وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أهله، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه، وأسأله المزيد من فضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: مع إشراقة شمس كل صباح، وعليل نسمات الأرجاء، نستهل فرصة هذا اللقاء من هذه المدرسة الشماء مدرسـة (....... ) وفي هذا اليوم (....... ) الموافق (....... ) من شهر (....... ) لعام ألف وأربعمائة و(....... ) من الهجرة.
  1. ص127 - كتاب صحيح البخاري ط السلطانية - باب وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله - المكتبة الشاملة
  2. إذاعة للطلاب

ص127 - كتاب صحيح البخاري ط السلطانية - باب وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله - المكتبة الشاملة

كلمة البروفيسورة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين. أحييكم هنا في دوحة تجمعني بكم والذي أشرف عليه وأقول: ( إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله, ومن ضيق الدنيا إلى سعتها, ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام) مسلم فهم الغاية والوظيفة التي كان من أجلها خلق الإنسان؛ السعادة للمسلم ولغيره أقام أسلافنا حضارة ارتبطت بالسماء ربانية المصدر. تلك كانت عبارة ربعي بن عامر موفد المسلمون لخصت مفهوم ودلالة الإسلام فكأن الأمة مع رسول الله مبعوثة ببعثته ومشاركون معه في حمل الرسالة العظيمة ، في سياق ما سبق أنشأت هذه الصفحات « مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » بالعدل والإحسان بالسلام والرحمة استقرار القلب لموعود الرب في ( دار الخلد) ويبقى الأثر. آمل لكم الاستفادة والإفادة والشكر موصول لكل صانع معروف وصلى الله على نبينا محمد. بسمة جستنية مشاركة عبر: عدد المشاهدات: 87

إذاعة للطلاب

ثم قال تعالى: ( ونودوا أن تلكم الجنة) وفيه مسألتان: المسألة الأولى: ذلك النداء إما أن يكون من الله تعالى ، أو أن يكون من الملائكة ، والأولى أن يكون المنادي هو الله سبحانه. المسألة الثانية: ذكر الزجاج في كلمة "أن" ههنا وجهين: الأول: أنها مخففة من الثقيلة ، والتقدير: " أنه " والضمير للشأن ، والمعنى: نودوا بأنه تلكم الجنة ، أي نودوا بهذا القول. والثاني: قال: وهو الأجود عندي أن تكون "أن" في معنى تفسير النداء ، والمعنى: ونودوا أي تلكم الجنة ، والمعنى: قيل لهم: تلكم الجنة ؛ كقوله: ( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا) [ص: 6] يعني أي امشوا. قال: إنما قال: "تلكم" لأنهم وعدوا بها في الدنيا. فكأنه قيل لهم: هذه تلكم التي وعدتم بها ، وقوله: ( أورثتموها) فيه قولان: القول الأول: وهو قول أهل المعاني أن معناه: صارت إليكم كما يصير الميراث إلى أهله ، والإرث قد يستعمل في اللغة ولا يراد به زوال الملك عن الميت إلى الحي ، كما يقال: هذا العمل يورثك الشرف ويورثك العار أي: يصيرك إليه ، ومنهم من يقول: إنهم أعطوا تلك المنازل من غير تعب في الحال فصار شبيها بالميراث. والقول الثاني: أن أهل الجنة يورثون منازل أهل النار.

وأعظم فرصة لنجاح الأمة بعد هدي ربها، تمسكها بهدي نبيها صلى الله عليه وسلم: الحديث عن أَبُي مُوسَى الأشْعَرِيِّ - رضي الله عنه -: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ" حسنه الألباني في صحيح الجامع. وحكم الحكماء فرصة لاكتشاف ما في عقولهم، وسَبْر أغوارهم: الحكمة • المؤمن إذا جاع صبر و إذا شبع شكر • إذا وُجد المؤمن الصحيح وُجدت معه أسباب النجاح • اترك الشرَّ يتركك • كن ليناً من غير ضعف وشديداً من غير عنف • إن غلا اللحم فالصبر رخيص • إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع والكلمة الطيبة، فرصة طيبة، لقلوب طيبة، ونفوس مطمئنة. الحياة فرص، والتجارب برهان، والجميع بين غاد ورائح ومع فقرة: تعلمت أنَّ: تعلمت أنَّ الإنسان يزداد عمرًا كلما قرأ كتابًا. تعلمت أنَّ للجهل رائحة قوية لا يمكن إخفاؤها. تعلمت أنَّ سعادة الدنيا بالتقلل وليست بالجمع. تعلمت أنَّ الجمال ليس مقتصرًا على الملامح. تعلمت أنَّ علاج الخوف من المواجهة هو مواجهة الخوف. تعلمت أنَّ بين كل (10) مغامرين (8) نجحوا. الدعاء سبيل المؤمن، وطريق الرحمة، أبوابه كثيرة، وفرص الإجابة فيه كثيرة: دعاء "اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وفرج الكرب عنا، اللهم احم المسجد الأقصى من كل سوء، اللهم نحمدك بما أنعمت علينا من بركات السماء، اللهم اجعلها سقيا رحمة، ولا تجعلها سقيا عذاب، اللهم نسألك توبة نصوحًا توبة قبل الممات، ورحمة عند الممات، ومغفرة ورحمة بعد الممات، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأَعْلِ بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات".