قصة الامام الحسين - موسوعة

05:20 م الأحد 01 أكتوبر 2017 بقلم – هاني ضوَّه: نائب مستشار مفتي الجمهورية لم يشهد التاريخ الإسلامي فاجعة أكبر من فاجعة كربلاء.. قصة الامام الحسين الى العراق. حيث قتل الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه سبط النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وريحانته، وابن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وذلك يوم العاشر من محرم سنة إحدى وستين من الهجرة، وقطعت رأسه مع شباب أهل البيت من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين وأبناء السيدة زينب رضي الله عنهم أجمعين، وأسرت نساء أهل البيت بأمر من يزيد بن معاوية عليه لعنة الله. فماذا حدث مع الإمام الحسين وأهل بيته في كربلاء وفقًا لمصادر أهل السنة؟ بداية الأزمة ملخص ما حدث أن معاوية الذي كان خليفة للمسلمين بعدما تنازل الإمام الحسن بن علي عن الخلافة له حقًا لدماء المسلمين أراد أن يورث الحكم من بعده لابنه يزيد ، فأخد البيعة له في حياته، وهو ما قابله الكثير من الصحابة والمسلمين بالاستياء كون يزيد لا يصلح للخلافة، ولأن الأمر درج على اختيار الخليفة بالشورى بين المسلمين. أخذ البيعة للإمام الحسين لما مات معاويه بن أبي سفيان وبلغ أهل الكوفة موته وأن يزيد –عليه لعنة الله- قد ورث الخلافة كتبوا إلى سيدنا الإمام الحسين عليه السلام يدعونه إليهم ليبايعوه خليفة للمسلمين، فكتب لهم جوابًا مع رسولهم، وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل عليه السلام بالرسالة إليهم وليتفقد الأمر هناك ومدى جديتهم، فلما وصل مسلم إليهم اجتمع ما يزيد عن 50 من زعماء الكوفة وأخذ عليهم العهد والميثاق بالبيعة لسيدنا الإمام الحسين وأن ينصروه ويحموه، ثم تواترت الكتب إلى سيدنا الحسين من جهة أهل العراق وجاء كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله.

  1. قصة الامام الحسين للاطفال
  2. علي شاكر قصه الامام الحسين عليه السلام
  3. قصة الامام الحسين الى العراق

قصة الامام الحسين للاطفال

فنادى الحسين عليه الصلاة والسلام في أصحابه: ( هذه رُسُلُ القوم إليكم) ، فتقدموا نحوهم كالأسود مستبشرين بلقاء الله تعالى ، وقد رأوا منازلهم مع النبيين و الصديقين ، وكان لا يقتل منهم أحد حتى يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله ، حتى قتلوا عن آخرهم. قصة استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه | قصص. ولم يبقَ معه إلا أهل بيته و إخوته ، فبرز ابنه علي الأكبر فقال الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام: ( اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك) ، وبرز ابن أخيه القاسم ابن الحسن وقد افتجع الإمام عليه الصلاة والسلام بقتلهما وهما في عنفوان الشباب ، وعندما وقف على مصرع أخيه العباس قال: ( الآن انكسر ظهري ، وقلت حيلتي ، وشمت بي عدوي). وخرج عليه الصلاة والسلام بطفله عبد الله الرضيع ليسقيه الماء ، فرماه حرملة بسهم في رقبته فتلقى الإمام دمه بكفه ورماه نحو السماء فلم ينزل منه شيء ، وقال: ( هَوَّنَ ما نزل بي أنه بعين الله تعالى). ـ اجتماع الجيوش على سيد الشهداء وهو وحيدٌ ، قد قُتِلَ جميع أصحابه وأهل بيته ، فرموه بالسهام والرماح والحجارة ، فقاتلهم قتال الأبطال وصال فيهم صولة أبيه أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لحماية دين الله وحفظ شريعة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أضعفه العطش ونزف الدماء فوقف يستريح فأتاه حجر على جبهته ، فأخذ ثوبه ليمسح الدم فأتاه سهم مسموم له ثلاث شعب فوقع على قلبه.

