اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب

السكوت كما يعرفونه هو ترك الكلام مع القدرة عليه، لكن دلالة المثل قد تختلف مع هذا التعريف، قد يكون السكوت مطلوبا حين تكون في حضرة من لا يريد أن يستمع إليك، وإلا كنت من الثقلاء. إن تكلمت، والكلام متى ما كان لمجرد الكلام فالسكوت أفضل، لكنها تبقى حالات نادرة ولا يصح القياس عليها «تحدث حتى أراك» كما قال سقراط. شيخنا الجاحظ له التقاطة حول هذا الموضوع يقول «إنّك بالكلام تُخْبِرُ عن الصمت وفضله ولا تُخْبِرُ بالصمت عن الكلام وفضله» ليس في مقدور أي أحد أن يُحدِّد للآخرين متى يتكلمون ومتى يسكتون، وعن أي أمر يتكلمون. اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب‎. حتى يكون الكلام ذهبا، علينا العمل بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخِر فَلْيَقُلْ خيرا أو ليصمت» لكن الواقع بطبيعته قد نجد فيه من هذا وذاك، البعض حين يتحدث لا تَوَدُّ أن يتوقف لجمال حديثه ولغته وحيوية أفكاره، والبعض ودك تهمس في أذنه «يا زِينَكْ ساكِت». مساعد بن محمد العتيبي، حاصل على درجة الماجستير في مكافحة الجريمة من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. تدرج في الوظائف الأمنية حتى صدر قرار بتعيينه مديرًا لشرطة محافظة الطائف. مثَّل بلاده في العديد من المؤتمرات على مستوى مجلس التعاون وعلى المستوى العربي، كما رأس وفد السعودية في الإنتربول بمدينة ليون بفرنسا.

  1. قصة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب‏
  2. زلات اللسان | إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب - طبيبي
  3. اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب‎
  4. إن كان الكلام من فضة .. فالسكوت من ذهب! - مصطفى حسني - YouTube

قصة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب‏

ولنصلِّ باستمرار لإلهنا ليعلِّمنا متى نتكلم ومتى نسكت!

زلات اللسان | إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب - طبيبي

ورب كلمة تودي بصاحبها الى النار دون أن يحسب لذلك حسابا, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخصوص حديثا نصه كما يلي " ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه الى يوم يلقاه, وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت, يكتب الله تعالى له بها من سخطه الى يوم يلقاه. "

اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب‎

مَثَل شهير موجود في لغات عديدة فيقولون مثلاً في الإنجليزية: "Speech is silver but silence is golden". والحقيقة أننا نحتاج بشدة للالتفات إلى ما نقوله؛ فالكلام أمرٌ جَدّ خطير. فكم من مرات ندمنا على كلمات لم ندقِّق قبل قولها، أو تسرعنا في النطق بها! وبسبب الكلام كم خسرنا علاقات! وكم أسأنا إلى كثيرين! وكم جلبنا المتاعب على أنفسنا، والأذى لمن حولنا! بل وكم أخطأنا في حق الله نفسه بكلامنا في محضره! زلات اللسان | إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب - طبيبي. يلخِّص سليمان الحكيم خبرته في ما يتعلق بالكلام في هذه الكلمات البليغة: «لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ، لأَنَّ اللهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ، فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً... قَوْلَ الْجَهْلِ مِنْ كَثْرَةِ الْكَلاَمِ... لاَ تَدَعْ فَمَكَ يَجْعَلُ جَسَدَكَ يُخْطِئُ... لِمَاذَا يَغْضَبُ اللهُ عَلَى قَوْلِكَ، وَيُفْسِدُ عَمَلَ يَدَيْكَ؟ لأَنَّ ذلِكَ مِنْ... كَثْرَةِ الْكَلاَمِ. وَلكِنِ اخْشَ اللهَ... فِي شَفَتَيِ الْعَاقِلِ تُوجَدُ حِكْمَةٌ... أَمَّا فَمُ الْغَبِيِّ فَهَلاَكٌ قَرِيبٌ... كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ... وَالْجَاهِلُ يُكَثِّرُ الْكَلاَمَ» (جامعة5: 1‑14؛ اقرأ أيضًا أمثال17: 27، 28؛ 21: 23).

