ما حكم مراقبة الله تعالى في السر والعلن – سكوب الاخباري

ما حكم مراقبة الله في السر والعلن ؟ من الأسئلة الشّائعة التي لا بُدّ من معرفة إجابتها؛ لأنّ مراقبة الله تعالى من أهمّ الأسس التي ترسم مصير الإنسان في الدّنيا والآخرة، فإذا كان مراقبًا لله على الدّوام نال الفوز في الجنة. التعريف بمراقبة الله تعالى وقبل الإجابة عن سؤال: ما حكم مراقبة الله في السر والعلن لا بُدّ من التعريف بمراقبة الله، حيث يُعرّف على أنّه اطلاع الإنسان الدائم على أفعاله ومعتقداته، سواءً كان بين النّاس أو في خلوته، فإذا تيقنّ الإنسان أن الله يراه في كلّ مكان وزمان ابتعد عن الفتنة المؤدية إلى خسارته الدنيوية والأخرويّة، ولا سيّما في زمن الفتن. [1] ما حكم مراقبة الله في السر والعلن وبعد أن تمّ التعرّف على المعنى الإجمالي لمراقبة الله تعالى لا بُدّ من الإجابة على السؤال، حيث تتمحور الإجابة حول قوة الإنسان الإيمانيّة ، والحكم العام في هذه المسألة؛ الوجوب، فهو من أسمى مقامات الدّين الإسلامي وأجلّها؛ لأنّ الله تعالى لا تخفى عليه خافية، فهو مطلع على ذات الإنسان في ظاهره وباطنه. [2] آيات عن مراقبة الله تعالى وبعد أن تمّت الإجابة على سؤال: ما حكم مراقبة الله في السر والعلن ؟ لا بُدّ من ذكر الأدلة الواردة على هذه المسألة والمنصوص عليها في القرآن الكريم، وفيما يأتي بيان ذلك: [3] قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}.

  1. التفريغ النصي - تعظيم شعائر الله - للشيخ عائض القرني

التفريغ النصي - تعظيم شعائر الله - للشيخ عائض القرني

ومن الآثار السلبية المترتبة أيضًا: تعريض الحسنات للضياع؛ فعن ثَوْبَانَ -رضي الله عنه-، أن النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: " لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا؛ فَيَجْعَلُهَا الله -عز وجل- هَبَاءً مَنْثُورًا، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ الله! صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا؛ أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "(رواه ابن ماجه)، والمراد بهذا: أنه من كان انتهاك حرمات الله -عز وجل- عادته ودأبه، فلا يخلو بنفسه إلا اجترأ على معصية الله، وركب ثبجها. وليس معنى هذا التشجيع على المجاهرة بالمعصية؛ لأن المجاهرة أعظم إثمًا وأشد جرمًا، قال -صلى الله عليه وسلم-: " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ الله عَلَيْهِ فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ الله عَنْهُ "(متفق عليه).

النَّفْسُ المُطْمَئِنّة هي النفس الراضية فلا تفزع عند الملمات ولا تصخب في المصائب ولا تغالي في الفرح والبهجة. بل هي ساكنه تعرفت على حقيقة الدنيا وحجمها فتعلقت بالاخره. في الدين الإسلامي تقسم لثلاثة أقسام وهي النفس اللوامة ، النفس المشتهية ، و النفس المطمئنة ، حسب ما ورد بالقرآن الكريم، والجسد حسب الأديان الثلاث أيضا هو الجزء المادي في الإنسان، وهو أدنى الأجزاء من حيث القيمة. النفس المطمئنة هي المؤمنة المطمئنة بثواب الله، رَضِيَتْ عَنْ اللَّه وَرَضِيَ عَنْهَا، أَمَرَ بِقَبْضِهَا فَأَدْخَلَهَا الْجَنَّة وَجَعَلَهَا مِنْ عِبَاده الصَّالِحِينَ قال العلامة القرطبي: (النفس المطمئنة، أيقنت أن الله ربها، فأخبتت لذلك؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي المطمئنة بثواب الله. المؤمنة). وفي مسند الإمام أحمد وغيره عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: "إن الملائكة عند احتضار النفس المطمئنة تقول:اخرجي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ اخْرُجِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، قَالَ: فَلَا يَزَالُ يُقَالُ ذَلِكَ حَتَّى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجَ بِهَا إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهَا فَيُقَالُ: مَنْ هَذَا فَيُقَالُ فُلَانٌ فَيَقُولُونَ مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ ادْخُلِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ".