جريدة الجريدة الكويتية | «إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد»

د. محمد خازر المجالي لم يرِد أن شيئا من القرآن نزل أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة، إلا هذه الآية من سورة القصص: "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" (الأية 85). أما الآية في سورة التوبة: "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا…" (الآية 40)، فقد نزلت في قصة تبوك حين تقاعس الناس، فكان الحث لهم بأن الله ناصر نبيه كما نصره في الغار؛ فهي تذكير بنعمة قديمة آن أوان التذكير بها، كي لا يظن الناس أن الله محتاج لهم؛ فمن نصر نبيه وحيدا مع صاحبه في الغار، قادر على نصرته مجددا أمام أقوى الجيوش، ولكنها مشيئته سبحانه في الاختبار والابتلاء: "…. الباحث القرآني. ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ…" (محمد، الآية 4)؛ فهذا الدين لا ينتصر بالمعجزات، بل بجهد أبنائه. واللافت في الآية من سورة القصص التعبير بـ: "فرض عليك القرآن"، ولم يأت هذا التعبير إلا هنا.

الباحث القرآني

حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا هوذة ، قال: ثنا عون ، عن الحسن ، في قوله: ( لرادك إلى معاد) قال: معادك من الآخرة. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله: ( لرادك إلى معاد) قال: كان الحسن يقول: إي والله ، إن له لمعادا يبعثه الله يوم القيامة ، ويدخله الجنة. وقال آخرون: معنى ذلك: لرادك إلى الموت. الجامع لأحكام القرآن/المقدمة/باب ما جاء في فضل تفسير القرآن وأهله - ويكي مصدر. حدثني إسحاق بن وهب الواسطي ، قال: ثنا محمد بن عبد الله الزبيري ، قال: ثنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( لرادك إلى معاد) قال: الموت. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، عن رجل ، عن ابن عباس ، قال: إلى الموت. قال: ثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن سعيد: ( لرادك إلى معاد) قال: إلى الموت. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي عمن سمع ابن عباس ، قال إلى الموت. حدثنا أبو كريب وابن وكيع ، قالا ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، قال: إلى الموت. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن رجل ، عن سعيد بن جبير في قوله: ( لرادك إلى معاد) قال: الموت.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد "- الجزء رقم20

حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ، في ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) قال: إلى الجنة ليسألك عن القرآن. حدثنا أبو كريب وابن وكيع ، قالا ثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي صالح ، قال: الجنة. حدثنا ابن وكيع ، قال: ثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي صالح: ( لرادك إلى معاد) قال: إلى الجنة. حدثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن السدي ، عن أبي مالك ، قال يردك إلى الجنة ، ثم يسألك عن القرآن. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد "- الجزء رقم20. حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا يحيى بن يمان ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عكرمة ومجاهد ، قالا إلى الجنة. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثنا أبو تميلة ، عن أبي حمزة ، عن جابر ، عن عكرمة وعطاء ومجاهد وأبي قزعة والحسن ، قالوا: يوم القيامة. قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد: ( لرادك إلى معاد) قال: يجيء بك يوم القيامة. [ ص: 640] قال: ثنا الحسين ، قال: ثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن الحسن والزهري ، قالا: معاده يوم القيامة. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: ( لرادك إلى معاد) قال: يجيء بك يوم القيامة.

الجامع لأحكام القرآن/المقدمة/باب ما جاء في فضل تفسير القرآن وأهله - ويكي مصدر

ومن دروس الهجرة هذا الأمل بالله تعالى؛ فمن كان يظن أن هذا الذي خرج خائفا طريدا سيعود بعد ثماني سنين ليخاطبهم بما ذكرنا، ولتكون له السيادة؟ ربما في عرف البشر هذا مستحيل، ولكن بالإرادة والتصميم وحسن التوكل على الله تعالى، لا شيء مستحيل، خاصة إن كان هذا الأمر نصرة لدين الله؛ فلا حظ للنفس أبدا، ولا هوى ولا شيء من حطام الدنيا. ومن الدروس هذه التضحية حتى بالوطن من أجل الدين، وبعد ذلك سترجع الأوطان. والرسول صلى الله عليه وسلم اضطُر للخروج، ولكنه ليس الخروج النهائي بمعنى نسيان الوطن، بل كان متحرِّفا لقتال ومتحيِّزا إلى فئة، ينشر دين الله ويبلغ الرسالة وما أُنزِل عليه، وفي الوقت نفسه يريد تحرير الأوطان والإنسان. والهجرة مدرسة في الأخذ بالأسباب وحسن التوكل على الله تعالى. فقد كان بالإمكان أن تكون المعجزات ويصل النبي إلى مكة بطريقة معجزة، وقد كان قبلها بأقل من سنتين قد أُسري به إلى بيت المقدس وعُرِج به إلى السماوات في ليلة واحدة. ولكنه التدبير الإلهي، أن تكون الهجرة بكامل الأسباب في التوقيت والمسير والتزود بالطعام وإخفاء آثار الأقدام والتوجه جنوبا إلى غار ثور، وهكذا، حتى نأخذ بالأسباب ولا نتواكل في شؤوننا، فلا بد من بذل الجهد.

⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عون، عن الحسن، في قوله: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: معادك من الآخرة. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، في قوله: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: كان الحسن يقول: إي والله، إن له لمعادا يبعثه الله يوم القيامة، ويدخله الجنة. وقال آخرون: معنى ذلك: لرادّك إلى الموت. ⁕ حدثني إسحاق بن وهب الواسطي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الزبيري، قال: ثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: الموت. ⁕ حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن السدي، عن رجل، عن ابن عباس، قال: إلى الموت. ⁕ قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر، عن سعيد: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: إلى الموت. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن السدي عمن سمع ابن عباس، قال إلى الموت. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب وابن وكيع، قالا ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن سعيد بن جُبَيْر، قال: إلى الموت. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، عن سعيد بن جُبَيْر في قوله: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: الموت.