تعامل الرسول مع الخدم

فأسلم، ثم فاضت رُوحه، فخرج النبي r وهو يقول: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ " [11]! هذه بعض حقوق الخدم والعمَّال التي أصَّلها r بالقول والعمل في زمنٍ لم يكن يعرف غير الظلم والقهر والاستبداد. د. راغب السرجاني [1] خولكم: خدمكم. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/115. [2] البخاري عن أبي ذرٍّ: كتاب الإيمان، باب المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك (30)، ومسلم: كتاب الأيمان والنذور، باب إطعام المملوك مما يأكل (1661). [3] ابن ماجه عن عبد الله بن عمر (2443)، وقال الألباني: صحيح. قصة عن حسن تعامل الرسول مع الخدم روعه. انظر: مشكاة المصابيح (2987). [4] مسلم عن أبي أمامة: كتاب الإيمان، باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار (137)، والنسائي (5419)، وأحمد (22293). [5] البخاري عن أبي هريرة: كتاب البيوع، باب إثم من باع حُرًّا (2114)، وابن ماجه (2442)، وأبو يعلى (6436). [6] ابن حبان عن عمرو بن حريث (4314)، وأبو يعلى (1472) وقال حسين سليم أسد: رجاله ثقات. [7] الأدب المفرد للبخاري 2/321، وقال الألباني: حسن. انظر: صحيح الجامع (5527). [8] مسلم: كتاب الفضائل، باب مباعدته r للآثام... (2328)، وأبو داود (4786)، وابن ماجه (1984).

قصة عن حسن تعامل الرسول مع الخدم روعه

وكان رسول الله r يهتمُّ برعاية خَدَمِه إلى الدرجة التي يحرص فيها على زواجهم؛ فعن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنتُ أخدم النبي r فقال لي النبي r: " يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ ؟" قال: فقلتُ: لا والله يا رسول الله، ما أريد أن أتزوَّج؛ ما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحبُّ أن يشغلني عنك شيء. قال: فأعرض عنِّي، ثم قال لي بعد ذلك: " يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ ؟" قال: فقلتُ: لا والله يا رسول الله، ما أريد أن أتزوَّج، وما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحبُّ أن يشغلني عنك شيء. فأعرض عنِّي. وقال: ثم راجعتُ نفسي، فقلتُ: والله يا رسول الله أنت أعلم بما يُصلحني في الدنيا والآخرة. قال: وأنا أقول في نفسي: لئن قال لي الثالثة لأقولن: نعم. قال: فقال لي الثالثة: " يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ ؟" قال: فقلتُ: بلى يا رسول الله، مُرْنِي بما شئتَ، أو بما أحببت. كيف عامل النبي خدمه؟ - معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لخدمه. قال: " انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلانٍ ". إِلى حيٍّ من الأنصار... [10]. وقد امتدَّت رحمة رسول الله r بخدمه لتشمل غير المؤمنين به أصلاً، وذلك كما فعل مع الغلام اليهودي الذي كان يعمل عنده خادمًا، فقد مرض الغلام مرضًا شديدًا، فظلَّ النبي r يزوره ويتعهَّده، حتى إذا شارف على الموت عاده وجلس عند رأسه، ثم دعاه إلى الإسلام، فنظر الغلام إلى أبيه متسائلاً، فقال له أبوه: أطِعْ أبا القاسم.

كيف عامل النبي خدمه؟ - معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لخدمه

يحثنا الإسلام على حسن معاملة الخدم، وإكرامهم، وعدم التقليل من شأنهم، واستغلال حاجتهم. اخبرنا النبي – صلَّ الله عليه وسلم – عن حقوق الخدم، وأمرنا أن نلتزم بها، فقال: "إنهم إخوانكم فضلكم الله عليه، فمن لم يلائمكم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله". أمرنا الإسلام بمنح الأجير حقه بمجرد أن ينتهي من عمله، قال رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم –: "أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه"، وإن كان هذا الحديث ضعيف إلا أنه يتضمن معنى العدل، والرحمة بالخلق. حذرنا النبي – عليه الصلاة والسلام – من ظلم العباد، وأكل حق العمال، والخدم، حيث قال: "ث لاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره". معاملة الخدم , كيف تعامل الخدم , الخادمة , تعليم للاطفال - YouTube. يحاسبنا الله – عز وجل – على نياتنا، وليس بما نملكه من مدخرات، وأموال، لم يفرق الإسلام، ويعلي من مسلم على آخر إلا بمدى خشيته لله ليس أمام الناس فحسب، بل في السر، والعلن. أمرنا الله، ورسوله الكريم بتجنب الظلم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، فالنتحرّى العدل خاصة في التعامل مع الفئة المستضعفة من العمال، والخدم. حسن التعامل مع الخدم عُرف عن الرسول – صلّ الله عليه وسلم – رحمته بالضعفاء، فقد وصفت لنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – أخلاق النبي بقولها: "ما ضرب رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – شيئاً قطُّ بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطُّ فينتقم من صاحبه إلا أن يُنتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله تعالى".

معاملة الخدم , كيف تعامل الخدم , الخادمة , تعليم للاطفال - Youtube

الإنفاق عليه بالمعروف، وإعانته في قضاء حاجاته بحسب المقدرة، وتعليمه أمور دينه، وإرادة الخير له، والعفو عنه عند الخطأ، وتجنّب ذكره بسوء في غيبته، سواء كان ذلك باللفظ الصريح، أم بالإشارة، وسواء تكلّم عنه بدينه، أو خلقه، أو أي أمرٍ متعلّق به. مراعاتهم بتخفيف الأعمال الموجّهة إليهم في شهر رمضان، وتمكينهم من أداء عباداتهم على الوجه الذي يرضي الله -تعالى-. [١٣] الاقتداء برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والصحابة الكرام في التعامل معهم، والإحسان إليهم، والرِّفق بهم، ومعاملتهم معاملة الإخوان، من خلال إطعامهم ما يأكل سيّدهم، وإلباسهم ما يلبس، وتكليفهم بالأعمال ضمن مقدرتهم.

4ـ لم يضرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خادما أبدا بل كان ينهى أصحابه عن ضرب الخدم رغم إساءاتهم غير المقصودة. عن أنس قال: «خدمت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عشر سنين، فلم يضربني ضربة ولم يسبني ولم يعبس في وجهي». 5ـ كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يخدم خدمه أحيانا براً بهم وإعانة لهم وحفظا لحقهم، روي عن الواقدي انه قال: نظرت أم أيمن إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يشرب فقالت له: اسقني؟ فقالت عائشة: أتقولين هذا لرسول الله؟ فقالت: ما خدمته أطول، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: صدقت. فجاء بالماء فسقاها. 6- كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يرفع معنويات الخدم ويجبر خاطرهم ويبش في وجوههم ويبتسم، بل كان يسمي الخادم سيداً. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «سيد القوم خادمهم». كما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعود من مرض من خدمه، ويتفقد أحواله ويسأل عنه. فقد عاد بلالاً ذات مرة عندما مرض. 7- أعطى النبي، صلى الله عليه وسلم، بعض خدمه عطايا مالية، وعرض على بعضهم منافع عديدة جراء خدمتهم له، فقد وهب أرضاً لزيد بن حارثة، ووهب ثمر نخل لأم أيمن، ووهب غلاماً لأبي رافع، ووهب أرضاً لربيعة بن كعب، وأعطاه غنماً كذلك.