علي شاكر قصه الامام الحسين عليه السلام

وبالفعل بويع يزيد بن معاوية للخلافة سنة 60 هجرية ، لكن الحسين بن علي رضي الله عنهما رفض مبايعته هو وعبد الله بن الزبير ، وترك المدينة واتجه إلى مكة المكرمة مع أهله وأصحابه ، ولما وصلت أخبار رفض سيدنا الحسين رضي الله عنه لمبايعة يزيد على الخلافة إلى الكوفة بالعراق ، أراد الكثيرون من أهلها ومن القبائل والعشائر بها أن يكون الإمام الحسين هو خليفة المسلمين ، فكتبوا للحسين رضي الله عنه يبايعونه بالخلافة ويطلبون منه القدوم للكوفة ليبايعوه. فبعث الإمام مسلم بن عقيل يستطلع الأمر بالكوفة فوجدهم يؤيدون مبايعته ، ولما علم بذلك الخليفة الأموي يزيد قام بعزل والي الكوفة وعين عبيدالله بن زياد الذي هدد رؤساء القبائل بسحب دعمهم للحسين رضي الله عنه ، أو ينتظروا الموت على يد جيش جرار سيبيدهم عن بكرة أبيهم ، وقام بن زياد بقتل مسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين. ولم يعرف سيدنا الحسين رضي الله عنه بمقتله عندما قرر الخروج من مكة متوجهًا إلى الكوفة ، حيث خرج ومعه أهله وبعض الفرسان وكان عددهم 40 رجلًا و32 فارسًا ونسائه وأطفاله فقط ، ولما اقترب سيدنا الحسين ومن معه من الكوفة قابل جيش كان على رأسه عمر بن سعد بن أبي وقاص.

قصة الامام الحسين الى العراق

وروى عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال: «إصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إيهاً حسن خذ حسيناً، فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: هذا جبرئيل يقول للحسين: ايهاً حسين خذ حسناً». وروى الأوزاعي ، عن عبدالله بن شدّاد، عن اُمّ الفضل ، أنّها دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم فقالت: يا رسول الله رأيت الليلة حُلماً منكراً. قال: «وما رأيت ؟». فقالت: إنّه شديد. قال: «وما هو؟». قالعت: رأيت كانّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم: «خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك ». علي شاكر قصه الامام الحسين عليه السلام. فولدت الحسين عليه السلام وكان في حجري كما قال صلوات الله عليه وآله. قالت: فدخلت به يوماً على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول اللهّ صلّى الله عليه واله وسلّم تهرقان بالدموع ، فقلت: بابي أنت واُمّي يا رسول الله مالك ؟ قال: «أتاني جبرئيل فاخبرني أنّ اُمّتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة من تربته حمراء».

لا فقيهاً لم يتعاطف مع الحُسين، لكن إذا الإمامي النَّاقد للممارسات يواجه بتعصب(محسن الأمين وهبة الدِّين الشَّهرستاني مثلاً)، فكيف بالفقيه الآخر الذي يرى ما يراه الإمامي في تنزيه المناسبة مما يخرجها عن المعقول؟! حتماً سيُشار إليه بـ«النَّاصبيِّ»! أمَّا قول الفقيه المالكي ابن العربي(ت: 543هجرية) في الحُسين: «ما خرج إليه أحدٌ إلا بتأويلٍ، ولا قاتلوه إلا بما سمعوا مِن جده المهيمن على الرُّسل»(العواصم والقواصم)، يقصد «تفريق الأُمة»، فعاد ليقول: «ويا أسفاً على مصيبة الحُسين ألف مرة»(نفسه). غَلطَ ابن خلدون(ت:808هجرية) ابن العربي، وهو مالكي أيضاً، لقوله «الحُسين قُتل بشرع جده»: «غلط حملته عليه، الغفلة عن اشتراط الإمام العادل»(مقدمة ابن خلدون). تتُلى قصة «مقتل الحُسين»، وفيها، حتَّى اليوم، ما لا يُليق بعصر الانفتاح على جهات العالم الأربع، فعندما يُذكر اسم جون مولى أبي ذر، الملتحق بالحُسين، يُقال على لسانه ومن فوق المنابر: «إن ريحي لنتن، وحسبي للئيم، ولوني أسود، فتنفس عليَّ الجنة ليطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض لوني»(المقرم، مقتل الحُسين). قصة الامام الحسين للاطفال. فكيف يسمى الحُسين بـ«أبي الأحرار»، بينما يُكرس في يومه التَّمييز العنصري؟!