انتهى. الثالثة: الانقطاع بين داود بن علي وعمر بن الخطاب ، فإنه لم يدركه. طريق عمر بن الخطاب مسلسل. الطريق الثالث: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/350)، من طريق مُحَمَّد بْن عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ:" لَوْ مَاتَ جَمَلٌ ضَيَاعًا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ لَخَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ ". وفي إسناده الواقدي محمد بن عمر، وهو متروك. الطريق الرابع: أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (3988) ، ومن طريق ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/355) ، من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، قال ثنا يونس ، عن الحسن ، قال: قال عمر:" لو مات جمل في عملي ضياعا ، خشيت أن يسألني الله عنه ". ورجاله ثقات ، إلا أن فيه انقطاعا ، حيث إن الحسن البصري ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، فروايته عنه منقطعة. الطريق الخامس: أخرجه الطبري في "تاريخه" (4/202) ، من طريق ابن وهب ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ:" وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ ، لَوْ أَنَّ جَمَلا هَلَكَ ضَيَاعًا بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهُ عَنْهُ آلَ الْخَطَّابِ ".
وهذا فيه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ضعيف سيء الحفظ ، إلا أنه كذلك لم يترك. قال ابن عدي في "الكامل" (5/448):" وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم: له أحاديث حسان ، وقد روى عنه كما ذكرت: يُونُس بن عُبَيد وسفيان بن عُيَينة ، حديثين. وروى معتمر عن آخر عنه ، وَهو ممن احتمله الناس ، وصدقه بعضهم ، وَهو ممن يكتب حديثه ". انتهى. فمما سبق: يتبين أن جميع طرق هذا الأثر لا تخلو من ضعف ، إلا أنها تقوي بعضها بعضا ، فالذي يظهر أن الأثر، باللفظ الثاني: حسن بمجموع طرقه إن شاء الله. وسم: عمر بن الخطاب - طريق الإسلام. وأما باللفظ المشهور، المتداول بين الناس: فلم نقف له على أصل. والله أعلم.
الحمد لله. من مشهور الأقوال المأثورة، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه قال: " لو عثرت بغلة في العراق ، لسألني الله – أو قال: لخفت أن يسألني الله - عنها: لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق يا عمر " ؟!. عمر بن الخطاب رضى الله عنه - أحمد السيسي - طريق الإسلام. لم نقف عليه بإسناد قط ، لا صحيح ولا ضعيف!! وقد روي عنه بلفظ آخر معناه قريب من هذا المعنى. وهذا اللفظ هو:" لو أن جملا أو قال شاة أو قال حملا ، هلك بشط الفرات ، لخشيت أن يسألني الله عنه ". وهذا الأثر بهذا اللفظ روي من عدة طرق ، لا يخلو إسناد كل واحد منها من ضعف ، إلا أنها تتقوى بمجموع الطرق ، وبيان ذلك كما يلي: الطريق الأول: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (34486) ، والخلال في "السنة" (396) ، من طريق أسامة بن زيد ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ: " كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسَعَوْنَ بِسَعْدٍ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ:" لأُبْدِلَنَّكُمْ حَتَّى تَرْضَوْنَ ، وَلَوْ هَلَكَ حَمَلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ضَائِعًا ؛ لَخَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ ". وهذا الطريق فيه علتان: الأولى: فيه أسامة بن زيد الليثي ، وقد تُكلم فيه لأجل سوء حفظه ، ولذا قال ابن حجر في "التقريب" (317):" صدوق يهم ".
آسِ بَينَ النَّاس بِوَجهِك وعَدْلِك ومَجلسك، حتّى لا يَطمَع شَريف في حَيْفِك، ولا يَيأَس ضَعيف مِن عَدلِك، البَينّة على مَن ادَّعى، واليَمين على مَن أَنْكَر، والصُّلح جَائِز بَين المُسلمين إلّا صُلحَاٌ أَحلَّ حَرَامَاٌ، أو حَرَّم حَلالاٌ. طريق عمر بن الخطاب - المدينة المنورة. لا يَمنَعُنك قضاءٌ قضَيته اليَوم فَراجعتَ فيه عَقلك وهُديت فيه لِرُشدِك أنْ تَرجِعَ إلى الحَقّ فإنَّ الحقّ قَديمٌ ومُراجَعَة الحَقّ خير مِن التمادي في البَاطل. الفَهْم الفَهْم فِيما تلجلج في صَدْرك مِمّا ليس في كِتاب ولا سُنَّةٍ، ثُمَّ اعرف الأَشباه والأَمثال، فَقِسْ الأُمور عِنْدَ ذلك، واعمِدْ إلى أَقربِها إِلى الله، وأَشبهِها بِالحَقّ، واجْعَل لِمن ادْعَى حَقاً غائباً أو بَيّنة أمدا يَنْتَهي إليها فإِنْ أَحضَرَ بَينته أخذَتْ لَهُ بِحَقِّه وإلّا استحللت عَليه القَضيّة، فَإِنَّه أَنفَى للشَّك وأَجلى للعَمَى، المُسلمون عُدولٌ بَعْضَهُم على بَعض إلّا مَجلوداً في حدّ ومُجَرَّبَاً عليه شَهَادِة زُور أو ظَنيَّناً في وَلاء أو نَسَب، فِإن الله تَوَلى مِنْكُم السرائِر ودَرأ بِالبَينات والإيمان. وإيَّاكَ والغَلق والضَجَر والتَّأذي بِالخُصوم والتنكر عِندَ الخُصومات، فإنَّ الحَقّ في مَواِطن الحَقّ ليعظم الله بِهِ الأَجر، ويحسن به الذخر فَمَن صَحَّت نِيَّته وأَقبَل على نَفْسِه كَفَاهُ الله بَيْنَه وبَيْنَ النَّاس ومَنْ تَخَلَّقَ للنَّاس بِما يَعلم الله أنَّه ليس مِنْ نَفْسِه شانه الله، فَما ظَنك بِثَواب غير الله -عَزَّ وجل- في عاجل رِزقه وخَزائِن رَحمته، والسلام".
محتويات ١ عمر بن الخطاب ٢ أخلاق وصفات عمر بن الخطاب ٢. ١ الشجاعة ٢. ٢ القوة ٢. طريق عمر بن الخطاب موضوع. ٣ العدل ٢. ٤ صواب الرأي ٣ نشأة عمر بن الخطاب ٤ المراجع '); عمر بن الخطاب هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب العدويّ القرشيّ، ويلتقي نسبه بنسب النبي -عليه الصلاة والسلام- في كعب بن لؤي، وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم، وُلد -رضي الله عنه- في مكة بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاماً، ومن صفاته الخلقية أنه كان طويل القامة، أبيض اللون مشرباً بالحمرة، أصلع أشب يخضب بالحناء والكتم.