ولم يقل شيئا ؛ فأنزل الله عذرها. قالت: بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك. قال أبو عبد الله الحميدي: كان بعض من لقينا من الحفاظ البغداديين يقول الإرسال في هذا الحديث أبين ، واستدل على ذلك بأن أم رومان توفيت في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومسروق لم يشاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا خلاف. ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم. وللبخاري من حديث عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة أن عائشة كانت تقرأ إذ تلقونه بألسنتكم وتقول: الولق الكذب. قال ابن أبي مليكة: وكانت أعلم بذلك من غيرها لأنه نزل فيها. قال البخاري: وقال معمر بن راشد ، عن الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع. قال ابن إسحاق: وذلك سنة ست.

لا تحسبوه شرًّا لكم، بل هو خيرٌ لكم! - ناصر بن سليمان العمر - طريق الإسلام

[١٥] جملة {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ}: استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. [١٥] لا تحسبوه: ناهية جازمة، تحسبوه فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه حذف النون من آخره لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متّصل في محل نصب مفعول به أوّل. [١٥] شرًّا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [١٦] لكم: جار ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من شرًّا. [١٦] بل: حرف إضراب. [١٦] هو: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. [١٥] خيرٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. [١٥] لكم: جار ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من خير. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النور - الآية 11. [١٦] لكلّ: جار ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. [١٦] امرئٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره. [١٥] منهم: جار ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من امرئ. [١٦] ما: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخّر. [١٥] اكتسبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على كلمة امرئٍ، والتقدير: اكتسبه. [١٥] من الإثمِ: من حرف جر، الإثم اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلّقان بحال محذوفة من المفعول به المحذوف.

ما هي حادثة الافك - موضوع

[١٤] أظهرت هذه الآيات براءة السيّدة عائشة في قرآن يُتلى إلى قيام السّاعة، ففرحت وقالت: "وأعلم أن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيًا يتلى"، [١٥] ولمّا نزلت هذه الآيات قالت أمّ عائشة لها: "قومي اشكري رسول الله"، فردّت عائشة أنّها ستشكر الله الذي برّأها من فوق سبع سماوات. [١٦] نزول آيات تبين حد القذف كانت حادثة الإفك سبباً لنزول الآيات المتضمّنة لحدّ القذف، فقال -تعالى-: ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). [١٧] [١٨] عبر ودروس من حادثة الإفك يُستخلص من هذه الحادثة العديد من العبر والعظات والفوائد، منها: [١٩] مواساة النّساء المؤمنات العفيفات اللّواتي قد يتعرّضن لمثل ما تعرّضت له عائشة، فيُتّهمن زوراً وبهتاناً وكذباً، فها هي ابنة الصّديق قد تعرّضت لذلك من قبل المنافقين، ومِن قبلها تعرّضت لذلك مريم ابنة عمران. تعامل الصّحابة من النّساء وفق ما يُرضي الله، وبخاصة زوجات رسول الله، ومنه موقف صفوان حينما رأى عائشة؛ فبعدما سألها عن أمرها اكتفى بقوله: إنّا لله وإنا إليه راجعون، ثمّ جعلها تركب البعير، ولم يتحدّث معها بشيء.

وإنما حد هؤلاء المسلمون ليكفر عنهم إثم ما صدر عنهم من القذف حتى لا يبقى عليهم تبعة من ذلك في الآخرة ، وقد قال: صلى الله عليه وسلم - في الحدود إنها كفارة لمن أقيمت عليه ؛ كما في حديث عبادة بن الصامت. ويحتمل أن يقال: إنما ترك حد ابن أبي استئلافا لقومه ، واحتراما لابنه ، وإطفاء لثائرة الفتنة المتوقعة من ذلك ، وقد كان ظهر مبادئها من سعد بن عبادة ومن قومه ؛ كما في صحيح مسلم. والله أعلم.

وهذا مبدأٌ عامٌّ، فكلُّ قَدَرٍ إلهيٍّ كونيٍّ، أَلَمَّ بالمؤمن؛ فليتذكّر عنده قول الله تعالى: { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّ‌ا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ} ونحو هذا، وقوله سبحانه: { فَعَسَىٰ أَن تَكْرَ‌هُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرً‌ا كَثِيرً‌ا} [ النساء من الآية:19]، وليعتقد بخيريّة البلاء الّذي وقع به، متفائلًا بما سوف يعقُبُه بإذن الله من الخير العميم، إذا أخذ بالأسباب المؤدية إلى ذلك. وكما استُثنيَ المنافقون من هذه الخيريّة، في سياق الآية الكريمة، كذلك يُشترطُ للاعتقاد بخيريّة البلاء، والتّفاؤل بناءً عليه: أنْ لا يكون مقرونًا بوقوع معصيةٍ من المرء، بل إنّ مَنْ وقع في المعصية، فلا ينبغي أن يتفاءل بها خيرًا، ما لم يتُب منها توبةً صادقةً؛ كما بَيَّنَ شيخُ الإسلام. نعم؛ على الإنسان أنْ يرضى بالقَدَر الإلهيّ الكونيّ، ويتفاءل موقنًا بأنّه -لا شكّ- خيرٌ له. ومِنْ مقتضى صدق يقينه وصحّة تفاؤله: أنْ يجتهد في سياق الحَدَثِ نفسه على الالتزام بمقتضَى ما ورد في القَدَر الإلهيّ الشَّرعيّ، من الأمر والنّهي ومدافعة آثار هذا القَدَر. ومن أعظم ما يُعِينُ المرءَ على تحقيق هذه المعاني القدريّة، ويُهوِّنُ عليه المصائب: تعظيمُ الله عز وجلّ في قلب المؤمن، فإنّه يُيسّرُ له حسن التّعامل مع أقدار الله الكونيّة، والاستعانةِ عليها بأقداره الشرعيّة، الأمر الّذي يوفِّق صاحبَه بإذن الله إلى الحِكْمة والصواب، وقَطْع دابر كلّ الوساوس.

تجربتي بالزواج من دار الايتام لقد كانت تجربتي بالزواج من دار الايتام صراحة رائعة و لم أتخيل أن زواجي من أحد بنات دار الايتام سينجح في البداية، إلا أنه و لله الحمد انا سعيد في زواجي و أنصح كل شخص يطمح بالنجاح في الدنيا و الأخرة أن يتزوج من أحد بنات دار الأيتام.

تجربتي بالزواج من دار الايتام 4

03 يوميا اخر زياره: [ +] المدينه: الجنس: انثى معدل التقييم: 185 نقاط التقييم: 11 آعجبنيً: 0 الإتصالات الحالة: كاتب الموضوع: hakimchix المنتدى: الطب النفسي والمشاكل النفسيه والاجتماعية كلامك جميل ورائع الله يوفقك استخير وتوكل على الله وخل الله بين عيونك واستر عليهم ربي يستر عليك دنيا واخره 02-07-2007, 08:24 AM المشاركة رقم: 3 ( permalink) البيانات التسجيل: Jun 2007 العضوية: 145679 المشاركات: 840 [ +] بمعدل: 0.

نضرا لعدم معرفة ماضيها و حياتها و شخصيتها بشكل عميق فيجب أن تحاول فهمها. إحترمها و تشعرها أبدا بالنقص. تشاور معها في أمور حياتك و عملك. في حالة الخطأ تسامح معها. كن خالصا لها في حبها و لا تخنها. قدم لها الشكر على حسنها و طيبتها لك. إجعلها من أهم أولوياتك في الحياة.