وننزل من القرآن ماهو شفاء لما في الصدور

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين. سنأخذ النوع الخامس والسبعين من كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله تعالى وهو في خواص القرآن، هو أيضًا من الأنواع التي تكلم عنها صاحب البرهان الزركشي: وسبق أن ذكرت، لما تكلم فيما يتعلق بفضائل القرآن: أنه سيأتي إن شاء الله الكلام عن خواص القرآن وبينهما تداخل، فخواص القرآن مرتبط بفضائل القرآن من جهة، وسيأتي إن شاء الله الحديث عن هذا.

وننزل من القرآن ماهو شفاء لما في الصدور - Youtube

وفي صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها، فقال: عالجيها بكتاب الله. وفي ما يتعلق بباقي المواضيع يرجع إلى الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7195 ، 9922 ، 1446. والله أعلم.

علاقة مبحث خواص القرآن بعلوم القرآن والتفسير وهذا الموضوع كما نلاحظ مرتبط بفضائل القرآن فهو نوع من أنواع علوم القرآن. كذلك أيضاً مرتبط ببيان فضائل الآيات والسور. وعلى هذا فلا يدخل في التفسير. كذلك أيضاً إذا نحن وسعنا دائرة الإعجاز فإنه يدخل في باب الإعجاز، وإن كنت لا أحبذ توسيع دائرة الإعجاز. والإعجاز من علوم القرآن عند السيوطي. كما نلاحظ أيضاً هذا المبحث لا يمكن أن نقول: إنه عقلي بحت، ففيه جزء نقلي، وفيه جزء جاء بالتجربة، وليس له فائدة فيما يتعلق بالتفسير أو علوم القرآن، بل هذا داخل في باب الاستطباب، سواء استطباب روحي أو استطباب جسدي، فلو تأملته فستجد أنه ليس له أثر علمي، وليس نوعًا أيضًا من أنواع علوم القرآن بالمعنى المعروف في مفهوم العلم، وإنما هو شيء مرتبط بالقرآن من حيث هو كلام الله سبحانه وتعالى، وأن فيه شفاء فجاء جانبه من جانب التأثير.