مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها

قوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده قوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. قوله تعالى: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وأجاز النحويون في غير القرآن ( فلا ممسك له) على لفظ ( ما) و ( لها) على المعنى. وأجازوا ( وما يمسك فلا مرسل لها) وأجازوا ( ما يفتح الله للناس من رحمة) ( بالرفع) تكون ( ما) بمعنى الذي. أي أن الرسل بعثوا رحمة للناس فلا يقدر على إرسالهم غير الله. وقيل: ما يأتيهم به الله من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكه ، وما يمسك من ذلك فلا يقدر أحد على أن يرسله. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - القول في تأويل قوله تعالى " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "- الجزء رقم20. وقيل: هو الدعاء: قاله الضحاك. ابن عباس: من توبة. وقيل: من توفيق وهداية. قلت: ولفظ الرحمة يجمع ذلك إذ هي منكرة للإشاعة والإبهام ، فهي متناولة لكل رحمة على البدل ، فهو عام في جميع ما ذكر. وفي موطأ مالك: أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول إذا أصبح وقد مطر الناس: مطرنا بنوء الفتح ، ثم يتلو هذه الآية ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها). ( وهو العزيز الحكيم) تقدم.

  1. مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب
  2. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - القول في تأويل قوله تعالى " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "- الجزء رقم20
  3. {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها}

مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب

والإمْساكُ حَقِيقَتُهُ: أخْذُ الشَّيْءِ بِاليَدِ مَعَ الشَّدِّ عَلَيْهِ بِها لِئَلّا يَسْقُطَ أوْ يَنْفَلِتَ، وهو يَتَعَدّى بِنَفْسِهِ، أوْ هو هُنا مَجازٌ عَنِ الحَبْسِ والمَنعِ ولِذَلِكَ قُوبِلَ بِهِ الفَتْحُ. وأمّا قَوْلُهم: أمْسَكَ بِكَذا، فالباءُ إمّا لِتَوْكِيدِ لُصُوقِ المَفْعُولِ بِفِعْلِهِ كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿ولا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الكَوافِرِ﴾ [الممتحنة: ١٠]، وإمّا لِتَضْمِينِهِ مَعْنى الِاعْتِصامِ كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقى﴾ [البقرة: ٢٥٦]. {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها}. وقَدْ أُوهِمَ النّاسُ في القامُوسِ واللِّسانِ والتّاجِ أنَّهُ لا يَتَعَدّى بِنَفْسِهِ. (p-٢٥٣)فَقَوْلُهُ هُنا ﴿وما يُمْسِكْ﴾ حُذِفَ مَفْعُولُهُ لِدَلالَةِ قَوْلِهِ ﴿ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنّاسِ مِن رَحْمَةٍ﴾ عَلَيْهِ والتَّقْدِيرُ: وما يُمْسِكُهُ مِن رَحْمَةٍ، ولَمْ يُذْكَرْ لَهُ بَيانٌ اسْتِغْناءً بِبَيانِهِ مِن فِعْلٍ. والإرْسالُ: ضِدُّ الإمْساكِ، وتَعْدِيَةُ الإرْسالِ بِاللّامِ لِلتَّقْوِيَةِ لِأنَّ العامِلَ هُنا فَرْعٌ في العَمَلِ. و﴿مِن بَعْدِهِ﴾ بِمَعْنى: مِن دُونِهِ كَقَوْلِهِ تَعالى ﴿فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ﴾ [الجاثية: ٢٣] ﴿فَبِأيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ﴾ [الجاثية: ٦]، أيْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ دُونَ اللَّهِ، أيْ لا يَقْدِرُ أحَدٌ عَلى إبْطالِ ما أرادَ اللَّهُ مِن إعْطاءٍ أوْ مَنعٍ "﴿واللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ [الرعد: ٤١]".

وهو الضيق والكرب والشدة والقلق والعناء! هذا الفيض يفتح ، ثم يضيق الرزق. ويضيق السكن. ويضيق العيش ، وتخشن الحياة ، ويشوك المضجع.. فهو الرخاء والراحة والطمأنينة والسعادة. وهذا الفيض يمسك. ثم يفيض الرزق ويقبل كل شيء. فلا جدوى. وإنما هو الضنك والحرج والشقاوة والبلاء! مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها اعراب. المال والولد ، والصحة والقوة ، والجاه والسلطان.. تصبح مصادر قلق وتعب ونكد وجهد إذا أمسكت عنها رحمة الله. فإذا فتح الله أبواب رحمته كان فيها السكن والراحة والسعادة والاطمئنان. يبسط الله الرزق مع رحمته فإذا هو متاع طيب ورخاء؛ وإذا هو رغد في الدنيا وزاد إلى الآخرة. ويمسك رحمته ، فإذا هو مثار قلق وخوف ، وإذا هو مثار حسد وبغض ، وقد يكون معه الحرمان ببخل أو مرض ، وقد يكون معه التلف بإفراط أو استهتار. ويمنح الله الذرية مع رحمته فإذا هي زينة في الحياة ومصدر فرح واستمتاع ، ومضاعفة للأجر في الآخرة بالخلف الصالح الذي يذكر الله. ويمسك رحمته فإذا الذرية بلاء ونكد وعنت وشقاء ، وسهر بالليل وتعب بالنهار! ويهب الله الصحة والقوة مع رحمته فإذا هي نعمة وحياة طيبة ، والتذاذ بالحياة. ويمسك نعمته فإذا الصحة والقوة بلاء يسلطه الله على الصحيح القوي ، فينفق الصحة والقوة فيما يحطم الجسم ويفسد الروح ، ويدخر السوء ليوم الحساب!

