لا خير في كثير من نجواهم | حصة بنت سعود

{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما} يعني جل ثناؤه بقوله: « لا خير في كثير من نجواهم » ، لا خير في كثير من نجوى الناس جميعًا « إلا من أمر بصدقة أو معروف » ، و « المعروف » ، هو كل ما أمر الله به أو ندب إليه من أعمال البر والخير، « أو إصلاح بين الناس » ، وهو الإصلاح بين المتباينين أو المختصمين، بما أباح الله الإصلاح بينهما، ليتراجعا إلى ما فيه الألفة واجتماع الكلمة، على ما أذن الله وأمر به. ثم أخبر جل ثناؤه بما وعد من فعل ذلك فقال: « ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاةِ الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا » ، يقول: ومن يأمر بصدقة أو معروف من الأمر، أو يصلح بين الناس « ابتغاء مرضاة الله » ، يعني: طلب رضى الله بفعله ذلك « فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا » ، يقول: فسوف نعطيه جزاءً لما فعل من ذلك عظيمًا، ولا حدَّ لمبلغ ما سمى الله « عظيمًا » يعلمه سواه. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم - الجزء رقم1. وقال صلى الله عليه وسلم: ( كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق). وقال صلى الله عليه وسلم: ( المعروف كاسمه وأول من يدخل، الجنة يوم القيامة المعروف وأهله). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره، فقد يشكر الشاكر بأضعاف جحود الكافر.

  1. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم - الجزء رقم1
  2. الباحث القرآني
  3. لا خير في كثيرٍ من نجواهم - أ.د. محمد سعيد حوى - YouTube

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة النساء - قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم - الجزء رقم1

وقال الحطيئة: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه.. لا يذهب العرف بين الله والناس. وقال الماوردي: " فينبغي لمن يقدر على إسداء المعروف أن يعجله حذار فواته، ويبادر به خيفة عجزه، وليعلم أنه من فرص زمانه، وغنائم إمكانه، ولا يهمله ثقة بالقدرة عليه، فكم من واثق بالقدرة فاتت فأعقبت ندما، ومعول على مكنة زالت فأورثت خجلا" ولو فطن لنوائب دهره، وتحفظ من عواقب أمره لكانت مغانمه مذخورة، ومغارمه مجبورة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من فتح عليه باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف السراح). وقيل لأنوشروان: ما أعظم المصائب عندكم ؟ قال: أن تقدر على المعروف فلا تصطنعه حتى يفوت. وقال عبدالحميد: من أخر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها. لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقه او. وقال بعض الشعراء: إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل خافقة سكون.. ولا تغفل عن الإحسان فيها فما تدري السكون متى يكون.. وقال العباس رضي الله عنه: لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال: تعجيله وتصغيره وستره، فإذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته. وقال بعض الشعراء: زاد معروفك عندي عظما أنه عندك مستور حقير تتناساه كأن لم تأته وهو عند الناس مشهور خطير ومن شرط المعروف ترك الامتنان به، وترك الإعجاب بفعله، لما فيهما من إسقاط الشكر وإحباط الأجر.

الباحث القرآني

أو تكون في موضع نصب على قول من قال: ما مررت بأحد إلا زيدا. وقال بعض المفسرين منهم الزجاج: النجوى كلام الجماعة المنفردة أو الاثنين كان ذلك سرا أو جهرا ، وفيه بعد. والله أعلم. والمعروف لفظ يعم أعمال البر كلها. وقال مقاتل: المعروف هنا الفرض ، والأول أصح. وقال صلى الله عليه وسلم: كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق. وقال صلى الله عليه وسلم: المعروف كاسمه وأول من يدخل الجنة يوم القيامة المعروف وأهله. لا خير في كثيرٍ من نجواهم - أ.د. محمد سعيد حوى - YouTube. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره ، فقد يشكر الشاكر بأضعاف جحود الكافر.

لا خير في كثيرٍ من نجواهم - أ.د. محمد سعيد حوى - Youtube

فالجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنافًا ابْتِدائِيًّا لِإفادَةِ حُكْمِ النَّجْوى، والمُناسَبَةُ قَدْ تَبَيَّنَتْ. والنَّجْوى مَصْدَرٌ، هي المُسارَّةُ في الحَدِيثِ، وهي مُشْتَقَّةٌ مِنَ النَّجْوِ، وهو المَكانُ المُسْتَتِرُ الَّذِي المُفْضِي إلَيْهِ يَنْجُو مِن طالِبِهِ، ويُطْلَقُ النَّجْوى عَلى المُناجِينَ، وفي القُرْآنِ ﴿إذْ يَسْتَمِعُونَ إلَيْكَ وإذْ هم نَجْوى﴾ [الإسراء: ٤٧]، وهو وصْفٌ بِالمَصْدَرِ والآيَةُ تَحْتَمِلُ المَعْنَيَيْنِ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً, أو يقول خيراً», وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا في ثلاث: في الحرب والإصلاح بين الناس, وحديث الرجل امرأته, وحديث المرأة زوجها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام, والصلاة, والصدقة ؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «إصلاح ذات البين», قال: «وفساد ذات البين هي الحالقة». ورواه أبو داود والترمذي من حديث أبي معاوية, وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم, حدثنا سريج بن يونس, حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر حدثنا أبي عن حميد, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب «ألا أدلك على تجارة ؟» قال: بلى يا رسول الله. لا خير في كثير من نجواهم إسلام ويب. قال «تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا, وتقارب بينهم إذا تباعدوا». وقد دلت الآية على الترغيب في الصدقة والمعروف والإصلاح بين الناس، وقد أكد تعالى الترغيب بقوله: {عَظِيمًا} وأن النية فيها شرط لنيل الثواب، لقوله تعالى: {ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ} وعلى أن كلام الإِنسَاْن عليه لا له، إلا ما كان في هذا ونحوه.