إن كان الكلام من فضة .. فالسكوت من ذهب! - مصطفى حسني - Youtube

تدور أحداث المثل الشعبي المعروف إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، فى سالف الزمان عن حياة رجل مسن عجوز مريض طريح الفراش ، يعيش وحيدًا فى منزله يطلب مساعدة من أحد الأشخاص ، بأن يذهب إليه بشكل دائم لمجالسته ، بغرض أن يؤنس وحدته ويسليه بكلامه ، بمقابل مادى مجزى له. قصة المثل: يحكى أنه فى سالف الزمان كان هناك رجلاً مسنًا عجوزًا وحيدًا مريضًا ، كان طريح الفراش لزمن طويل ، لا يجد من يؤنس وحدته ويتحدث إليه ، ويجلس معه ويشعره بالحياة ، وقد ضاقت به الدنيا وحيدًا ، فقرر العجوز المسن ، أن يخرج من وحشة هذا الوضع المظلم الممل ، فقام باستئجار حكواتي ، ليقوم بتسليته بقصصه وحكاياته. وبالفعل قام الحكواتي بمباشرة عمله على أكمل وجه فى اليوم الأول ، حيث قص على العجوز ، العديد من الحكايات والقصص من الصباح حتى المساء ، وأخذ أجره مقابل ما قام به ، وفى اليوم الثاني ومنذ الصباح الباكر ، قام الحكواتي بمباشرة عمله أيضا منذ لحظة وصوله ، وذلك لأن الأجره التى أخدها الحكواتي من الرجل المسن العجوز فى اليوم السابق كانت وفيرة جدًا. قصة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب‏. ومع مرور الوقت بدأ الرجل المسن يشعر بثقل من كلام الحكواتي ، والذي هو الآخر بدوره لا يصمت أبدًا ، لدرجه أشعرت الرجل المسن بالملل الشديد والضيق ، فطلب منه الرجل المسن أن يلتزم الصمت تمامًا ، مع أخذ أجرته كاملة ، بل وأكثر مما سبق ، وبالفعل التزم الحكواتي الصمت تمامًا حتى انتهاء يومه فى المساء.

مساعد العتيبي المثل الشائع «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» يتردد كثيرا ويتكرر في كل زمان ومكان، حتى بدا وكأن السكوت هو القاعدة، والكلام شذوذ عن هذه القاعدة. الأمثال الشعبية تنطوي في غالبها على تجربة إنسانية مكثفة عند كل الشعوب إلا القليل، ومَثَلُنا هذا منها، في اعتقادي، وترديد هذا المثل عبر الزمن منحه قدرا من الشرعية والرسوخ في أذهان الناس مع ما يشوبه من اعتلال منطقي، في نظري. الرُّسُل والأنبياء بُعِثُوا متكلمين ولَم يُبْعَثُوا ساكتين، العلماء والمفكرون والمصلحون لم يصلوا بعلمهم وأفكارهم للآخرين بالسكوت، بل بالكلام. التعليم في كل مراحله لا يكون إلا بالكلام، الكلام هو وسيلة الاتصال بين البشر، إعلاء قيمة السكوت على الكلام فيه ظلمٌ بَيِّن على الكلام، ما يستوجب رفع الظلم عنه. قصة المثل كما تقول بعض الروايات: إن عجوزا عاش وحيدا وسئم الوحدة، وأستأجر حكواتيا ليتحدث إليه، وكان يأتيه كل يوم يسرد عليه قصصا وإذا انتهى أعطاه أجره، وبعد فترة مَلَّ هذا العجوز وعندما أتاه هذا الحكواتي، طلب منه السكوت وانتهى الوقت المحدد وضاعف العجوز له أجره، فقال الحكواتي: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وأصبحت هذه المقولة مثلا سيارا على الألسنة، في حين أن القصة إن صحت الرواية، لا توحي بإعلاء السكوت على الكلام.