قصة حادثة الإفك باختصار وتبرئة السيدة عائشة -رضي الله عنها- عاشق عُمان

[٤] تأخر عائشة عن الجيش ومساعدة صفوان بن المعطل لها ذهبت عائشة -رضي الله عنها- مع الجيش، وفي أثناء العودة عسكروا في طريق ما من أجل أن يرتاحوا من العناء، فلما أرادوا الرحيل وأبلغوا الجيش بقرب المسير، مضت السيدة عائشة لتقضي حاجتها، وبعدت عن عيون الناس، وبينما هي في ذلك المكان فَقَدَتْ عقدها، فتأخّرت في البحث عنه فلم تجده، فلما رجعت إلى موضع الجيش وجدتهم قد ساروا وتركوها. وسبب تركهم لها؛ أنهم ظنوها في الهودج، فحمل الرجال الهودج، ولم يشعروا بعدم وجودها؛ بسبب نحول جسمها من قلة الطعام، فحمل الرجال الهودج ولم يشعروا بها، وجلست -رضي الله عنها- ترتقب رجوع الجيش إليها، ولم تبرح المكان، ثم غلبتها عينها، فنامت في ذلك المكان. [٥] واستغرقت أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- في نومها، ولم يوقظها إلا صوت الصحابي الجليل صفوان بن المعطِّل -رضي الله عنه- وهو يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وكان صفوان كثير النوم، حيث تأخّر عن الجيش؛ لاستغراقه في النوم، فلما رآها صفوان عرفها؛ لأنه كان يراها قبل وجوب الحجاب، فاستيقظت من نومتها، فأناخ لها الجمل، وركبت وسار بها، حتى بلغا المدينة، ولم تكلّمه، ولم يكلّمها كلمة واحدة، حتى رجعا إلى المدينة.

  1. حادثة الافك عند الشيعة العرب الهوية والمواطنة
  2. حادثة الافك عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية
  3. حادثة الافك عند الشيعة بإيران

حادثة الافك عند الشيعة العرب الهوية والمواطنة

وبعد ذلك كانت لحظات حتى نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وجاء سيدنا جبريل عليه السلام بأيات كريمة تتلى إلى يوم القيامة. وكانت بها براءة السيدة عائشة من تلك الشائعات، التي كانت تحمل الظلم والإفترى. السورة التي نزلت فيها براءة السيدة عائشة حيث قال الله سبحانه في سورة النور: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئٍ منهم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ. لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ. الدكرورى يكتب عن حادثة الإفك فى العصر النبوي "جزء 2" بقلم / محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني. لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ. وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ. وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ.

حادثة الافك عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية

غضب النبي وقال يا معشر الأنصار ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم؟ قالوا يا رسول الله لا تلمه، فإنه رجل غيور ( يقصدون لا يرضى بهكذا آية). فقال سعد: يا رسول الله لو وجدت رجلاً فوق امرأتي، أأتركه (…. ) وأذهب وأبحث عن أربعة شهود حتى يقضي حاجته منها ؟ فوالله لا آتي بهم (الشهود الأربعة) حتى يقضي حاجته، والله لأضربن عنقه بحد السيف. رفض زعيم كبير مثل سعد بن عبادة ألآيات القرآنية التي يأتي بها محمد ، وأيدّه مجموعة كبيرة من الصحابة له، وجد رسول الله نفسه في موقف محرج و سيء للغاية لعدم منطقية ومعقولية حكم هذه الآية. ولا بد من حل ينهي المعضلة. بعد أيام من ذلك الحوار، تأزمت الأمور أكثر ضد الرسول وضد آيته التي يراد بها إنقاذ عائشة، لاستحالة وجود اربعة شهود عيان يثبتون حالة الزنا عليها. ولم يفكر جيداً تبعاتها وجوانبها المختلفة ( التي تعاني منها نساء المسلمين اليوم). حادثة الافك عند الشيعة بإيران. جاء رجل يدعى هلال بن أمية ليخبر الرسول والصحابة أنه قد وجد رجلاً فوق امرأته يقال له شريك بن سحماء رآه بعينه وسمعه بأذنه، فلم يفعل له شيئاً، لأنه لم يجد الوقت لإحضار أربعة شهود. قال هلال: لقد رأت عيني وسمعت أذني. فهل ينكر حواسه ؟ لكن الرسول يريد البينة واربعة شهود عيان شهدوا الواقعة باعينهم!!

حادثة الافك عند الشيعة بإيران

الخُطْبَةُ الأُولَى: الحمدُ للهِ خَلَقَنا وَهُو أَقرَبُ إلينا مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ، أَشهدُ ألَّا إِلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ يَفعَلُ مَا يَشاءُ وَيَحكُمُ مَا يُرِيدُ. وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَشرَفُ الخَلْقِ وَأَطهَرُ العَبِيدِ. صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليه وعلى آلِهِ وَأصحابِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحسانٍ وإيمَانٍ إلى يَومِ المَزِيدِ. حادثة الافك عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية. أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ يَا مُؤمِنُونَ وَتُوبُوا إليهِ إنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. عِبَادَ اللهِ: لَمَّا تَحَدَّثنا فِي الجُمُعَةِ المَاضِيَةِ عَنِ الإِفْكِ والبُهتَانِ على أُمِّنا عَائِشَةَ الصِّدِّيقةِ بِنتِ الصِّديقِ -رَضِيَ اللهُ عَنها وأرضَاها- كَادَتِ قُلُوبُنَا تَطيرُ فَرَقًا مِن هَولِ مَا سَمِعَتْ؛ فَقَد كَشَفَتِ الحَادِثَةُ عن حِقْدٍ دَفِينٍ على شَخْصِ النَّبِيِّ الكَرِيمِ وَأَهلِ بَيتِهِ الطَّاهِرينَ، على رَأسِهِم رَأْسُ النِّفَاقِ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ ابنِ سَلُولٍ، أَخْزَاهُ اللهُ الذي وَصَفَهُ اللهُ بِقَولِهِ: ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[النور: 11]. فَإنَّهُ لَمَّا مَرَّ الصَّحابِيُّ الجَلِيلُ صَفْوَانُ بنُ المُعَطِّلِ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- حَامِلاً أمَّ المُؤمِنينَ على جَمَلِهِ وابنُ سَلُولٍ فِي قَومِهِ، فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ قَولَةً خَبِيثَةً: " وَاللهِ مَا نَجَتْ مِنْهُ وَلا نَجَا مِنها!

امتحان صبر عائشة واستعانتها بالله الله -تعالى-. امتحان الصحابة والأمة من بعدهم إلى يوم الدين، ويظهر الذين يوقرون أم المؤمنين، فيظهر الخبيث من الطيب. كانت هذه الحادثة سبباً في الكشف عن المنافقين.