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - القول في تأويل قوله تعالى " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "- الجزء رقم20

تفسير الآية: ﴿مَّا یَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةࣲ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا یُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ﴾ [فاطر ٢] تتحدث الآية إلى معنى بليغ من معاني قدرة الله تعالى التي ختم الله بها الآية الأولى، (إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ) وحين تستقر هذه الصورة في قلب المؤمن فإنه سيحدث في قلبه تغيرًا كبيرًا في تصوراته ومشاعره اتجاهاته وموازينه وقيمه في هذه الحياة جمعاء. إنّها تقطعه عن شبهة كل قوة في السماوات والأرض، وتصله بقوة الله، وتئيسه من مضنة كل رحمة في السماوات والأرض، وتصله برحمه الله، وتوصد أمامه كل باب في السماوات والأرض، وتشرع له طريقه إلى الله. ورحمة الله – التي نصّت عليها الآيات الكريمة:( ایَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةࣲ) تتمثل في مظاهر لا يحصيها العد. ورحمة الله تتمثل في الممنوع، تمثلها في الممنوع ويجدها من يفتحها الله له في كل شئ، وفي كل وضع وحال وفي كل مكان يجدها في نفسه، وفي مشاعره ويجدها فيما حوله وحيثما كان وكيفما كان. وما من نعمة – يمسك الله معها رحمته – تنقلب هي بذاتها نقمة، وما من منحة – تحفّه رحمة الله – حتى تكون هي بذاتها نعمة!

سورة فاطر الآية رقم 2: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 2 من سورة فاطر مكتوبة - عدد الآيات 45 - Fāṭir - الصفحة 434 - الجزء 22. ﴿ مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾ [ فاطر: 2] Your browser does not support the audio element. ﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ﴾ قراءة سورة فاطر

{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها}

الفوائد: 1- مفعل وفعال. تصاغ من الأعداد من واحد إلى عشرة صيغتان ممنوعتان من الصرف هما: مفعل وفعال. فنقول: موحد وأحاد، ومثنى وثناء، ومثلث وثلاث.. إلخ. وسبب المنع أن هذه الأعداد صفات معدولة. 2- قوله تعالى: (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) وقوله تعالى في سورة النساء: (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ): قال النحاة والمفسرون: الواو بمعنى (أو)، لكن ابن هشام عقّب على قولهم بقوله: لا يعرف ذلك في اللغة، وإنما يقوله بعض ضعفاء المعربين والمفسرين. وأما الآية فقال أبو طاهر حمزة بن الحسين الأصفهاني، في كتابه المسمّى ب (الرسالة المعربة عن شرف الإعراب): القول فيها بأن الواو بمعنى (أو) عجز عن درك الحق، فاعلموا أن الأعداد التي تجمع قسمان: قسم يؤتى به ليضم بعضه إلى بعض، وهو الأصول كقوله تعالى: (ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ، تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ)، (وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) وقسم يؤتى به لا ليضم بعضه إلى بعض، وإنما يراد به الانفراد، لا الاجتماع، وهو الأعداد المعدولة، كآية النساء وآية فاطر الآنفتي الذكر.

وجملة { لا مرسل له …} في محل جزم جواب الشرط الجازم الثاني المقترن بالفاء. بعده: بعد: اسم مجرور بحرف الجر (من) وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. (هاء الغيبة للمفرد المذكر): ضمير بارز متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. وشبه الجملة من الجار والمجرور { من بعد} يتعلق بخبر (لا) النافية للجنس المحذوف. (لم يعلَّق الظرف باسم الفاعل (مرسل) ، لأنَّ اسم (لا) النافية للجنس المبنيَّ لا يعمل وهو الرأي الغالب، ولكن يتسامح بالظرف ما لا يتسامح بغيره، فلا مانع من التعليق باسم الفاعل). [يُنظر لكتاب الجدول للصافي في هامش (22/249)]. وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وهو: الواو: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. هو: ضمير بارز منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر المبتدأ (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الحكيم: خبر ثانٍ للمبتدأ (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجملة { هو العزيز الحكيم} استئنافية لا محل لها من الإعراب.