تفسير سورة الحجرات للسعدي

تفسير سورة الحجر - من الآية 10 إلى الآية 13 - تفسير السعدي المقروء والمسموع - YouTube

  1. تفسير سورة الحجرات #تفسير_السعدي - YouTube

تفسير سورة الحجرات #تفسير_السعدي - Youtube

وهنا تأتي افتتاحية سورة الحجرات، وكأنها تتمة أو تعليق أو تنبيه أو تصحيح لما كان من أصحاب رسول الله في تلك الوقعة - أي: في صلح الحديبية- فيبين المولى تعالى ما ينبغي من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إرشاداً لهم ولذلك ناداهم بوصف الإيمان فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} [الحجرات:١] ، إلزاماً لهم بمقتضى ما آمنوا به وهو أن يقبلوا كل ما جاء به وأن يكونوا تبعاً لله ولرسوله بمقتضى إيمانهم.

فمن بره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة, ووقانا من سخطه والنار. فذكر- يا محمد- من أرسلت إليهم بالقرآن, فما أنت بنعم الله عليك بالنبوة ورجاحة العقل بكاهن يخبر بالغيب دون علم, ولا مجنون لا يعقل ما يقول كما يدعون. أم يقول المشركين لك- يا محمد-: هو شاعر ننتظر به نزول الموت؟ قل لهم: انتظروا موتي فإني معكم من المنتظرين بكم العذاب, وسترون لمن تكون العاقبة. بل تأمر هؤلاء المكذبين عقولهم بهذا القول المتناقض (فلك أن صفات الكهانة والشعر والجنون لا يمكن اجتماعها في آن واحد), بل هم قوم متجاوزون الحد في الطغيان. بل أيقول هؤلاء المشركون, اختلق محمد القرآن من تلقاء نفسه؟ بل هم لا يؤمنون, فلو آمنوا لم يقولوا ما قالوه. فليأتوا بكلام مثل القرآن, إن كانوا صادقين- في زعمهم- أن محمدا اختلقه. أخلق هؤلاه المشركون من غير خالق لهم وموجد, أم هم الخالقون لأنفسهم؟ وكلا الأمرين باطل ومستحيل وبهذا يتعين أن الله سبحانه هو الذي خلقهم, وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له. تفسير سورة الحجرات #تفسير_السعدي - YouTube. أم خلقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بعذاب الله, فهم مشركون. أم عندهم خزائن ربك يتصرفون فيها, أم هم الجبارون المتسلطون على خلق الله بالقهر والغلبة؟ ليس الأمر كذلك, بل هم العاجزون الضعفاء.